أعلنت "أدنوك" اليوم توقيع اتفاقية بيع وشراء مدتها خمسة عشر عاماً لتوريد ما يصل إلى مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال إلى شركة "شل إنترناشونال تريدنغ ميدل إيست ليمتد، فري زون"، المملوكة بالكامل لشركة "شل بي إل سي" (شل).
تمثل الاتفاقية، التي تم توقيعها خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2025"، أول اتفاقية طويلة الأمد لبيع الغاز الطبيعي المسال بين "أدنوك" وشل"، والثامنة من نوعها وذلك بعد الإعلان عن أول اتفاقية لبيع وشراء الغاز الطبيعي المسال من مشروع الرويس خلال معرض "أديبك 2024". وبموجب هذه الاتفاقية، تم تحويل اتفاقية البنود الرئيسة، الموقَّعة سابقاً بين الطرفين، إلى اتفاقية بيع وشراء مُلزِمة، مما يعد خطوة مهمة في جهود "أدنوك" لتسويق إنتاج مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال.
ووفقاً لهذه الاتفاقية، بلغ إجمالي الكميات التي تم الالتزام ببيعها حتى الآن أكثر من 8 ملايين طن متري سنوياً من السعة الإنتاجية لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال والبالغة 9.6 طن متري سنوياً لعملاء دوليين في آسيا وأوروبا بموجب اتفاقيات طويلة الأمد.
يأتي هذا الإنجاز بعد مرور 16 شهراً من اتخاذ "قرار الاستثمار النهائي" للمشروع في يوليو 2024. وبهذه المناسبة، قالت فاطمة النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك للغاز" إن هذه الاتفاقية طويلة الأمد التي تم توقيعها مع "شل" تمثل إنجازاً نوعياً يسهم في تعزيز مكانة "أدنوك" مورّدا عالميا موثوقا للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات.
وأضافت أن الاتفاق على بيع أكثر من 80% من السعة الإنتاجية لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال خلال فترة تزيد قليلاً عن عام واحد من تاريخ اتخاذ قرار الاستثمار النهائي للمشروع، يُعد إنجازاً استثنائياً يرسّخ معياراً جديداً لمشاريع الغاز الطبيعي المسال واسعة النطاق على مستوى العالم ، ففي الوقت الذي يستغرق قطاع الطاقة ما بين أربع إلى خمس سنوات لتسويق مثل هذه الكميات، يواصل مشروع الرويس تقدمه في بيع إنتاجه بوتيرة غير مسبوقة، وبالتزامن مع ذلك، تسير أعمال الإنشاء واختيار وتعيين المقاولين وتنفيذ الأنشطة الميدانية في الموقع وفق الجدول الزمني المحدد، بما يضمن بدء التشغيل بحلول نهاية عام 2028. وسيتم إرسال الشحنات بصورة أساسية من مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات التابع لـ "أدنوك"، والذي يجري تطويره حالياً في مدينة الرويس الصناعية في أبوظبي، وتمتلك "شل" حصة 10% في المشروع من خلال شركة "شل أوفرسيز هولدينغ ليمتد" التابعة لها. من جانبه، قال توم سامرز، نائب الرئيس التنفيذي لتسويق وتجارة الغاز الطبيعي المسال في شركة "شل" إن الشركة ترتبط بعلاقة شراكة راسخة مع "أدنوك" تمتد لأكثر من خمسين عاماً، ويأتي هذا التعاون في إطار رؤية مشتركة تهدف إلى تعزيز أمن الطاقة العالمي من خلال التنسيق الاستراتيجي ، وتمثل هذه الاتفاقية خطوة محورية في مسيرة التعاون بين الطرفين وتُسهم في دعم استراتيجية "شل" الرامية إلى توسيع نطاق أعمالها في مجال الغاز الطبيعي المسال. وسيكون مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال أول منشأة تصدير لهذا المورد الحيوي من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعمل بالكهرباء المُنتجة من مصادر الطاقة النظيفة، وهو ما يجعلها واحدةً من أقل منشآت الغاز الطبيعي المسال في العالم من حيث كثافة الانبعاثات الكربونية .
وسيستخدم المشروع التكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي، لتعزيز معايير السلامة وخفض الانبعاثات ورفع الكفاءة التشغيلية. جدير بالذكر أن مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال سيضم عند اكتماله خطين لتسييل الغاز الطبيعي تبلغ الطاقة الإنتاجية لكل منهما 4.8 مليون طن متري سنوياً، ومن المخطط أن يسهم في رفع السعة الإنتاجية الحالية لــ "أدنوك" من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من الضعف لتصل إلى نحو 15 مليون طن متري سنوياً، وذلك عند بدء عمليات التشغيل التجاري للمشروع في عام 2028.
التعليقات