قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إن بلاده اقترحت على اليونان تمديد تعليق جميع التدريبات العسكرية في بحر إيجه خلال موسم السياحة، مؤكدا رغبة أنقرة في تحويل بحر إيجه إلى بحر صداقة حيث يعيش الشعبان في أمان ورخاء وسعادة من خلال تقاسم ثروات ايجه.

وأضاف أكار، خلال مراسم التدريبات العسكرية التي جرت اليوم الجمعة بمدينة موغلا المطلة على ساحل بحر إيجة غرب الأناضول: "قلنا لهم إننا مستعدون لتوسيع نطاقها ومناقشة هذا الأمر".

وشدد أكار على أن تركيا لا تتصرف كمعتدية على أي من جيرانها وخاصة اليونان، مؤكدا أنها تفضل حل جميع المشاكل من خلال الحوار والطرق السلمية وبما يتماشى مع القانون الدولي. 

وتشهد كل من تركيا واليونان انتخابات مهمة، يومي 14 و 21 مايو على الترتيب، وقد سعت أنقرة وأثينا إلى نزع فتيل التوتر في العلاقات بينهما في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد الزلازال المدمرة التي ضربت مدن جنوب شرق تركيا يوم السادس من فبراير الماضي، وأسفرت عن مقتل ما يزيد على 50 ألف مواطن  إذ بادرت اليونان على الفور بتقديم يد العون وكانت من أوائل الدول التي هرعت للمساعدة وأرسلت فرق البحث والإنقاذ والمساعدات الإنسانية. 

كما شارك أكار وجهات نظره حول المحادثات الجارية مع روسيا وأوكرانيا لتمديد صفقة الحبوب  التي ستنتهي في 18 مايو، مشيرًا إلى أنه يمكن تصدير أكثر من 30 مليون طن من الحبوب إلى الأسواق العالمية بفضل المبادرة التي تم إطلاقه  في منتصف عام 2022 بجهود تركيا والأمم المتحدة، وقال إن استمرار ذلك أمر حاسم لمنع المجاعة والحفاظ على الاستقرار من حيث الإمدادات الغذائية العالمية وأسعارها.