واشنطن توافق على حزمة محدودة لأنقرة تتضمن تحديث مقاتلات أف-16

أعطت وزارة الخارجية الأمريكية الضوء الأخضر لبيع حزمة محدودة لتحديث مقاتلات F-16 إلى تركيا، ونقلت وسائل إعلامية محلية عن مصادر قولها إن الوزارة قد تصدر إخطارًا رسميًا في غضون يوم واحد بعد الموافقة غير الرسمية من قبل اللجان المعنية بالكونجرس. يذكر أن لجنتي العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ والشؤون الخارجية بالنواب أعطوا موافقتهم غير الرسمية.

وبموافقة الكونجرس، سوف تمهد الطريق لأكبر عملية بيع للمعدات العسكرية لتركيا منذ سنوات. وبحسب ذات الوسائل، لم تعط المصادر المعنية بالموضوع رقماً دقيقاً، لكنها ذكرت أن الحزمة المعنية تقدر بملايين الدولارات وتشمل الرادارات وإلكترونيات الطائرات. وأشارت إلى أن الصفقة التي تتضمن مبيعات وتحديثات F-16 بقيمة 20 مليار دولار والتي سبق وطلبتها أنقرة من واشنطن في أكتوبر 2021، لا تزال قائمة، وأن عدم تنفيذها يعود إلى المعارضة المستمرة في الكونجرس.

إدارة بايدن، من جانبها، تدعم جهود تحديث تركيا، والمتحدث باسم الخارجية الأمريكية صرح أن "الولايات المتحدة وتركيا تربطهما علاقات عميقة في مجال الدفاع والأمن"، وقال "إن استمرار عمليات تركيا في وئام مع الناتو أمر بالغ الأهمية ولا يزال يمثل أولوية". وأضاف أن إدارة الرئيس جو بايدن تدعم جهود تركيا لتحديث أسطولها.

في السياق نفسه، أشار مصدر أمريكي إلى أنه بسبب موافقة تركيا على عضوية فنلندا في الناتو وعملية التقارب مع اليونان، طلبت إدارة بايدن من أعضاء الكونجرس "إرسال إشارة إيجابية إلى أنقرة" والموافقة على الحزمة، "لكن هذا لا يعني الضوء الأخضر لحزمة كبيرة"، في إشارة إلى وجود قضايا خلافية بين البلدين تشمل عدة مواضيع في مقدمتها ضرورة تخفيف التوترات مع اليونان والانسحاب من شمال سوريا والمشاركة في العقوبات ضد روسيا، وكلها أمور لم تستجيب لها تركيا بصورة كاملة.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية أن الحزمة "تتكون من مجموعات تحديث نظام ارتباط البيانات التكتيكي (TDL)، Link-16، المعروف أيضًا باسم نظام توزيع المعلومات المتعددة، من أجل تحديث قدرة الاتصال بالطائرات الحربية الحالية من طراز F-16 في تركيا."

التعليقات