زعيمة حزب الخير في تركيا تتعهد بإنهاء حكم أردوغان

"ابتداء من 14 مايو القادم نوعدكم بعقد اجتماعي جيد وجديد"، هكذا استهلت "ميرال أكشنار "، زعيمة حزب الخير القومي في تركيا برنامجها الانتخابي الذي اعلنته مساء أمس في العاصمة التركية أنقرة أمام حشد عريض من أنصارها، ووسط قيادات الحزب تعهدت أكشنار بإنهاء حكم الرئيس رجب طيب أردوغان ، واصفة حكومة العدالة والتنمية التي يقودها أردوغان بأنها غير جادة وتفتقر للكفاءة واضافت نحن هنا " لتحقيق الديمقراطية في بلادنا المحكوم عليها أن تظل بين قبضة شخص واحد وذلك عبر "جمهورية حقيقية وديمقراطية كاملة"، " تنطلق من منظور يظهر الاحترام الذي يستحقه لشعبنا علي اختلاف معتقداته ومشاربه الفكرية والحياتية، سننشئ تركيا التي تحتضن أمتنا وتبقيها على قيد الحياة وهي تستهل القرن الثاني لجمهوريتنا".

محاربة العنف ضد المرأة 

أكشنار قالت أيضا إن برنامجنا المكون من 3000 مادة سنضعه موضع التنفيذ في ظل حكومة حزب الخير حال حققنا النصر في الانتخابات وشددت في كلمتها على محاربة العنف ضد المرأة " "لقد وعدنا بوضع حد للعقلية القذرة التي تحاول تعريف الأخلاق من خلال جسد الأنثى وفي نفس الوقت الحفاظ على حياة المرأة ضد التحرش والاغتصاب والعنف وجرائم القتل التي تتزايد يومًا بعد يوم" أن المرأة هي زينة بيتها لكن هناك من لا يريدون لها ذلك وكم من نساء ذهبن ضحية العنف دون حسيب. والعمل علي زيادة عدد المديرات التنفيذيات المعينات في المناصب العليا ومراعاة المساواة بين الجنسين" في التوظيف والأجوروكذلك "إخضاع العاملات المنزليات العاملات في أسر غير مستقرة وغير رسمية لقانون العمل". " 

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية والخطط الدبلوماسية لحزبها ، أكدت أكشنار علي أن السياسة الخارجية القائمة علي الفرد ستنتهي ووعدت بأن "عهد" صديقي ماكرون "و" صديقي ترامب "و" صديقي بوتين "سينتهي في السياسة الخارجية ، وستعود وزارة الخارجية التركية بكل مؤسساتها إلي ما كانت عليه قبل اعتلاء العدالة والتنمية السلطة مستهل الالفية الثالثة. وبخصوص قضية اللاجئين سنتعهد "بإبقاء الهجرة الجماعية خارج الحدود قبل أن تصل إلى الحدود" و"لن نمنح الجنسية لطالبي اللجوء تحت أي ظرف من الظروف وسنلغي جميع الامتيازات الممنوحة للجوء". 

منصب الرئيس سيصبح رمزيا 

وحول مستبقل النظام الرئاسي نوهت أكشنار إلي المواد الأربع الأولى من البرنامج الانتخابي الذي أعلن تحت شعار "تركيا ستصنع التاريخ" وجاء فيه أن منصب الرئاسة "سينظم كسلطة محايدة لها واجبات وسلطات تمثيلية" ، وأن سلطة الرئيس في إصدار المراسيم ستنتهي أيضًا ، وبما أنها ستتولي رائسة الحكومة إذ فاز تحالف المعارضة فقد أشارت إلي قيامها بوضع حد لكل مظاهر البذخ وتعهدت بفتح القصور للاستخدام العام ، وأيضًا سيتم تقليل عدد الطائرات التي تستخدمها الرئاسة. وتنفيذ "برنامج شامل من شأنه إنهاء الهدر في القطاع العام" ، وتقليل النفقات العامة التي "ستخضع لمراجعة شاملة.

ومن بين الوعود التي قطعها حزبها ضمان الهيكل المستقل لمعهد الإحصاء التركي المعروف أختصارا (TUIK) ، وإنهاء لوائح عفو المناطق ( الاستثناءات ، وحظر تعيين أقارب رئيس البلدية ونائبه في مناصب عليا ، وإنهاء ممارسات المقابلة وجيمعها تنطوي علي فساد ومحسوبية و كما ستتم إعادة فتح مطار أتاتورك الدولي غير أنها اشارت إلي ابقاءها علي المعرفة المكتسبة من الإنتاج الحالي للطائرات بدون طيار والدفع بها إلى أبعد من ذلك بكثير مما يعني استمرار السياسات التي تنفذها الحكومة الحالية و"سنستمر في لعب دور قيادي في الجهود الرامية لإنهاء الحرب التي بدأتها روسيا في أوكرانيا ، على أساس القانون الدولي ".

استقلال القضاء والإعلام 

وأكدت اكشنار التي تعرف بالمرأة الحديدية وسبق لها أن تولت حقيبة الداخلية في تسعينيات القرن الماضي علي خطط التحول الهيكلي لاستقلال القضاء متعهدة باتخاذ التدابير لضمان إستقلالية المحكمة الدستورية والالتزام باحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وأن يتم تنفيذ القرارات الصادرة عنها على وجه السرعة " وبالنسبة للإعلام قالت أكشنار لن تستخدم " هيئة الاذاعة والتليفزيون الحكومية RTÜK كأداة للضغط السياسي وسيتم الغاء قانون التضليل المعروف باسم قانون الرقابة على

الجمهور " كذلك سترفع كافة القيود المفروضة على الوصول للقنوات التي تنتج محتوى جماعيًا مثل Wikipedia و YouTube وتمنع وصول الجمهور إلى المعلومات ، سنضمن عدم تقييد ذلك وأوضحت أنه سيتم بسن قانون للأخلاقيات السياسية يخضع له السياسيون".

التعليقات