احتفالا بمرور 50 عاما على العلاقات.. محمد بن نهيان يفتتح مركزا للنقوش في جامعة مصرية

افتتح الشيخ محمد بن نهيان آل نهيان مركز دراسات النقوش والخطوط التاريخية بكلية الآثار بجامعة الفيوم في جمهورية مصر العربية بحضور الشيخ محمد والشيخ نهيان بن ذياب بن سيف آل نهيان وذلك ضمن الاحتفال بمرور 50 عاما على العلاقات الإماراتية المصرية.

حضر الافتتاح .. الشيخ الدكتور عمار بن ناصر المعلا - ملحق التعليم وعلوم التكنولوجيا للدولة لدى جمهورية مصر العربية والدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم والدكتور عرفة صبرى نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد كمال عميد كلية الآثار في الجامعة والدكتور عاطف منصور عميد كلية الآثار السابق ومدير مركز دراسات النقوش والخطوط التاريخية والدكتور عبد الرحمن السروجي وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب.

وقال الدكتور ياسر مجدى حتاته - في كلمته خلال الافتتاح - : “ نيابة عني وعن مجلس جامعة الفيوم أتقدم بجزيل الشكر إلى الشيخ محمد بن نهيان آل نهيان .. مؤكدا أن افتتاح مركز دراسات النقوش والخطوط التاريخية هو ثمرة تعاون بين جامعة الفيوم ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ”.

وقدم الشكر إلى الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان السفيرة فوق العادة للثقافة لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” على المساهمة الفعالة في إنشاء المركز الذى سيحقق إضافة مثمرة لجهود البحث العلمى والتوثيق فى مجال النقوش والمخطوطات.

من جهته أكد الدكتور عرفة صبري أن المركز الجديد هو ثمرة من ثمرات مؤتمر التكنولوجيا والرقمنة فى حفظ وتوثيق وصيانة الآثار، والذى عقد في شهر مايو الماضي، ونظمته كلية الآثار.

وأشاد بالتعاون والتنسيق بين جامعة الفيوم ودولة الإمارات العربية المتحدة .. مشيرا إلى أن كلية الآثار تصدر مجلتين علميتين محكمتين ونسعى لإصدار مجلة علمية محكمة كنتاج من النتائج العلمية للمركز الجديد.

من ناحيته قال الدكتور محمد كمال إن هذا المركز يعد منارة علمية لدراسة النقوش والخطوط وعلاقتها بالتاريخ والحضارة العالمية، وهو الوحيد على مستوى الجامعات المصرية والعالم العربي والإسلامي والشرق الأوسط الذي يهتم بدراسة النقوش والخطوط التاريخية.

وأوضح أن المركز يهدف لأن يكون مركزًا أكاديميًا متميزًا إقليميًا ودوليًا في الاهتمام بتاريخ وعلوم الخطوط والكتابات ودراساتها ونشرها وحفظها وتوثيقها، وكذلك الإسهام الثقافي والعلمي من خلال إصدار مجلة علمية متخصصة محكمة في مجال النقوش والخطوط التاريخية، والتي تعد الوحيدة من نوعها فى العالمين العربي والإسلامي.

وبدوره قال الدكتور عاطف منصور إن المركز سيقوم بعقد المؤتمرات العلمية والندوات والحلقات النقاشية المتعلقة بمجال النقوش والخطوط التاريخية وكذلك عقد الدورات التدريبية للراغبين في العمل في مجال النقوش والخطوط التاريخية أو دراستها أو هواة جمعها واقتنائها. وأضاف سيسهم المركز في الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للنقوش والخطوط التاريخية الأثرية سواء الثابتة أو المنقولة، والتعاون مع المراكز البحثية والمتاحف العالمية وأصحاب المجموعات الخاصة الذين يقتنون النقوش والخطوط التاريخية لعمل معارض للنقوش ضمن أروقة المركز.

وخلال الحفل كرم الدكتور ياسر مجدي حتاته الشيخ محمد بن نهيان آل نهيان بإهدائه درع جامعة الفيوم.. كما أهدى الدكتور عاطف منصور ، درع المركز للسفارة الثقافية لدولة الإمارات لدى منظمة “ الإلكسو” .

وفي ختام الحفل قدم فريق كورال جامعة الفيوم مجموعة من الأغاني التراثية .

ويعد المركز الوحيد على مستوى الجامعات المصرية والعالم العربي والإسلامي والشرق الأوسط الذي يهتم بدراسة النقوش والخطوط التاريخية ، ويسعى للحفاظ على التراث العربي و الإسلامي والهوية العربية والإسلامية للنقوش والخطوط التاريخية الأثرية ، وإظهار تسامح الإسلام من خلال الحفاظ على عادات وتقاليد وثقافة الشعوب من خلال استخدام الخطوط واللغات التي تحمل ملامح الثقافات المختلفة ، وتذكير العالم أجمع بمجد العالم العربي والإسلامي والذي امتد ليشمل البلاد والاقاليم من المحيط الأطلنطي غربا إلى حدود الصين شرقا، ومن أواسط أوربا شمالاً وحتى الجزر الهندية جنوباً.

ويهدف المركز إلى أن يكون مركزًا أكاديميًا متميزًا إقليميًا ودوليًا في الاهتمام بتاريخ وعلوم الخطوط والكتابات ودراساتها ونشرها وحفظها وتوثيقها، ويعد المنارة العلمية لدراسة النقوش والخطوط وعلاقتها بالتاريخ والحضارة العالمية، ، وعلى دراسة مجموعات النقوش والخطوط التاريخية ، المحفوظة في المتاحف و المؤسسات المصرية والعربية والعالمية، وعلى تصنيف هذه الدراسات تصنيفاً علمياً بما يوضح القيمة العلمية لها، وأيضأً بيان الأهمية التاريخية والأثرية والحضارية لهذه النقوش.

كما يهدف إلى القيام بالدراسات والأبحاث المتعلقة بمجال النقوش والخطوط التاريخية ، و حث العلماء والباحثين والهواة وأصحاب المجموعات الخاصة على دراسة هذه المجموعات من النقوش والخطوط التاريخية والاستفادة منها في الإثراء التاريخي والحضاري العالمي، ورعاية جيل من الباحثين المتخصصين والخبراء قادرين على تحقيق ذلك واستدامته.

جدير بالذكر أنه قد أعلن عن مركز دراسات النقوش والخطوط التاريخية في المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآثار والذي عقد تحت عنوان "التكنولوجيا والرقمنة في حفظ وتوثيق وصيانة الآثار بجامعة الفيوم في شهر مايو الماضي ، والذي دعيت له وشاركت فيه السفارة الثقافية للدولة لدى منظمة الألكسو بكلمة للتعريف بالموقع الإلكتروني "بوابة النقوش العربية"، وهو واحد من أهم مشاريع السفارة الثقافية .

وقد دشنت بوابة النقوش العربية تحت رعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش . وتعد "بوابة النقوش العربية" بمثابة مكتبة إلكترونية موثقة متخصصة تجمع ما يزيد عن 150 نقشا من أهم الاكتشافات الخاصة بالنقوش الكتابية العربية المحفورة على الصخور والأحجار، والمنتقاة من قبل نخبة من العلماء والباحثين من دولة الإمارات وأكثر من 7 دول في الوطن العربي.

التعليقات