قبل انطلاق قمة سبتمبر.. "بريكس" تستحوذ على 23% من اقتصاديات العالم

تنطلق أعمال قمة دول "البريكس" في مدينة شيامن الصينية مطلع سبتمبر القادم تحت عنوان "البريكس شراكة قوية من أجل مستقبل أكثر إشراقا"، بمشاركة مصر.

قال السفر الصيني بالقاهرة سونج أي قوه، إن القمة ستركز على 4 مجالات للتعاون المشترك هي الشراكة من أجل السلام في العالم ، والشراكة لتعزيز التنمية المشتركة، وتبني نماذج النمو المبتكرة، ودعم اقتصاد منفتح على العالم مع الاستمرار في الاهتمام بالتنمية، وتسهيل الروابط بين الأسواق، والاندماج المالي، وربط البنية التحتية بين دول البريكس.

وتتكون "البريكس" من خمس دول أساسية هى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا وتأسست عام 2006، أثناء منتدى بطرسبورج الاقتصادى، إلا انها ستضم في قمتها الجديدة 9 دول أخرى على رأسها مصر.

تشكل دول البريكس 30% من مساحة اليابسة في العالم، وتضم 40% من مجموع سكانه. كما يصل حجم الناتج الاقتصادي لها ما يقرب من 23% من الناتج الاقتصادي في العالم، إضافة إلى 15% من حجم التجارة الخارجية، كما تجذب نصف الاستثمارات الأجنبية في العالم.

وتتسم الصين بالعديد من المزايا واضحة، فالصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم مع معدل نمو سنوي قدره 10% على مدى السنوات الثلاثين الماضية، كما أن بكين أكبر مُصِدر، وثاني أكبر مستورد في العالم. وتمثل البرازيل خامس أكبر دولة في العالم، وقد تجاوزت المملكة المتحدة لتصبح سادس أكبر اقتصاد في العالم، أما روسيا فاقتصادها يحتل المرتبة الحادية عشرة في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، وسادس أكبر قوة شرائية أيضا، ويمثل النفط، والغاز الطبيعي، والمعادن، والأخشاب أكثر من 80% من صادراتها.

وتملك الهند سوقا استهلاكية كبيرة، وهي واحدة من أهم الدول المصدرة. وجنوب أفريقيا، باعتبارها أكبر اقتصاد في الاتحاد الافريقي، تمثل واحدة من الدول الرائدة في التعدين وتصنيع المعادن في العالم، كما أنها ثالث أكبر مصدر للفحم على مستوى العالم.

وقال السفير الصيني، في مؤتمر صحفي بالقاهرة اليوم الثلاثاء، إن "البريكس" تتعاون في بناء منصة من شأنها دفع التنمية المشتركة للاقتصادات العالمية الناشئة والبلدان النامية. كما أنها تدعم دور مجموعة العشرين في إدارة الاقتصاد العالمي.

وتسعى مصر من خلال تلك القمة إلى توطيد العلاقات على المستوى الإقتصادي مع الصين ، التي تعتبر من أقوى الإقتصادات النامية في العالم ، حيث تسعى قمة الـ"بريكس" إلى بناء منصة أوسع للتعاون المفتوح وخلق وضع جديد للتنمية المشتركة بين أسواق الدول الناشئة والنامية، كما تشارك مصر في فعاليات الحوار الإستراتيجي حول تنمية الأسواق الناشئة والدول النامية الذي سيقام على المستوى الرئاسي على هامش قمة مجموعة بريكس.

وتعتبر دول التجمع من بين أكبر عشر دول تحتفظ باحتياطيات تبلغ نحو 40 في المائة من مجموع احتياطيات العالم ، وتمثل مجموعة بريكس أكبر اقتصادات خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

التعليقات