لم تتوصل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى اتفاق حول إعادة التفاوض بشان اتفاقية التجارة الحرة، التي وصفها الرئيس الاميركي دونالد ترامب بأنها "مريعة"، بحسب ما أعلن الثلاثاء مسئول كوري جنوبي رفيع المستوى.
وتسعى الإدارة الأميركية في عهد ترامب إلى إعادة النظر في الاتفاقية التي وقعها الرئيس الاميركي السباق باراك أوباما وهاجمها ترامب على أنها "تقتل الوظائف".
وقال ترامب في قمة جمعته مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن في 30 يونيو الماضي "لقد عانت الولايات المتحدة على مدى سنوات من عجز تجاري هائل... سنعمل على تغيير ذلك".
في المقابل تصر سيول على أن لا صلة بين اتفاقية التجارة الحرة والعجز التجاري الأميركي.
وكوريا الجنوبية رابع أكبر قوة اقتصادية في آسيا وسابع أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة.
والتقى مسئولو التجارة في البلدين في سيول الثلاثاء في اجتماع دعت إليه واشنطن، إلا أن المجتمعين لم يتوصلوا إلى "أي اتفاق"، بحسب ما اعلن وزير التجارة الكوري الجنوبي كيم هيون-تشونغ.
وقال كيم "لم نتوصل لاتفاق بشان الطلب الاميركي الاحادي لمراجعة اتفاقية التجارة الحرة الكورية-الأميركية"، مضيفا أنه لم يتم تحديد موعد للقاء مقبل.
وأضاف كيم "لقد اوضحنا أن العجز التجاري الاميركي هو نتيجة لمجموعة من العوامل على المستويين الجزئي والكلي، وليس نتيجة لاتفاقية التجارة الحرة الكورية-الاميركية".
ويندرج سعي ترامب لإعادة النظر في الاتفاق ضمن جهود اكبر لتقليص العجز التجاري الاميركي مع عدد من الدول بينها كوريا الجنوبية، أحد الحلفاء الرئيسيين الاساسيين لواشنطن.
وتقف الولايات المتحدة الى جانب كوريا الجنوبية في التصدي لتهديدات جارتها الشمالية التي تمتلك السلاح النووي.
والولايات المتحدة هي ثاني أكبر الشركاء التجاريين لكوريا الجنوبية بعد الصين.
زاد العجز في الميزان التجاري الاميركي مع كوريا الجنوبية من 13,2 مليار دولار في 2011 الى 27,6 مليار دولار في 2016، بحسب البيانات الأميركية التي أظهرت ان العجز فاق ضعف ما كان عليه قبل دخول اتفاق التجارة الحرة حيز التنفيذ في 2012.
التعليقات