قال الدكتور طاهر البريك العامري المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بالإحاطة الإعلامية لكوفيد-19: لمسنا تكاملا وتلاحما مجتمعيا والتزاما بالإجراءات الاحترازية خلال عيد الأضحى. أكد "البريك"، اليوم الثلاثاء، أن دولة الإمارات من أوائل الدول الداعمة للمبادرات الإنسانية خلال " كوفيد - 19 " وشكلت مساعداتها نحو 80 في المائة من حجم الاستجابة الدولية للدول المتعثرة خلال الجائحة.
وقال خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات جائحة فيروس " كورونا " المستجد .. " إن عيد الأضحى كان مختلفا عن الأعياد التي سبقته في زمن الجائحة حيث لمسنا التكامل والتلاحم المجتمعي من خلال التفاعل والالتزام بالإجراءات الاحترازية مما ساهم في قضاء إجازة العيد بأمان وكان موازيا لذلك التعاون والتنسيق مع كافة قطاعات الدولة".
وتقدم بالشكر لخط دفاعنا الأول في كافة القطاعات على الجهود المبذولة بجميع الميادين لضمان تأمين صحة وسلامة المجتمع، مؤكدا أن هذا التناغم والتوافق مع الإجراءات بات مثالا للتكامل الشامل ومرتكزا واضحا في إستراتيجية الدولة لمواجهة الجائحة من خلال التزام المجتمع بالإجراءات الاحترازية ودوره في التصدي لتداعيات الأزمة".
ولفت إلى أن القطاع الصحي يواصل جهوده بهدف الوصول إلى المناعة المجتمعية من خلال توفير اللقاحات للفئات المؤهلة لأخذ التطعيم حيث وصلت نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من إجمالي السكان إلى 77.91 في المائة في حين أن نسبة متلقي جرعتي لقاح بلغت 69.35 في المائة من إجمالي السكان، داعيا الجمهور ممن لم يأخذوا اللقاح إلى المسارعة لأخذه لحماية أنفسهم ومجتمعهم.
وأضاف " شهدنا في الفترة الأخيرة انخفاضا في عدد الإصابات وذلك تأكيدا على نجاح إستراتيجية الدولة للتعامل مع متغيرات ومستجدات الأزمة حيث يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بناء على المعطيات مما يعكس المرونة العالية وضرورة التعايش مع طبيعة الوضع الحالي".
وأكد الدكتور طاهر البريك العامري " أن الحفاظ على هذه الإنجازات يقع على عاتق الجميع ورهاننا اليوم على المسؤولية المجتمعية، فرحلة التعافي والعودة للحياة الطبيعية الجديدة تتطلب الاستمرار في هذا الالتزام وتبني الإيجابية والمرونة العالية وضرورة التعايش مع وجود الجائحة بوعي عال للحد من تأثيرها".
وأوضح أن هذا الانخفاض في عدد الإصابات يقابله عودة تدريجية للحياة الطبيعية وعودة النشاط الاقتصادي والسياحي للدولة بشكل أوسع وعودة الموظفين لممارسة أعمالهم من مقار الجهات التي ينتسبون إليها وهو ما يحقق مفهوم التعايش مع الفيروس والذي من شأنه أن يمكن البشرية من الانتصار على الجائحة.
وقال " إن دولة الإمارات تعتبر من أفضل وجهات " السياحة الآمنة " حيث شهدنا إقبالا على السياحة الداخلية والقادمين للدولة من الخارج وذلك نتيجة لتبنيها حزمة من المقومات والإجراءات الاحترازية والوقائية تضمن للجميع قضاء وقت مميز في الدولة ضمن بيئة آمنة بما يعزز من سمعتها ومكانتها ضمن أفضل الوجهات السياحية حول العالم ".
وأضاف " نوصي المسافرين باتباع بروتوكولات السفر وذلك لضمان صحتهم وسلامتهم، فمن الضروري التأكد من أن الوجهة تقع ضمن لائحة الدول الخضراء والاستعلام عن مدى انتشار الوباء في الوجهة المراد السفر إليها والالتزام التام بجميع وسائل الحماية الشخصية حسب ما نصت عليه لائحة منظمة الصحة العالمية وتوفير التأمين الصحي الذي يغطي مرض كوفيد - 19".
وأكد الدكتور طاهر البريك العامري المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث أن دولة الإمارات تحرص على رعاياها أينما كانوا أو تواجدوا سواء للدراسة أو العلاج أو السياحة حيث تتواصل الدولة عبر سفاراتها وقنصلياتها حول العالم معهم لتقديم يد المساعدة إليهم بجميع أشكالها فخصصت أرقاما للتواصل من خارج الدولة، مشيرا إلى أهمية التسجيل في خدمة " تواجدي " بالإضافة إلى ضرورة الإبلاغ في حال الإصابة بفيروس " كوفيد 19 ".
وشدد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية خلال فترة السفر مثل لبس الكمام والتباعد الجسدي والتعقيم الدائم حتى وإن لم تكن ملزمة في الدولة التي يتم السفر لها، مشيرا إلى أن الوعي العالي والأخذ بالتدابير المعلنة هو صمام الوقاية حيث إنه من المهم أن نتبنى ثقافة صحية إيجابية لأجل الاستمتاع بقضاء العطلة والتعايش مع الإجراءات التي تضمن السلامة الفردية والمجتمعية.
وقال الدكتور طاهر البريك العامري " إنه استمراراً لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وتوجيهات القيادة الحكيمة وفي إطار التزام دولة الإمارات بتقديم يد العون للجميع كانت الإمارات من أوائل الدول الداعمة للمبادرات الإنسانية خلال الجائحة".
وكشف أن مساعدات دولة الإمارات شكلت 80 في المائة من حجم الاستجابة الدولية للدول المتعثرة خلال الجائحة وبلغ إجمالي عدد المساعدات الطبية والأجهزة التنفسية وأجهزة الفحص ومعدات الحماية الشخصية والإمدادات 2154 طنا تم توجيهها إلى 135 دولة حول العالم.
وذكر أن إجمالي عدد الرحلات للمساعدات الطبية المرسلة بلغ 196 رحلة حيث تم إنشاء 6 مستشفيات ميدانية في السودان وغينيا كوناكري وموريتانيا وسيراليون ولبنان والأردن وتجهيز عيادة متنقلة في تركمانستان بالإضافة إلى إرسال مساعدات إلى 117 دولة من مخازن المنظمات الدولية المتواجدة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي والتبرع بـ 10 ملايين دولار كمساعدات عينية.
وأكد في ختام الإحاطة الإعلامية أن التجربة في عيد الأضحى المبارك أثبتت أنه بتعاون ووعي الجهور استطعنا سويا المحافظة على المكتسبات والسير قدما نحو التعافي المستدام.
التعليقات