رهان على "العائلة المقدسة".. وفيلم ترويجي عن الكنائس .. وعماري: لم نحسن استغلال تاريخنا

تعتزم وزارة السياحة المصرية وضع مصر على خريطة السياحية الدينية العالمية،بتطوير مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر والتي تتضمن ٢٥ موقعًا.

ودشن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية،بطريرك الكرازة المرقسية،اليوم السبت،مذابح ومعمودية وأيقونات كنيسة الشهيد العظيم أبى سيفين الأثرية بمصر القديمة بعد الانتهاء من أعمال الترميم والتجديد بها،والتي استغرقت ٣٠ عامًا.

وتسعى هيئة تنشيط السياحة إلى إنتاج فيلم ترويجي عن رحلة العائلة المقدسة لمصر لتستخدمه كمادة دعائية تستهدف به أسواق عديدة منها بريطانيا،وألمانيا،وأسبانيا،وروسيا حال استئناف الرحلات بين البلدين.

وقال عماري عبد العظيم،رئيس شعبة شركات السياحة و الطيران،إن السياحة الدينية موجودة بمصر،وكانت تجتذب بعض الشرائح التي كانت تزور مصر قبل ثورة 25 يناير لكنها تأثرت بشدة عن غيرها من أنماط السياحة الأخرى،ووفقًا لهيئة تنشيط السياحة،فإن عدد السياح الذين زاروا مصر قبل ثورة 2011 بلغ حوالي 15 مليونًا،وانخفض العدد إلى 5.3 مليون خلال عام 2016.

وتعتزم الهيئة تجهيز ثمانية مواقع أثرية يشملها مسار العائلة المقدسة المكون من 25 نقطة،وتتضمن: كنيسة أبو سرجة والكنيسة المعلقة بمنطقة مصر القديمة -كنيسة العذراء بالمعادي- أديرة وادى النطرون الثلاثة- كنيسة العذراء بجبل الطير-دير المحرق بجبل قسقام-دير العذراء بجبل درنكة".

وبحسب اتحاد الغرف السياحية المصرية،فإن هناك طلبًا على برامج مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر،منذ زيارة بابا الفاتيكان نهاية ابريل الماضي.

وأضاف عبدالعظيم أن أحد المشكلات التي تواجه السياحة المصرية عدم القدرة على الترويج لمصر في الخارج بصورة جيدة،علاوة على طبيعة الإعلام المصري الذي يمكن وصفه بـأنه ‘"إعلام محلي" لا يستطيع مخاطبة الخارج.

وأوضح أن تغطية وسائل الإعلام المصرية للأوضاع الأمنية بمصر أحد المشكلات الرئيسية التي تعاني منها السياحة المصرية،فالقنوات المصرية لا تعطي أبعادًا جغرافية بين طوق الحدث والاماكن الشهيرة كما يحدث بالخارج،وحينما تحدث أي مشكلة في العريش لا تحدد الأماكن ودائمًا ما تكتب سيناء الامر الذي يثير تخوف السائحين.

وشدد على ضرورة ألا تستأثر هيئة تنشيط السياحة بدور التخطيط للترويج لمصر بالخارج غهم في المقام الاول موظفون ويجب إشراك الشركات سواء الصغيرة أم الكبيرة في القيام بهذا الدور حتى يمكن الوصول لأفكار جديدة تسهم في الترويج للسياحة الدينية وغيرها من الأنماط السياحية. وفقًا لعبد العظيم فإن زياة البابا لمصر كان يمكن الاستفادة منها بشكل أفضل عبر زيادة الأماكن السياحية المصرية غير التقليدية واستغلال الدعاية المجانية لمصر التي صاحبت تلك الزيارة.

تعاني السياحة المصرية منذ حادث تحطم طائرة روسية في سيناء عام أكتوبر 2015 والذي أسفر عن مقتل 224 شخصًا،وتسبب في توقف الطيران بين موسكو وشرم الشيخ.

التعليقات