الإمارات...ومواجهة التحديات

الإمارات...ومواجهة التحديات

رشيد الطوباسي

إن عالم ما بعد كورونا يحتاج إلى استعدادات مختلفة لأنه سيكون مختلفا تقريبا عما سبق جائحة كورونا، ومن أبرز التحديات التي ستواجه النظام العالمي ما بعد كوفيد 19 هو أن الجائحة عملت على تقسيم العالم إلى 3 فئات دول متقدمة صناعيا ولكنها لا تمتلك مقومات النظام الصحي الفعال لمواجهة كوفيد 19، ودول تمتلك المقومات والقاعدة الصحية  لمواجهة الجائحة وتعمل على امتلاك  مقومات التقدم الصناعي الذي تمتلكها الفئة الأولى  وكذا دول  لا تمتلك مقومات التقدم الصناعي والنظام الصحي مما تسبب عن عجزها في مقاومة انتشار الجائحة وهدا ما يتطلب من الأسرة الدولية النظر والتعامل معه بجدية.

فعلى صعيد القطاع الصحي سيبرز تحدي تزويد المستشفيات والمراكز الصحية  بالأجهزة والمعدات حتى نكون قادرين على مواجهة موجة جديدة من الفيروس.

وأما على صعيد البنية التحتية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات فسوف تحتاج بعض الدول للاهتمام وتطوير هذا القطاع لكي تتمكن شعوبها من ممارسة التعليم عن بعد.

 وأما على صعيد الحكومات فسوف تحتاج بعض الدول لتطوير الخدمات الحكومية لديها بما يضمن الحكومة القيام بواجبها على أكمل وجه والأفراد بمنازلهم أثناء الحضر أما في المجال الاقتصادي فإن بعض الدول سوف تحتاج إلى تنويع المصادر الإقتصادية لديها للمساهمة في تطوير اقتصاد جيد قوي ومرن.

أما على صعيد الأمن الغذائي فسوف تحتاج بعض الدول إلى توفير المخزون الاستراتيجي الغدائي نظرا لانقطاع سلسلة تزويد السلع الغذائية أثناء الأزمات.

وربما من أهم ما يجب التطرق إليه بعد كورونا هو قضايا نشر ثقافة الاستجابة للطوارئ والأزمات والكوارث ما فيها خطط تضمن استمرارية الأعمال  وترسيخ التعاون العلمي و الطبي بين الدول في مجال اكتشاف وإنتاج اللقاحات المطلوبة لعلاج كوفيد 19 وغيره حتى تضمن الأسرة الدولية وصول العلاج إلى كل من يحتاج له بصرف النظر عن معاناتها وقدراتها الاقتصادية كما على الأسرة الدولية ضمان وصول العلاج للشعوب التي تعاني صراعات مسلحة.

 استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة  بقيادتها الرشيدة أن تواجه وبفعالية جميع أو معظم التحديات أثناء انتشار كورونا مما يمنحها أفضلية كبرى بين دول العالم.

التعليقات