الإمارات للدراسات المصرفية يناقش التغيرات في قطاع الأعمال بعد "كوفيد-19"

عقد معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية أول ندوة "ويبينار" له بعنوان "لا تفوّت أزمة جيدة" ناقشت أثر أزمة "كوفيد-19" الحالية وكيف تقود الشركات إلى إعادة التفكير في معايير النجاح الخاصة بها وتشجيعها على استكشاف وقائع جديدة.

شارك في الندوة كل من الدكتور نويل تاغو أستاذ المحاسبة والإدارة في كلية إدارة الأعمال بجامعة نوتينغهام ونائب الرئيس التنفيذي السابق في CIMA – AICPA ومستشار لعدد من الشركات المدرجة لدى مجلة فوربس المرموقة إضافة إلى ديبتي أهلوواليا مديرة التعلم والتطوير في بنك أبوظبي الأول وجيتو أهوجا شريك الاستراتيجية بقسم المحاسبة الإدارية في CIMA – AICPA وراديكا جين مديرة منتجات الثروات في مصرف الإمارات الإسلامي.

وسلطت الندوة التفاعلية الضوء على الطرق التي يمكن للشركات والقطاع المصرفي اتباعها في هذه الفترة لإعادة التفكير في أسلوب عملها وكيف يمكن الاستفادة من هذه الأزمة وتحويلها إلى فرصة لبناء العلاقات وتعليم الأفراد وفهم احتياجات الأعمال وإجراء التغييرات الضرورية والثقة بأن هذه الأزمة هي الوقت المثالي لإعادة التخيل والتفكير بالطرق التي كانت متبعة سابقاً.

وناقش الخبراء مختلف العوائق التي تتضمن الأزمة المالية وانقطاعات سلسلة التوريد التي تتسبب بمخاوف جمّة لدى الشركات كما تمت مناقشة أثر الوباء على الاضطلاع بمسار غير مسبوق للمستقبل وقد اضطر القطاع المصرفي والمالي مؤخراً إلى تبني الرقمنة بوتيرة سريعة بسبب الوضع القائم وأصبحت التكنولوجيا تؤدي دوراً بالغ الأهمية في مساعدة البنوك والمؤسسات المالية على مواصلة تقديم خدمة العملاء ونيل رضاهم.

وتحدث المشاركون عن وجه اختلاف هذا الوباء عن أي أزمة سابقة أخرى إذ أصبح الناس ينظرون إلى الأشياء بمنظور مختلف وكيف أن الشركات لم تعد بمنأى عن مثل هذه التغيرات والتحولات الهائلة .ونوه الخبراء بأن الاستجابة للوباء كانت مختلفة لكن اتخذت بعض الشركات خطوات صائبة لضمان استمرارية الأعمال ووضعت خططاً واضحة من شأنها أن تعزز روح الثقة والاطمئنان لدى الأطراف المعنية الخارجية والموظفين وكل من يعتمد عليهم.

وقال جمال الجسمي، مدير عام معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية: نهدف من ندوتنا الإلكترونية اليوم إلى مناقشة أفضل ما يمكن أن تفعله الشركات والأفراد لاستغلال هذه الفترة بالشكل الأمثل. لقد تسببت الأزمة الحالية بمخاوف وآثار ملموسة على حياتنا لكن يمكن للشركات أن تستغل هذا الوقت لإعادة التفكير والابتكار وقد كان القطاع المصرفي والمالي من أول القطاعات التي تبنت التقنيات الحديثة مبكرا واستفادت البنوك في ظل الوضع الحالي من جهودها المبكرة للرقمنة لضمان استمرارية الأعمال وخدمة العملاء.

وقال: ينبغي علينا خلال الأزمات أن نتحلى بالمرونة والقدرة على تبني الإجراءات التي ستعود بالنفع على الأعمال والمجتمع بشكل عام. يجب أن نفكر بطرق مبتكرة وأن نسعى جاهدين إلى الخروج من هذه الأزمة وتحقيق النجاح.

وسعياً إلى دعم المناصب الإدارية الرفيعة خلال هذه الفترة المليئة بالتحديات والتي تعتبر فيها التقنيات الإحلالية من أبرز العوامل التي تؤثر على نماذج الأعمال يعتزم معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية بالتعاون مع CIMA-AICPA إطلاق برنامج CGX 4.0 الذي يركز على ثلاثة مجالات هي عقلية القيادة الرقمية والشؤون المالية والتمويل الأخضر المستدام والثقافة المؤسسية والعقلية الرقمية ويتعاون هذا البرنامج مع مدرب للأعمال لاستكشاف أفضل الطرق المناسبة لتغيير نموذج الأعمال الحالي وإعادة تخيل النجاح خلال الأزمة الحافلة بالتغيرات.

التعليقات