سلطان بن أحمد القاسمي: فخورون برفع راية الاتصال الحكومي وقيادة مهمة تطويره

أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام أهمية الاتصال كأحد الشروط الأساسية لاستقرار الأسواق وتعزيز تنافسية الدول وتمتين العلاقات الاجتماعية وأوضح أن معلومة من مصدر يتقن فن التخطيط والتنفيذ قد تربك الأسواق وتخلط الأوراق وتطيح بمؤشرات أسواق المال وتضعف قدرة الآلات على الإنتاج كذلك الحال في كل المجالات.

وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في تصريحات له قبيل إنطلاق النسخة التاسعة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الرابع من مارس الجاري بمركز اكسبو الشارقة إن العامل الأهم في تفوق قوة ثورة الاتصال أنها تتعلق بالمعلومة و الثقافة و الوعي و كل هذه مجتمعة تحدد ممارسات الأفراد و المؤسسات والمنظمات وتصيغ مواقفهم ورغباتهم و تخلق التأييد أو المعارضة إنها تجعلهم يلتفون حول كيان ما أو ينفضون عنه و لا ننكر قوة الرأي العام فهي الأكثر تأثيرا من باقي القوى الأخرى.

وأضاف :" أما العامل الآخر الذي يسجل لصالح ثورة الاتصال أن أدواتها متاحة و ليست حكرا على الدول و المؤسسات الرسمية وأن قوة هذه الأدوات تتعلق بمهارة الاستخدام والقدرة على التنظيم وهي مهارات يتقنها الكثيرون وباستخدامها السليم تحقق الكثير من طموحات المجتمعات إلا أن هناك فئات تمتلك أجندات ضد صالح المجتمعات وطموحاتها فتستغل الفضاء الإلكتروني المفتوح للتسلل إلى المساحات المتاحة في وعي الجماهير ومعرفتها".

و تساءل الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي ما الذي تعنيه هذه المعادلة ؟ .. وقال : " إنها تعني أن مشهدا عالميا جديدا بدأ بالتشكل وموازين القوى باتت تختلف عن تلك التي ألفناها و نحن ماضون بلا شك نحو خريطة جديدة للعالم تدار بقواعد جديدة أيضا " .. لافتا إلى أن خلال السنوات والعقود القادمة ستبرز مجتمعات وشركات ومؤسسات لم تكن حاضرة بهذه القوة في الماضي وسيضعف حضور مؤسسات وشركات آخرى كنا نظن أنها باقية في مكانتها ولن يتغير عليها شيء.

وأضاف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي :" لا نغفل أهمية الابتكار الذي سيتفوق عبر التاريخ بل سيصبح كل ابتكار بداية لتاريخ جديد و قوانين العرض والطلب التي نعرفها لن تكون صالحة لتحقيق نجاح المؤسسات .. اليوم هناك قوانين جديدة بدأت تؤثر بقوة على الشارع العام إنها القدرة على التواصل والإبداع في استخدام التقنيات الجديدة وتحديد غايات الاتصال وفهم الجمهور واحتراف العلاقة معه .. من سيمتلك ساحة الاتصال سيمتلك قوة عظمى تعجز أمامها القوى الأخرى وهي الرأي العام".

وقال إن هذه الأهمية للاتصال في الحاضر والمستقبل تجعلنا نفكر مليا بالكيفية التي بها نكون أمناء على ساحة الوعي أمناء على الحقيقة والموضوعية وعلى الأهداف النبيلة للاتصال و أولها ترسيخ القيم والمبادئ و أسس الحوار والتعاون وثانيها أن يكون الاتصال شريكا في تنمية المجتمعات وبناء وعيها وفضاء حوار حول كيفية الارتقاء بجودة حياتها وتلبية احتياجاتها.

وأضاف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي :" نحن في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة فخورون بكوننا سباقين نحو رفع راية الاتصال الحكومي وقيادة مهمة تطويره وتصحيح المفاهيم الخاطئة حوله و التي كانت تحتجزه في مساحة ضيقة لا تتناسب مع مكانته و دوره، فخورون بما حققناه حتى الآن من خطوات تتجلى في تنافس المؤسسات على تطوير علاقاتها مع الجمهور من خلال تطوير مهاراتها في التخطيط والإعداد واختيار الرسائل المناسبة لتنفيذ اتصال فعال.. كما أننا فخورون أكثر لأننا في بلد يمتلك أهم عناصر الاتصال الحكومي الناجح لدينا التاريخ و التراث و الثقافة والمنجزات على الصعد كافة، و لدينا أكثر من 200 جنسية تعيش على أرضنا في إطار من التسامح و التفهم للاختلافات .. لدينا المواقف الإنسانية النبيلة تجاه المجتمعات المتضررة بسبب الصراعات أو مسيرة التنمية و ما نريده من الاتصال الحكومي هو أن يقدم هذه الحالة للشعوب و الأمم بأوضح صورها و أن يستثمرها في تعزيز صورتنا وترسيخ مكانتنا الريادية العالمية".

التعليقات