شقيقة وزير الاتصالات القطري حاملة الصندوق الأسود لـ"تميم"

ظهرت منى السليطي، شقيقة وزير الاتصالات والموصلات القطري الحالي جاسم السليطي، في وسائل الإعلام المصرية منذ أكثر من عام، لتفضح نظام الأمير تميم بن حمد، فهي بمثابة صندوق أسود من داخل مطبخ القيادة في الدوحة، وذلك بسبب منصب شقيقها المقرب من الأسرة الحاكمة.

وبدأت قصة اضطهاد "السليطي" في قطر عام 2011، بعد العودة من الأجازة الصيفية التي كانت تقضيها في نيويورك، وفي تلك الأثناء غردت على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وتم الاتصال بها هاتفيا وإبلاغها بترك العمل والتوجه إلى سجن داخلي، وهو مكان ليس كالسجون المتعارف عليها ولكنه يعتبر إقامة جبرية، ولم يوجد أي شئ رسمي حول اتهامها بأي شئ، وبالتالي لا تستطيع اللجوء للقضاء.

وتابعت: "حتى خروجي من قطر عام 2012 لا أعرف سبب اعتقالي، فهو سبب مبهم حتى الآن، وما كان يتردد أنها تتكلم وتعرقل مسيرة قطر، وتحديدا في ملف الربيع العربي، وكان يوجه لي دائما خلال التحقيقات اتهامات بالانتماء لأجهزة دول آخرى، وأي شخص ينتقد القيادة القطرية أو اتجاهات الدولة يتم التنكيل به، ومجرد تسليط الضوء على آلية العيش في الدوحة وما يمس المواطن، يعرض صاحب الرأي للمعاقبة، كما أن لقطر دور كبير في الفوضى الخلاقة التي حدثت في دول الربيع العربي."

وأضافت شقيقة وزير الاتصالات والموصلات القطري، خلال حوار لها مع الإعلامي وائل الإبراشي منذ عام أنه قطر تروج للحرية في الخارج، ولكن هذا منافي للواقع في الداخل، فلا يوجد شئ اسمه حرية تعرفه القيادة القطرية، وأن أخيها ليس فقط وزير النقل والمواصلات، ولكنه تابع أيضا لجهاز الاستخبارات، ولديها 7 أشقاء في جهاز الأمن القطري.

كما أوضحت أن مصدر كل الخطط وتمويل الإرهاب والتنظيمات المسلحة هي القاعدة العسكرية في "العديد"، فالأمن القطري تابع للإدارة العليا لهذه القاعدة العسكرية، وما حدث هو تقديمها ككبش فداء لإرضاء الحاكم.

وأشارت السليطي إلى أنها كانت تعمل في المجلس الأعلى للتعليم، وشاهدة على فضائح القيادات بالمجلس، حيث أن قيادته كانوا يختلسون رواتب الموظفين، وذلك عن طريق خصومات غير مستحقة، ولا أحد يملك حق السؤال إلى أين تذهب هذه الأموال، فمن يعترض ينكل به، موضحة أن مزرعة سنان على طريق الشمال هو وكر للدعارة والمافيا بقيادة تميم بن حمد، وتم عقابي وإحالتي إلى شرطة الآداب بسبب فضح تلك الممارسات.

وقالت: "تميم بن حمد اتصل بي على هاتفي الخاص وأبلغني أنني تحت المراقبة، وسألني من هي الجهة التي تقف ورائي، ولكن في الأساس هم المتأمرون وينفذون أجندات معينة، وكان التخوف بسبب متابعتي لأداء أعمالهم المشبوهة، لذلك كان التعامل بتحفظ وحذر شديد، و يتم بيع المواد المخدرة في قطر داخل المدارس، وبمساعدة أشخاص قطريين، وعندما كنت عضوًا في المجلس الأعلى للتعليم تلقيت تعليمات بتنظيم ندوات عن الدعارة لطلاب المدارس."

وقالت السليطي في حوار مع بصحيفة الوطن المصرية عام 2016 أن أمير قطر الحالي مختل عقليا، ويعامل والديه بطريقة سيئة للغاية، ولكن الشيخة موزه مسيطرة على مقاليد الأمور، كما أنه هربت إلى مصر بسبب تلفيق قضية أمن دولة وآداب لها من قبل شقيقها.

وأضافت شقيقة وزير الاتصالات والموصلات القطري أن تصرفات أمير قطر غير طبيعية، وأن الدوحة ساهمت في دعم وتمويل تنظيم القاعدة، وبينهما مصالح مشتركة، ووجهت رسالة إلى الشيخة موزة قائلة: "أليست زوجة أبيكي مصرية ولديكي إخوة مصريين."

وذكرت السليطي في حوارها مع صحيفة الرياض السعدوية أن قطر هي الصندوق الأسود للجماعات الإرهابية، وتدعم إسرائيل وجماعة الحوثي وحركة طالبان، وتنظيم الإخوان، كما أن الديوان القطري هو عبارة عن إدارة عليا لكل التنظيمات والإرهابيين الموجودين على أرض قطر، وفقا لتعليمات إيران وإسرائيل، موضحة أن الدوحة مخزن مالي للتنظيمات الإرهابية، وأن دور المؤسسات الخيرية القطرية في الدول الفقيرة هو إدارة أمور معينة لصالح الأجندة التي تنفذها.

وتابعت: "قامت حكومة قطر بتجنيس قرابة 5000 بحريني بهدف سياسي لتغيير التركيبة الديموغرافية لتكون البحرين لقمة سائغة لإيران، وأنها شاهدة على تدريب قطر لـ150 شخص إفريقي من جنسيات مختلفة داخل المعسكر الذي سجنت به، بغرض زرعهم في الدول لزعزعة استقرارها مثل مصر والبحرين وليبيا وسوريا."

التعليقات