هناك عدد كبير من الأشخاص وخاصةً رجال الأعمال والمستثمرين يبحثون عن أسعار العملات يوميًا وذلك لأن الأسعار تختلف يوميًا كما أن الأسعار تختلف من بنك لآخر ومن دولة لآخرى.
ولكن هناك نسبة كبيرة لا تعلم لماذا تتغير الأسعار ومن هو المتحكم في أسعار العملات لذلك سنعرفكم في هذا الموضوع عن الأسباب التي تجعل الأسعار تتغير بين الارتفاع والهبوط يوميًا كما أننا سنخبركم دور القرارات السياسية والاقتصادية في حركة العملات ولكن دعونا أولًا نخبركم بالمتحكم في سعر العملات.
من يتحكم في سعر العملات ؟
تخضع جميع العملات الموجودة في العالم كله لجهاز خاص يختلف من دولة لآخرى وهذا الجهاز هو من يقوم بتحديد سعر العملة حسب مجموعة من المعايير والقيم الموجودة في كل دولة وهذا بالإضافة إلى وجود البنك المركزي الذي يقوم بتحديد قيمة العملة عندما يقارنها بالغطاء النقدي الذهبي الموجود لديه والخاص بكل عملة على حدة.
أما بالنسبة للعملات الرقمية المشفرة ستجد أنها لا تخضع لجهاز خاص كما أنها لا تخضع للبنك المركزي وإنما يتحدد قيمتها حسب معاملة العرض والطلب فإذا زاد الطلب على العملة حينها ستزداد قيمتها أما إذا قل الطلب عليها ففي هذه الحالة ستقل قيمتها لذلك نجد الأسعار تتغير كل ثانية في مواقع أسعار العملات الإلكترونية ومن هذه العملات ( العملات الحقيقية ).
كيف تتحرك العملات بين الصعود والهبوط
تتغير أسعار صرف العملات العالمية يوميًا بين الصعود والهبوط وذلك يرجع لأسباب عديدة منها :
تنقسم الأسباب الاقتصادية إلى أسعار الفائدة وحركة رؤوس الأموال بالإضافة إلى مستويات الأسعار النسبية وتغير الصادرات والواردات
أولًا أسعار الفائدة التي تعتبر من أهم المفاهيم الموجودة في علم الاقتصاد والتي تعتبر سبب مهم في تقييم العملة الخاصة ببلد معين حيث أن ارتفاع سعر الفائدة يؤدي إلى زيادة العوائد الخاصة بالمقترضين مقارنة بكل دولة كما أن ارتفاع سعر الفائدة يؤدي أيضًا إلى جذب رؤوس الأموال الأجنبية ويتسبب في رفع سعر الصرف.
ومن الجدير بالذكر أن البنك المركزي يقوم برفع أسعار الفائدة في حالة الركود وحالة التضخم.
ثانيًا مستويات الأسعار النسبية حيث أن انخفاض الأسعار في دولة ما وثباتها أو ارتفاعها في دولة أخرى يؤدي إلى زيادة الطلب عليها في الدولة التي تنخفض فيها وهذا الأمر يؤدي إلى زيادة صادرات الدولة حيث تكون الصادرات أكبر من الواردات وهذا يكون نتيجة زيادة الطلب على عملتها مما يؤدي إلى ارتفاع سعر العملة مقابل العملات الأخرى.
يعمل الاستقرار السياسي الموجود في دولة ما على زيادة ثقة المستثمرين في اقتصاد هذه الدولة مما يؤدي إلى ارتفاع شراء المستثمرين للأصول الموجودة في هذه البلد وبالتالي يؤدي هذا إلى ارتفاع عملة البلد مقارنة بالعملات الأخرى ومنهذا نستنتج أن ثقة المستثمرين يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع العملة بينما شك المستثمرين في اقتصاد بلد ما يؤدي إلى انخفاض سعر صرف عملتها.
دور القرارات الاقتصادية والسياسية فى حركة العملات
هناك بعض القرارات الاقتصادية والسياسية التي يمكن أن تتسبب في ارتفاع أو انخفاض سعر صرف العملات مثل الدولار الأمريكي أو الجنيه الإسترليني ومن هذه القرارات ما يلي :
تتحكم نسبة الفائدة بشكل كبير على أسعار صرف العملات حيث أن ارتفاع نسبة الفائدة يؤدي إلى ضخ عوائد عالية وبالتالي ترتفع قيمة العملة أما انخفاض الفائدة يؤدي إلى انخفاض قيمة العملة مقابل العملات الأخرى ومن الجدير بالذكر أن البنك المركزي هو من يتحكم في سعر الفائدة بالأسواق.
يعتبر البنك الفيدرالي هو المتحكم الأول في أسعار الفائدة ونسبة التضخم لذلك يرتبط مستوى الدولار بالاستراتيجية التي ينتجها الفيدرالي الأمريكي حيث أن التقارير أو الأخبار التي تصدر عنه يكون لها تأثير كبير على قيمة الدولار.
يؤثر الوضع الاقتصادي بشكل كبير على أسعار صرف الدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني لذلك تقوم البنك والإدارات باتخاذ قرارات عديدة للمحافظة على مناخ اقتصادي متوازن كما تقوم البنوك بتشجيع الإنتاجية الصناعية والاستهلاك والانكماش بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الناتج المحلي.
تختلف التشريعات والقوانين الموجودة في أمريكا عن باقي دول العالم حيث أنها تقوم بتحديد جميع الفوائد التي تجمعها البنوك وتقوم باتخاذ القرارات التي تتعلق بالسياسة النقدية حسب السيولة التي تتوفر وكل هذا يؤدي إلى المحافظة على النمو الاقتصادي في البلد.
التعليقات