أعلنت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بالشراكة مع مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، عن تنظيم فعاليات الدورة الرابعة من "منتدى الإمارات للسياسات العامة" تحت شعار "الحكومة المرنة والاستعداد للمستقبل" في دبي خلال يومي 17 و18 فبراير 2020.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، بحضور الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي للكلية، وهدى الهاشمي مساعد المدير العام للاستراتيجية والابتكار في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، والبروفيسور رائد العواملة عميد كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والبروفيسور ميلودينا ستيفانز أستاذ في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.
وأكد الدكتور علي بن سباع المري، أن المنطقة والعالم يشهدان العديد من المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ما يتطلب اعتماد توجهات جديدة ومبتكرة في السياسات العامة والإدارة الحكومية من أجل تحقيق أعلى درجات المرونة في العمل الحكومي للتكيف مع متغيرات العصر ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، والاستعداد الجيد لمختلف التحديات في المستقبل.
وأشار إلى أن منتدى الإمارات للسياسات العامة بدورته الحالية يمثل خطوة مهمة في إطار إعداد الحكومات للمستقبل واستحداث آليات مبتكرة تضمن مرونة القرارات الحكومية وفق رؤية مستقبلية واضحة حيث سيشكل المنتدى منصة لصناع السياسات وأصحاب القرار والخبراء من الإمارات والعالم لتبادل الرؤى والأفكار وتعزيز التعاون المشترك لابتكار أفضل الحلول ومواجهة التحديات التي تعوق ديناميكية العمل الحكومي في المستقبل.
وقال: إن تحقيق الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات تتطلب وضع سياسات قائمة على المرونة والتكيف مع مختلف المستجدات على الساحتين الإقليمية والعالمية، ولذلك فإن تفعيل الشراكات الاستراتيجية مع مختلف الأطراف العالمية لم يعد خياراً بل ضرورة لمجابهة تلك المستجدات، وسنحرص من خلال منتدى السياسات العامة على تقارب الرؤى ووجهات النظر والخروج بحلول عملية تضمن تطوير توجهات السياسات العامة ودعم مراكز اتخاذ القرار في الإمارات والمنطقة.
وفي السياق ذاته، أكدت هدى الهاشمي مساعد المدير العام للاستراتيجية والابتكار في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، أن تعزيز كفاءة عمل الحكومات والانتقال بها إلى مراحل متقدمة يتطلب مواكبة أبرز الاتجاهات المستقبلية وتطوير الأدوات الداعمة لمفهوم الحكومة المرنة القادرة على توظيف التكنولوجيا الحديثة والابتكار في تصميم سيناريوهات المستقبل وإيجاد حلول استباقية لتحدياته، مشيرة إلى تجربة الإمارات الناجحة في استخدام أساليب عمل مرنة وغير تقليدية كالمسرعات الحكومية ووزارة اللا مستحيل التي حققت نتائج ملموسة ومبتكرة.
وقالت الهاشمي، إن حكومة دولة الإمارات تتبنى الابتكار منهجاُ لتطوير العمل الحكومي وإعداد الحكومات للمستقبل من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة وإمكاناتها في ابتكار أدوات ونماذج جديدة للعمل الحكومي تلبي المتغيرات العالمية المتسارعة وتسهم في إيجاد حلول سريعة وعملية لتحديات القطاعات الحيوية.
وأشارت الهاشمي، إلى أن منتدى الإمارات للسياسات العامة 2020 الذي يعقد خلال شهر الإمارات للابتكار يعتبر منصة مثالية لتبادل الأفكار والرؤى وابتكار حلول استباقية للتحديات وهو ما ينسجم مع أهداف الشهر في إشراك المجتمع في تصميم المستقبل والاستعداد للخمسين عاماً المقبلة، كما أشادت بالشراكة بين مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي الذي ينظم شهر الإمارات للابتكار وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية ودورها في تعزيز التعاون لتقديم أفكار وابتكارات متطورة تسهم في صناعة المستقبل.
ويهدف المنتدى، إلى تبادل الخبرات والمعارف بين المشاركين، والبحث في متطلبات تحقيق أعلى درجات المرونة للحكومات، وإيجاد الحلول والممارسات اللازمة للتكيف مع المتغيرات المتسارعة، ووضع الأنظمة والتشريعات التي من شأنها تحقيق مرونة مستدامة في العمل الحكومي.
ويشكل المنتدى، في دورته الحالية منصة معرفية لقادة الحكومات وصناع القرار من الهيئات الحكومية الاتحادية والمحلية في الإمارات وأبرز الخبراء والمختصين في مجال العمل الحكومي حول العالم يجتمعون لمناقشة ستة محاور هي الحكومة المرنة ومقومات النجاح، والقوة الناعمة، والسعادة وجودة الحياة، والمرونة، واستشراف المستقبل، ومواكبة بيئة الأعمال الدولية.
ويشارك في المنتدى رؤساء الأقسام والإدارات من مختلف الهيئات الاتحادية والحكومية المحلية، والتي تعمل في مجالات الاستراتيجية، والابتكار والموارد البشرية، والتمويل، والمعلومات والاتصالات والتكنولوجيا، وعلاقات العملاء، بالإضافة إلى مجالات القانون والصحة والتعليم والنقل والبيئة والاتصالات، والعلوم والتكنولوجيا كما يشارك في المنتدى عدد من المنظمات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من منظمات شبه الحكومية.
وتشهد الدورة الرابعة من المنتدىتنظيم عدد من الجلسات الحوارية وورش العمل ومناقشات وأوراق بحثية لاستكشاف سبل تحقيق المرونة في الخدمات الحكومية، وتوظيفها لتوفير قيمة مضافة تسرع عملية الوصول إلى النتائج المرجوة على المستويين الوطني والدولي.
وتتناول فعاليات المنتدى مناقشة موضوعات حول دور مرونة الحكومات وتعزيز المهارات في تحقيق النجاح، واستكشاف المرونة في القطاع العام، والحوكمة في ظل الثورة الصناعية الرابعة، وتقنيات تحسين وإدارة الصورة الإعلامية للدولة، ودور القطاع الخاص في تعزيز القوة الناعمة للدول في إطار عملها في المجال الإنساني، وسياسات دولة الإمارات القائمة على تحقيق السعادة والرفاهية.
كما يناقش المنتدى الفكر التقدمي واستشراف المستقبل، ودور التقنيات المتطورة والأبحاث والعلوم المتطورة التي تشمل أبحاث الفضاء، ودور الحوكمة المرنة في مواجهة التغيرات، والفرص والتحديات في التشريعات المستقبلية، وأهمية المساهمة في تعزيز منظومة اتخاذ القرار في الدولة.
الجدير بالذكر أن الدورات السابقة من "منتدى الإمارات للسياسات العامة" استقبلت أكثر من 2000 مشارك من حول العالم، وناقشت أكثر من 50 موضوعاً، واستضافت 135 متحدثاً دولياً، وشهدت أكثر من 16 مليون متفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
التعليقات