أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، عن توقيع اتفاقية شراء الطاقة لتطوير أول مشاريعها في ماليزيا، والتي تتمثل في محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة بقدرة 200 ميجاواط، والتي سيتم تنفيذها عند سد شيريه في ولاية باهانج بماليزيا.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، إن هذا المشروع يمثل أكبر مشروع للطاقة الشمسية العائمة تطوره " مصدر" على مستوى العالم وهو أول مشروعاتها في ماليزيا، مؤكدًا أن هذا المشروع يعكس خبرة "مصدر" في مجال نظم الطاقة الشمسية العائمة، ومكانتها المتميزة شريكا موثوقا في قطاع الطاقة النظيفة على مستوى المنطقة.
وأوضح "الرمحي"، أنه اعتماداً على خبرة "مصدر" العالمية في تنفيذ مشاريع على مستوى المرافق، سوف تتمكن من توفير طاقة نظيفة ومنخفضة التكلفة للشعب الماليزي، معربًا عن تطلعه إلى التعاون مع شركتي ’سيتا جلوبال‘ و’تيزا جلوبال‘ وحكومة ماليزيا للمساهمة في تنفيذ خارطة الطريق الطموحة للطاقة المتجددة في البلاد.
ومن جهته، قال الدكتور محمد نورزا زكريا، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي ورئيس شركة "سيتا جلوبال برهاد"، إن هذا المشروع يعكس دور "سيتا جلوبال" كشريك ماليزي طويل الأمد في تطوير البنية التحتية لقطاع الطاقة المستدامة، موضحًا أنه من خلال الجمع بين الخبرة العالمية لشركة "مصدر"، وقدرات "سيتا جلوبال" المتميزة في تنفيذ المشاريع على المستوى المحلي وفهمها العميق للإطار المؤسسي، فإن هذا التعاون يمنحنا ثقة بتنفيذ مشروع "تشيريه" للطاقة الشمسية العائمة وفق أعلى المعايير الدولية، بما يسهم في تعزيز أمن الطاقة في ماليزيا ودعم مرونة اقتصادها على المدى الطويل.
وجرى توقيع اتفاقية شراء الطاقة مع شركة مرافق الكهرباء الوطنية الماليزية "تيناغا ناسيونال بيرهاد"، وعند تشغيلها، ستصبح محطة "سد شيريه" للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميجاواط أكبر مشروع للطاقة الشمسية العائمة في جنوب شرق آسيا.
وتمتد المحطة على مساحة تقارب 950 فداناً، وستتجاوز قدرتها الإنتاجية القصوى 300 ميجاواط عند الذروة، وهو ما يكفي لتزويد أكثر من 100 ألف منزل بالكهرباء في ماليزيا، وتُقدَّر قيمة المشروع بأكثر من 850 مليون رينغيت ماليزي بما يعادل 208 ملايين دولار أمريكي.
وقد وضعت ماليزيا أهدافاً واضحة لرفع نسبة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة الوطني إلى 35% بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن تلعب الطاقة الشمسية العائمة دوراً محورياً في تحقيق هذه الأهداف.
التعليقات