عززت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، استجابتها للاحتياجات الإنسانية المحلية خلال عام التسامح، واستفاد أكثر من مليون شخص من المواطنين، والمقيمين من 87 جنسية على مستوى الدولة، من برامج الهيئة ومساعداتها الإنسانية والاجتماعية خلال العام 2019، وذلك بتكلفة بلغت 140 مليونا و674 ألفا و326 درهما، حيث بلغت المساعدات الاجتماعية 115مليونا و281 آلف درهم، فيما بلغت المشاريع الموسمية 30 مليونا و495 ألفا و533 درهما.
وعقدت اللجنة العليا للمساعدات المحلية في هيئة الهلال الأحمر اجتماعها الأول للعام الجاري بمقر الهيئة مؤخرا، برئاسة راشد مبارك المنصوري نائب الأمين العام للشؤون المحلية، ناقشت خلاله تقرير المساعدات المحلية، وحجم البرامج التي تنفذيها في مختلف المجالات التي تتحرك في إطارها الهيئة، وناقشت أيضا بنود الميزانية المقترحة للعام الحالي 2020، وتحديث لائحة المساعدات المحلية والضوابط والإجراءات المعتمدة في هذا الصدد.
كما بحثت اللجنة سبل ترقية وتعزيز برامج الهيئة على الساحة المحلية، واستعرضت آليات تفعيل الأنشطة والبرامج لتوسيع مظلة المستفيدين داخل الدولة، وتوفير رعاية أكبر للشرائح والفئات المستهدفة، كما بحث الاجتماع الوسائل التي تمكن الهيئة من تحقيق تطلعاتها على الساحة المحلية، ونشر رسالتها على نطاق واسع من خلال تعزيز الشراكات مع الأفراد والمؤسسات والهيئات، وتمتين الروابط مع قطاعات المجتمع كافة.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، اهتمام الهيئة بتعزيز جانب المساعدات المحلية، بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس الهلال الأحمر.
وقال إن سموه يوجه دائما بتوسيع نشاط الهيئة داخل الدولة، والوصول إلى كافة الشرائح المستحقة للدعم والمساندة، مشددا على أن متابعة سموه لهذا الجانب عملت على تعزيز دور الهيئة على ساحتها المحلية، وساهمت كثيرا في تحقيق انتشار أوسع بين المستهدفين في جميع مناطق الدولة.
وقال الفلاحي إن الهيئة تمكنت بفضل تحركاتها الميدانية على ساحتها المحلية، من تحقيق مكتسبات إضافية للفئات التي ترعاها محليا، وذلك عبر تنوع برامجها لتشمل جوانب الحياة الضرورية كافة، مشيرا إلى أن الهيئة تسعى دائما لتطوير أدائها وترقية خدماتها الإنسانية للمستفيدين داخل الدولة، من خلال خططها واستراتيجيتها التي تعتمد دراسة واقع الفئات المحتاجة، وأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية، والسبل الكفيلة بتوفير متطلباتها الأساسية، وأكد أن الهيئة خطت خطوات كبيرة في التوسع و الانتشار محليا عبر شبكة من المراكز تغطي إمارات الدولة كافة.
ولفت إلى أن مراكز الهيئة تساهم في تنمية مجتمعاتها المحلية من خلال مساندة الأفراد و المؤسسات التي ترتبط خدماتها بالجمهور مباشرة إيمانا منها بأهمية الدور الذي تضطلع به تجاه المستفيدين .
من جانبه أوضح راشد المنصوري أن الزيادة التي تشهدها برامج الهيئة على الساحة المحلية توضح بجلاء اهتمام القيادة العليا في الهيئة، بجانب المساعدات والأنشطة المحلية، وسعيها الدائم لتحسين ظروف أصحاب الدخل المحدود، ورعايتهم تحت مظلة الهيئة، التي استهدفت الشرائح والفئات الضعيفة، وقال إن حجم العمل الذي تم تنفيذه، والمساعدات التي تم تقديمها خلال العام الماضي، يؤكدان صدق التوجه ونبل الأهداف التي تسعى الهيئة لتحقيقها على الساحة المحلية، وأكد أن الهيئة تعمل سنويا على زيادة المخصصات المالية للبرامج المحلية لمقابلة التوسع الكمي و الكيفي في تلك البرامج.
وأشار التقرير السنوي للمساعدات المحلية في الهلال الأحمر، إلى أن قيمة المساعدات الاجتماعية خلال العام 2019، بلغت 115 مليونا و281 ألف درهم، وتضمنت المساعدات الإنسانية بقيمة 30 مليونا و657 ألفا و212 درهما، وبلغت المساعدات الطبية 24 مليونا و145 ألفا و718 درهما، فيما بلغت مساعدات رعاية السجناء واسرهم 8 ملايين و143 ألفا و960 درهما، وبلغت مساعدات طلاب العلم 36 مليونا و771 ألفا و869 درهما، وبلغت برامج تأهيل أصحاب الهمم 5 ملايين و134 ألفا و470 درهما، وبلغت تكلفة دعم المؤسسات 459 ألفا و477 درهما، إضافة إلى 4 ملايين و866 ألف درهم عبارة عن تكلفة المير الرمضاني، فيما بلغت تكلفة البرامج والمشاريع الموسمية 30 مليونا و495 ألفا و533 درهما.
إلى ذلك عززت مراكز الهلال الأحمر المنتشرة داخل الدولة، في كل من أبوظبي والعين، دبي، الشارقة، عجمان، أم القيوين، رأس الخيمة، الفجيرة، بني ياس والظفرة، جهودها ومبادراتها الإنسانية والاجتماعية على ساحتها المحلية، وساهمت في نشر رسالة الهلال الأحمر وسط مجتمعاتها المحلية، ولبت الاحتياجات الإنسانية للمستفيدين من خدماتها في عدد من المجالات الحيوية.
التعليقات