الرئيسان المشاركان في مفاوضات إصلاح مجلس الأمن يختتمان زيارتهما لطوكيو

اختتمت لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، والسفيرة جوانا رونيكا، المندوبة الدائمة لبولندا لدى الأمم المتحدة زيارتهما إلى طوكيو بدعوة من الحكومة اليابانية، والتي عقدتا خلالها عدداً من الاجتماعات مع كبار المسؤولين اليابانيين بصفتهما الرئيسين المشاركين لعملية المفاوضات الحكومية الدولية المعنية بإصلاح مجلس الأمن للدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكان في استقبالهما توشيميتسو موتيجي، وزير خارجية اليابان، وأكييهيرو نيشيمورا، نائب وزير شؤون مجلس الوزراء، و نوريهيرو ناكاياما، نائب وزير الخارجية البرلماني.

وأعربت نسيبة عن سعادتها بلقاء المسؤولين اليابانيين وتعميق الفهم لموقفهم وتوقعاتهم بشأن إصلاحات الأمم المتحدة.

وأضافت : " تبذل اليابان جهداً عظيما في تحمّل عبء الإسهامات للحفاظ على السلام والأمن الدوليين، فهي تضطلع بدورٍ استباقيٍ وبنّاء في دفع عجلة التعاون والحوار.

 وقالت إن هذه تؤكد الزيارة الأهمية التي توليها اليابان لتشكيل المحافل الدولية، بطريقة تستجيب بشكلٍ أفضل لاحتياجات العالم اليوم." 

ونقلت سعادتها تحيات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي. 

وأشادت بزيارة رئيس الوزراء الياباني معالي آبي شينزو إلى دولة الإمارات في وقتٍ سابقٍ من الشهر الجاري.

ورافق السفيرة نسيبة، في حضور الاجتماعات سعادة خالد عمران العامري سفير الدولة لدى اليابان الذي أكد أن اليابان تعد شريكاً مهماً لدولة الإمارات، وكانت من أوائل الدول التي أقامت الدولة معها علاقات دبلوماسية عندما تأسست الإمارات في عام 1971.

وأضاف:" وقد ترسخت العلاقات الثنائية منذ ذلك الحين، ونحن نتطلع إلى مواصلة الارتقاء بشراكتنا إلى آفاق جديدة في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاعات الطاقة والتكنولوجيات المتقدمة والفضاء والتعليم. كما نرحب بمشاركة اليابان في إكسبو دبي 2020 الذي سيتم افتتاحه في وقت لاحق من هذا العام." 

والتقت السفيرة نسيبة والسفيرة جوانا رونيكا بسعادة شيجيو يامادا، نائب وزير الخارجية مدير عام مكتب السياسة الخارجية، و تاكيشي أكاهوري، نائب المدير العام لمكتب السياسة الخارجية، و كييشي شيما، مدير قسم سياسات الأمم المتحدة، و كاتسوهيكو تاكاهاشي، المدير العام لمكتب الشرق الأوسط وأفريقيا، وجميعهم من وزارة الخارجية اليابانية.

وتركزت المناقشات على مسألة الإصلاحات الجارية داخل منظومة الأمم المتحدة – وتلك الخاصة بعملية إصلاح مجلس الأمن- وتعزيز التعاون المتعدد الأطراف للاستجابة بشكل أفضل للتحديات الحالية والناشئة في جميع أنحاء العالم.

جدير بالذكر أن المفاوضات الحكومية الدولية الحالية حول إصلاح مجلس الأمن ستنطلق في نيويورك في فبراير 2020، وقد قالت السفيرة نسيبة إن "إصلاح مجلس الأمن يُعتبر مسألة أساسية ولكنها حساسة في الوقت نفسه لأنها تمس المصالح الأمنية الأساسية للدول الأعضاء. وسنعمل بطريقة محايدة وشفافة وشاملة مع أعضاء الأمم المتحدة لإظهار مصداقية وأهمية هذه العملية."

التعليقات