تدشين مبادرة رد الجميل للوطن

دشن برنامج الشيخة فاطمة للتطوع مبادرة رد الجميل للوطن في إمارة رأس الخيمة في رسالة ولاء ووفاء وعطاء في مبادرة مبتكرة لاستقطاب شباب الامارات وبناء قدراتهم وتمكينهم من خدمة المجتمع من خلال برامج ابداعية ترسخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الانساني تحت شعار "على خطى زايد" تعبيرا عن ولائهم للقيادة الحكيمة ووفائهم للوطن وعطائهم للمجتمع وانسجاما مع توجيهات القيادة الحكيمة بأن يكون 2020 عام الاستعداد للخمسين.

وتأتي هذه المبادرة بالتعاون مع مؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية وبالشراكة الاستراتيجية مع مبادرة زايد العطاء والاتحاد النسائي العام وجمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة المستشفيات السعودية الألمانية وجمعية إمارات العطاء في نموذج للعمل المجتمعي المشترك لصناعة القادة وبناء القدرات والتمكين المجتمعي والتسامح الانساني.

وتتضمن مبادرة رد الجميل تبني العديد من البرامج المجتمعية والصحية والتعليمية والرياضية من خلال استحداث الشركات بين المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية لاستقطاب الشباب وتمكينهم من التطوع بخبراتهم ومهاراتهم لخدمة المجتمع والذي يشكل مناسبة لتجديد الانتماء للوطن وترابه الطاهر والولاء والإخلاص لقيادته الرشيدة التي لا تدخر وسعا لجعله الأفضل بين الأوطان وتسخر كل الموارد والإمكانات لجعل مواطني الإمارات الأسعد بين شعوب العالم أجمع وترسيخ ثقافة المواطنة وتعميق حب الوطن في نفوس الأجيال الحالية والمقبلة.

وتهدف مبادرة رد الجميل إلى ترسيخ قيم التفاني والإخلاص والولاء والانتماء والعطاء المتجذرة في نفوس أبناء الإمارات وتمكينهم من العمل التطوعي في مختلف المجالات لرد الجميل للمجتمع من خلال المشاركة في برامج التطوع والخدمة المجتمعية محليا وعالميا.

وأكدت نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام أن العمل التطوعي والعطاء المجتمعي لخدمة البيت الإماراتي الكبير هو السبيل الأمثل لرد جزء من جميل هذا الوطن المعطاء وقيادته الكريمة التي وفرت أرقى سبل العيش الهانئ للجميع تحت مظلة ثابتة من السعادة والأمان تحلم به شعوب كثيرة.

وأكدت أن "مبادرة رد الجميل للوطن" والتي تعد الأولى من نوعها - تأتي انسجاما مع دعوة قيادتنا الحكيمة بترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الانساني وترجمة لرؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية بتفعيل البرامج التطوعية المجتمعية الشبابية التخصصية خاصة في المجالات المجتمعية والصحية والتعليمية المستدامة.

وأوضحت أن مبادرة رد الجميل تهدف إلى استقطاب الشباب الإماراتي من مختلف إمارات الدولة ومن مختلف التخصصات للمشاركة في مليون ساعة تطوع في التنمية المجتمعية والاقتصادية في المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية كسفراء الإمارات في التطوع تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية.

وأشارت إلى أن مبادرة رد الجميل تركز على أربعة محاور، هي أفكار وقدرات وتمكين وعطاء، ويتضمن تدشين عدة مبادرات تساهم بشكل فعال في تنمية مهارات الشباب وتمكينهم من العمل التطوعي التخصصي من خلال تنظيم ملتقيات شبابية في العمل التطوعي وتدشين برنامج لبناء القدرات الشبابية في العمل التطوعي، وإطلاق حملات لاستثمار طاقات الشباب في المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والبيئية، وغيرها من المبادرات الهادفة والبناءة التي ستساهم بشكل فعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.

وأكدت أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تحرص على تبني المبادرات المبتكرة والهادفة إلى تمكين الشباب في خدمة المجتمعات المحلية والعالمية استكمالا لنهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي أرسى هذه المبادئ، ووضعها موضع التنفيذ، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

وثمن نورة السويدي، جهود مؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية في تمكين شباب مبادرة رد الجميل من خدمة المجتمع في محطته الاولى في امارة رأس الخيمة والتي ستستمر لمدة ثلاثة اشهر في اطار خطة استراتيجية لتغطية مختلف إمارات الدولة في عام 2020 .

وقالت إن المرحلة القادمة لبرنامج الشيخة فاطمة للتطوع ستقدم نقلة نوعية في مجال العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني باستحداث مشاريع صحية وتعليمية مجتمعية تعتمد على التكنولوجيا الافتراضية الحديثة والذكاء الاصطناعي.

من جهتها أكدت سمية حارب السويدي، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة الشيخ سعود بن صقر التعليمية الخيرية في رأس الخيمة أن الأعمال التطوعية تعد أسمى الأعمال الإنسانية لخدمة المجتمع وأن سعي المؤسسة إلى تبني برامج مؤسسية مجتمعية مشتركة تعزز ثقافة العمل التطوعي ونشر قيم المسؤولية الاجتماعية بما يسهم في دعم وتعزيز مسيرة العطاء والتقدم والتنمية في الدولة.

وأوضحت أنه تم وضع آلية لاستقطاب المتطوعين من الفئات كافة وجذبهم في مجال التطوع المجتمعي في مبادرة رد الجميل.

وأشارت إلى أنه قد تم البدء فعليا فى عملية تسجيل الراغبين في الانضمام إلى مبادرة رد الجميل مع الأخذ في الاعتبار أن كل متطوع يطلب منه المشاركة بجهده ووقته وخبرته كل في مجال تخصصه الأمر الذي يؤدي إلى تجميع القدرات والكفاءات والخبرات وتوجيهها نحو تنفيذ البرامج المجتمعية الصحية والتعليمية الموجهة لخدمة المجتمع بكافة فئاته.

وأضافت أن برامج مبادرة رد الجميل ستسهم في ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي ما بين الأفراد والمؤسسات ما يسهم في تمتين النسيج المجتمعي والارتقاء بمستوى الأداء المجتمعي والوظيفي من خلال برامج لبناء القدرات وبرامج للتمكين وبرامج صناعة القادة من الشباب.

وذكرت أن الانضمام إلى مبادرة رد الجميل متاح أمام غالبية الشباب الإماراتي حيث تم وضع برنامج متكامل لتنظيم عمل المتطوعين المشاركين في المبادرة بحيث يتم تخصيص ساعة لكل متطوع كحد أدنى من وقته أسبوعيا للمشاركة في العمل التطوعي سواء من حيث طرح الأفكار أو المشاركة بالجهد في العمل المجتمعي الميداني التخصصي.

وقالت إن من شأن مبادرة رد الجميل تقديم منصة لتحفيز الشباب على العمل التطوعي التخصصي واستثمار الموارد المتاحة للقيام بأعمال تعبر عن الوفاء والمسؤولية الاجتماعية ما يسهم في بناء قدرات المتطوعين وتطوير مهارات الاتصال والقيادة لديهم ما يساعد على رفع مستوى الوعي العام باحتياجات المجتمع وتشجيع المشاركة في فرص التطوع المتاحة.

وأوضحت أنه ستعقد دورات تدريبية مكثفة ومتخصصة للمشاركين والمسجلين بإشراف أكاديمية الإمارات للتطوع بجانب إجراء تقييم دوري لكل متطوع لضمان استمرارية العمل التطوعي وفق أعلى المستويات ولضمان نجاح البرامج التي يشارك المتطوعون في تنفيذها.

وأكدت أن مبادرة رد الجميل تهدف إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والتلاحم الاجتماعي والعطاء الإنساني من خلال استثمار طاقات ومواهب الشباب وتزويدهم بالمعارف والمهارات العلمية والميدانية لتمكينهم من المشاركة الفعالة في خدمة المجتمعات في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والبيئية والرياضية وإبراز الدور الريادي لأبناء الإمارات في مجال العمل التطوعي والإنساني.

وقالت إن مبادرة رد الجميل ستجسد التعاون الوثيق بين المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية وستقدم نموذجا يحتذى به محليا وعالميا وهو من صميم اهداف برنامج الشيخة فاطمة للتطوع بأن يبتكر أفكارا ومبادرات وبرامج يتم استنساخها من مؤسسات محلية أو عالمية وبالتالي يتم تحقيق مفهوم الاستدامة في العمل المجتمعي.

وتجدر الاشارة الى أن برنامج الشيخة فاطمة للتطوع هو مبادرة تطوعية وانسانية دشنت من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" تحت شعار "كلنا أمنا فاطمة" وبمبادرة من زايد العطاء والاتحاد النسائي العام وبالشراكة مع المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية محليا وعالميا في نموذج مميز للعمل الإنساني المشترك بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الديانة أو العرق انسجاما مع توجيهات القيادة الحكيمة بتبني مبادرات تطوعية من قبل مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة تساهم في إيجاد حلول واقعية لتمكين الشباب في العمل المجتمعي والتنمية المستدامة محليا وعالميا.

ويهدف برنامج الشيخة فاطمة للتطوع الى استقطاب الشباب وتأهيلهم وتمكينهم في العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والإنساني محليا وعالميا من خلال تبني العديد من المبادرات والبرامج المبتكرة أهمها إطلاق حملة العطاء المليونية وتدشين حملة زايد العالمية الانسانية وحملات الشيخة فاطمة لعلاج المرأة والطفل وتأسيس مركز الإمارات للتطوع المتحرك وإطلاق أكاديمية الإمارات للعمل التطوعي وجائزة الإمارات للتطوع والتنظيم الدوري لمؤتمر الإمارات للتطوع وتشكيل فرق سفراء الإمارات للتطوع وسفراء عطاء وجاهزية واستجابة وتهدف إلى نشر ثقافة التطوع والخدمة المجتمعية ورد الجميل للمجتمع من خلال مساهمتها الفعالة بملايين من الساعات التطوعية في مختلف دول العالم واستطاعت بسواعد أبناء زايد العطاء أن تصل برسالتها الإنسانية ل 20 مليوناً من البشر في شتى بقاع العالم.

التعليقات