برنامج الشيخة فاطمة للتطوع يخرج الدفعة الرابعة من "القيادات الإماراتية التطوعية الشابة"

نظم "برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع " حفل تخريج الدفعة الرابعة من مبادرة " القيادات الإماراتية التطوعية الانسانية الشابة " تحت شعار "على خطى زايد"، وذلك تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية. 

يأتي ذلك في إطار الجهود لصناعة قادة من الشباب قادرين على تولي المهام القيادية التطوعية والإنسانية محليا وعالميا وتمكينهم من خدمة الإنسانية تزامنا مع 2020 عام الاستعداد للخمسين الذي يعكس النظرة المستقبلية للقيادة الحكيمة وحرصها على تحقيق الريادة العالمية للدولة في مختلف المجالات خاصة الإنسانية.

وتعد مبادرة "القيادات الإماراتية التطوعية الانسانية الشابة"، هي الأولى من نوعها لصناعة القادة في مجالات العمل التطوعي و الإنساني من الشباب محليا وعالميا من خلال استقطاب أفضل الكفاءات وتدريبهم وصقل مهاراتهم وتمكينهم من خدمة المجتمعات بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة انسجاما مع رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه"، وبمبادرة من برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع وبإشراف من مبادرة زايد العطاء والاتحاد النسائي العام وبتنظيم من أكاديمية الإمارات للتطوع.

وتأتي المبادرة ضمن برنامج يتكون من شقين الأول قادة التطوع والثاني قادة العمل الإنساني باعتماد من أبرز المراكز والجامعات الأمريكية والبريطانية.

وقالت نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لم تدخر جهدا في تشجيع وتحفيز شباب الإمارات للمشاركة الفاعلة في الأعمال التطوعية والإنسانية من خلال تبنيها برامج لاستقطاب الشباب وتأهيلهم كقادة لخدمة المجتمعات والإنسانية .

وأوضحت أن إطلاق المبادرة يهدف إلى تنمية وتطوير المهارات والقدرات والكفاءات الخاصة بالشباب في المجالات التطوعية والإنسانية وإظهار دور وجهود الإمارات دوليا في تمكين الشباب واحتضان طموحاتهم وآمالهم والارتقاء بالعمل الإنساني القائم على المعرفة والابتكار لتحقيق التميز في الساحة الدولية.

وأضافت أن الشباب أثبتوا قدرتهم على التفاعل مع المبادرات المتعددة لبرنامج الشيخة فاطمة للتطوع وبذل العطاء لكل من يحتاجه ومشاركتهم الفعالة محليا وعالميا، مشيرة إلى أن الشباب كما أعطاهم الوطن كل ما يريدون ومكنهم من ارتياد جميع مجالات العمل عليهم مسؤولية كبيرة في رد الجميل للوطن والمشاركة في منهجية عمل مستمرة لترسيخ قيم التطوع والمسؤولية المجتمعية وإرساء قيم التعاون والتسامح في مختلف دول العالم كسفراء للعمل الإنساني.

من جانبها أكدت الدكتورة نورة آل على، من القيادات الإماراتية التطوعية الإنسانية الشابة أن البرنامج قدم نقلة كبيرة في مجال العمل التطوعي والإنساني التخصصي ويعمل على تنمية وتطوير المهارات والقدرات والكفاءات الخاصة بالشباب في المجالات التطوعية والإنسانية والارتقاء بالعمل الإنساني القائم على المعرفة والابتكار.

من ناحيتها أكدت العنود العجمي، مديرة برنامج القيادات الإماراتية التطوعية والإنسانية الشابة المديرة التنفيذية لمبادرة زايد العطاء أن البرنامج يركز على استقطاب العقول الخلاقة، وبناء القدرات؛ وصناعة القادة من أفضل الكفاءات الشبابية؛ وتمكينها من خدمة المجتمعات؛ وذلك من خلال تبني حلول واقعية وميدانية ذكية ومبتكرة في المجالات الصحية والاجتماعية والاقتصادية.

وأشارت الى أن البرنامج يساهم بشكل فاعل في مسيرة التنمية المستدامة، واستحداث الشراكات مع القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية؛ وذلك استعدادا للعام الخمسين، وللاحتفال باليوبيل الذهبي للدولة في عام 2021.

وأكدت أن استراتيجية " برنامج الشيخة فاطمة للتطوع" لعام 2020 تركز على أربعة محاور؛ وهي استقطاب الكفاءات الشبابية؛ وبناء قدرات الكوادر التخصصية؛ وصناعة القادة في العمل التطوعي؛ وتمكينهم في خدمة المجتمعات تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية، انسجاما مع الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه"، وامتدادا لجسور الخير والعطاء لأبناء الإمارات، أبناء زايد الخير، الذين ساروا على نهجه وخطاه في ميادين العمل الإنساني.

وقالت إن البرنامج قدم منذ انطلاقه عام 2017 بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للبشرية نموذجا مميزا في مجال العمل التطوعي والإنساني التخصصي، وساهم في التخفيف من معاناة الملايين من البشر؛ من خلال مبادراته المبتكرة والتي أبرزها حملات المليون متطوع، والعطاء المليونية، وزايد الإنسانية العالمية لعلاج الفقراء، والشيخة فاطمة لعلاج المرأة والطفل، وبرنامج القيادات الإماراتية التطوعية الشابة وبرنامج القيادات الإنسانية العربية الشابة، والملتقى العربي لتمكين الشباب في العمل التطوعي إلى جانب تأسيس أكاديمية العمل التطوعي والإنساني والتنظيم الدوري لمؤتمر الإمارات للتطوع، وتبني جائزة الإمارات للتطوع،ومبادرة رد الجميل للوطن والذي ساهم بشكل فاعل في إحداث نقلة نوعية في الحركة التطوعية والانسانية محليا وعالميا.

وأكدت أن العمل التطوعي أحد مظاهر التقدم والرقي ويعد جانبا مهما من جوانب تأكيد الانتماء، ودعم الهوية الوطنية، وتخفيف العبء عن الجهود الحكومية في معالجة الكثير من مشاكل المجتمع الاقتصادية والاجتماعية.

التعليقات