قطر تتهرب من الأزمة بـ"أكذوبة الحصار"

يصول ويجول محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، في العديد من الدول ليملأ الدنيا عويل ونحيب، والترويح لحصار قطر اقتصاديًا وسياسيًا بعد قرار العديد من الدول بقطع علاقاتها مع الدوحة، ونتيجة للقرار زادت تكلفة واردات الأخيرة، وعلى وجه خاص المواد الغذائية التي كانت تأتي ثلثها تقريبًا برًا عبر الحدود مع السعودية والإمارات

زار وزير الخارجية القطري إنجلترا وألمانيا وبلجيكا وروسيا ومن المتوقع أن يزور دول آخرى للترويج لأكذوبة الحوار، للضغط على الدول العربية بالعودة عن قرار قطع العلاقات مع الدوحة. الحصار في حقيقة الأمر ليس إلا مجرد تصريحات في وسائل الإعلام، منذ إغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية في وجه قطر، لجأت في الحال إلى أحضان إيران إسرائيل وتركيا، وأرسلت الدول عشرات الطائرات والسفن المحملة بمئات الأطنان من الغذاء، وذلك وفقًا لتصريحات رسمية إيرانية وتركيا.

وتداولت وسائل الإعلام العالمية ورواد مواقع التواصل الإجتماعي صورًا لمتاجر قطريًا ممتلئة بمنتجات جديدة على المستهلك القطري مدون عليها أسماء دول مثل تركيا وإيران وأسبانيا ووصل الأمر إلى التعاون مع إسرائيل.

وأعلن المتحدث باسم شركة الطيران الإيرانية "إيران إير" أن بلاده أرسلت 5 طائرات محملة بـ90 طن مواد غذائية إلى قطر، كما تم تحميل 3 سفن بـ350 طن آخرى على سفن تحركت للدوحة من مرفأ دير، وأكدت إيران في تصريحات رسمية أنه سيتم إمداد القطريين بالمواد الغذائية طوال طلب الحكومة لذلك.

كما خصصت طهران 3 موانئ لخدمة قطر وشحن المواد الغذئية في أي وقت، بالإضافة إلى فتح المجال الجوي أمام الطائرات القطرية بكافة أنواعها.

وكشف مسؤول قطري أن الدوحة أجرت مباحثات مع تركيا لإمداد بلاده بالأغذية والماء، مؤكدا على وجود مخزون استراتيجي كبير من الحبوب بشكل خاص والأغذية بشكل عام داخل قطر.

فيما أمر العاهل المغربي محمد السادس بإرسال مواد غذائية إلى قطر، وذلك بحسب بيان عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية، الذي تضمن: "القرار يتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي وما يستوجبه خاصة خلال شهر رمضان من تكافل وتآزر وتضامن بين الشعوب الإسلامية".

كما أقر البرلمان التركي يوم الخميس الماضي مشروع قانون يسمح لأنقره بإنشأ قاعدة عسكرية في قطر ونشر جنود تركية،كما أن التشريع جاء بناء على بنود اتفاقية التعاون الأمني الموقعة في 25/12/2001 بين وزارتي داخلية تركيا وقطر، وبموجب بروتوكول التعاون حول تعليم وتدريب قوات الدرك المبرم بين البلدين يوم 02/12/2015.

ازدواجية قطر هي السبب الرئيسي في أزمتها مع السعودية ومصر والإمارات والبحرين، فما تظهره الحكومة من تصريحات لمكفاحة الإهارب يخالف ما تبطنه من تمويلات لجماعات إرهابية في العديد من الدول وعلى رأسهم جبهة النصرة وجماعة الإخوان المسلمين، ونفس الإذدواجية يتعامل بها وزير الخارجية القطري ي جولاته، وعلى الرغم أن أطنان الأغذية تنهاك على بلاده من كل حدب وصوب، إلا أنه يدعى الحصار لكسب التعاطف الدولي، لوقف المقاطعة.

التعليقات