كشفت دراسة استقصائية أعدتها مؤسسة IHS Markit في تقرير لها صدر في الأسبوع الماضي، أن اقتصاد هونغ كونغ يتجه نحو أسوأ ربع سنوي له منذ 21 سنة في الربع الأخير من عام 2019، مظهرة انخفاض مؤشر مديري المشتريات من 39.3 في أكتوبر إلى 38.5 في نوفمبر، ما يشير إلى أسوأ تدهور يشهده القطاع الخاص منذ أبريل 2003.
وقُدر متوسط قراءة مؤشر مديري المشتريات في هونغ كونغ لشهر أكتوبر ونوفمبر مجتمعين بـ 38.9، حيث يشير المستوى إلى أضعف أداء اقتصادي ربع سنوي سجلته شركة الاستشارات، التي تتخذ من لندن مقراً لها، منذ البدء في العمل في عام 1998 على الدراسات الاستقصائية للمراكز المالية.
من جانبه قال برنارد أو، الخبير الاقتصادي الرئيسي في IHS Markit، إن النشاط التجاري تقلص بأعلى معدل على الإطلاق وسط تصاعد الاضطرابات الاجتماعية وتوقع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5 في المئة في الربع الرابع ما لم يحقق الاقتصاد انتعاشا كبيرا في شهر ديسمبر.
وأضاف برنارد أن بيانات مؤشر مديري المشتريات لشهر نوفمبر تشير إلى أن القطاع الخاص في هونغ كونغ تعرض لأسوأ تراجع منذ أزمة السارس عام 2003، تؤكده أحدث مؤشرات الاستطلاع التي تعكس صورة قاتمة للمنطقة الإدارية الخاصة".
وسجلت المبيعات الجديدة أكبر انخفاض لها منذ 11 عاما، حيث تراجعت الطلبات الجديدة من البر الرئيسي الصيني للشهر التاسع عشر على التوالي، وانخفضت العمالة وسط انخفاض حاد آخر في حجم العمل المتراكم بينما استمرت الشركات في إجراء تخفيضات كبيرة في حجم مشترياتها من المدخلات والمخزون، فيما بقي مؤشر ثقة الأعمال قريبا من مستوى قياسي منخفض
وعبر المشاركون في الدراسة عن تشاؤمهم بشأن الصورة التجارية المرتقبة في العام المقبل مع وجود احتمال أن تؤدي الاضطرابات إلى تعطيل عمل الشركات.
يُشار إلى أن مؤشر مديري المشتريات هو مؤشر فردي مركب يقيم الأداء الاقتصادي استنادا إلى مؤشرات الطلبات الجديدة والإنتاج والعمالة ومواعيد تسليم الموردين ومخزون المشتريات، وتعكس المؤشرات التي تزيد عن 50 صورة صحية للاقتصاد بشكل عام.
التعليقات