بعد الصين.. "حرب" أمريكية جديدة مع "فرنسا"

يبدو أن إدارة دونالد ترامب أكثر حدة وصرامة من جميع سابقيها فما تلبث أن تبدأ معركة حتى تبحث عن أخرى، فبرغم من الأزمة الصينية الأمريكية التي كانت ومازالت مليء السمع والبصر خلال الأيام الماضية، إلا أنها دخلت مواجهة جديدة ولكنها وجهت بوصلتها هذه المرة نحو الغرب وتحديداً فرنسا.

شرارة الأزمة

انطلقت شرارة الأزمة مع تهديدات أطلقتها كعادتها إدارة دونالد ترامب، مفادها الاعلان عن نيتها بزيادة الرسوم الجمركية للضعف على سلع فرنسية تفوق قيمتها المليارين دولار، وهو الموقف الأمريكي الذي لم يأت من فراغ بل كان بمثابة رد فعل على قرار اتخذته باريس بفرض ضرائب اعتبرتها واشنطن "تميزية" على كل من "غوغل، أمازون، فيسبوك، وآبل".

رد فرنسي 

لم تجلس الحكومة الفرنسية في مقعد المشاهد لأزمة، ولكنها خرجت هي الأخرى متوعدة على لسان وزير الاقتصاد الفرنسي، باتخاذ ما أسمته "رد قوي" على القرار الأمريكي برفع قيمة الجمارك على السلع الفرنسية، خاصة أن هذا القرار لن يتوقف عند عمالقة الإنترنت وفقط بل سيطال عدد من السلع الأخرى التي كالاجبان والنبيذ التي من الممكن أن تكبد الاقتصاد الفرنسي خسائر كبيرة.

 خلفيات أخرى 

الأزمة المشتعلة حالياً بين واشنطن وباريس، لا تعتبر وليدة اللحظة وفقط، بل كان لها ذرائع أخرى ترجع إلى بداية شهر نوفمبر المنصرم، حين قررت إدارة البيت الأبيض الإنسحاب رسمياً من اتفاقية باريس للمناخ، وهو الأمر الذي أثار أسف الإدارة الفرنسية الحاكمة آنذاك، ليوجه الإليزيه بوصلته بعدها إلى خصم الولايات المتحدة الأمريكية الناعم حالياً وهو "الصين"، ليزور إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، وقتها الصين، للتفاوض حول  شراكة رسمية في مجال المناخ.

 

التعليقات