"أوبك" تتوقع نمو الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 25% خلال 40 عام

توقعت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"،  زيادة قدرها 25 % في إجمالي الطلب الأولي على الطاقة بجميع أنحاء العالم بين العامين 2018 و2040، مع توقعات بأن يلبي النفط والغاز غالبية الطلب، كما سيلعب قطاع الطاقة المتجددة التي توسعت الإمارات في إنتاجها دوراً هاماً في سد هذا النمو.

وبرر محمد سنوسي باركيندو، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، في معرض تقديمه لتقرير مشهد توقعات النفط العالمية الصادر عن أوبك هذا العام، وذلك خلال مؤتمر النفط والغاز 4.0 الاستراتيجي الذي ينظمه "أديبك". أن النمو سوف يكون مدفوعًا بارتفاع الطلب في البلدان النامية، حيث ما زال هناك نحو مليار شخص يفتقرون إلى الكهرباء وثلاثة مليارات إنسان لا يحصلون على الوقود النظيف لأغراض الطهي.

وأضاف باركيندو أن جميع أشكال الطاقة سوف تكون مطلوبة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة بطريقة مستدامة، وأن النفط والغاز سوف يستحوذان على أكثر من نصف مزيج الطاقة العالمي بحلول العام 2040، مشدداً على أن مصادر الطاقة المتجددة تساهم في تحقيق أعلى نسبة نمو، في ضوء التوسّع الكبير في استثمارات البلدان الأعضاء في أوبك بمصادر الطاقة المتجددة، ولا سيما في دولة الإمارات.

وأشار إلى أن الغاز الطبيعي سيشهد أعلى نمو في استبدال الفحم "بغرض توليد الكهرباء"، في حين يواصل النفط احتفاظه بأكبر حصة في مزيج الطاقة العالمي، متوقعاً أن يتواصل نمو الطلب في الصين والهند والأسواق الناشئة الأخرى، وخاصة أسواق آسيا المحيط الهادئ.

وأوضح أن الطلب سوف يرتفع في البلدان غير التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بما مقداره 21.4 مليون برميل يوميًا بحلول العام 2040 مقارنة بأرقام 2018، في حين سوف ينخفض الطلب في بلدان المنظمة بمقدار 9.6 ملايين برميل يوميًا، مضيفًا أنه من المتوقع أن يصل إجمالي الطلب على النفط إلى 110.6 مليون برميل يوميًا، وأن تبلغ الاستثمارات نحو 10.6 تريليونات دولار على طول سلسلة الإمداد النفطية من المنبع إلى المصبّ.

وشدد على أهمية تحقيق النمو في سياق الحدّ من انبعاثات الكربون، داعيًا إلى الاهتمام بتطوير تقنيات جديدة من شأنها أن تكفل مساهمة القطاع في النمو الاقتصادي مع المساعدة في الحدّ من التغيّر المناخي، بحيث  يكون قطاع النفط جزءًا من الحلّ في التحديات المرتبطة بالتغير المناخي؛ فالعلم يؤكّد الحاجة إلى تقليل الانبعاثات، لكنه لا يحدّد لنا أي مصدر طاقة نختار، ما يؤكّد الحاجة إلى التطوير المستمر واعتماد تقنيات أنظف للطاقة في جميع المجالات.

التعليقات