اتفاقية مبيعات طويلة الأجل مع "الإمارات العالمية للألمنيوم" و"أدنوك"

وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، اليوم اتفاقية مبيعات طويلة الأجل مع "الإمارات العالمية للألمنيوم"، أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات غير عاملة في قطاع النفط والغاز.

وتقضي الاتفاقية بأن تبيع أدنوك معظم إنتاجها من فحم الكوك المكلس من وحدة أسود الكربون وفحم الأنود البترولي الجديدة التابعة لها في مجمع الرويس الصناعي لشركة "الإمارات العالمية للألمنيوم".

وستوفر أدنوك وفقاً لهذه الاتفاقية ما يصل إلى 40% من اجمالي كمية فحم الكوك الذي تستخدمه الإمارات العالمية للألمنيوم لصهر الألمنيوم، مما يعني اعتماد الأخيرة بشكل أكبر على الموارد المحلية والحد من استيراد المواد الخام من خارج الدولة وخفض التكاليف اللوجستية.

ووُقعت الاتفاقية بحضور الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، وخلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار ورئيس مجلس إدارة الإمارات العالمية للألمنيوم.

وووقع على الاتفاقية خالد سالمين، رئيس دائرة الإمداد والتسويق والتجارة في أدنوك، وعبد الله جاسم بن كلبان، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم.

من جانبه صرح الدكتور سلطان أحمد الجابر، بأنه بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، كانت أدنوك ومازالت تلعب دوراً مهماً في تحفيز النمو والتنويع الاقتصادي في دولة الإمارات، وتأتي هذه الاتفاقية استكمالاً لهذا الدور وتماشياً مع سعينا المستمر لتعزيز القيمة الاقتصادية من الموارد الهيدروكربونية لدولة الإمارات وتطوير العلاقات التجارية بين اثنين من أهم القطاعات في دولة الإمارات، كما تؤكد هذه الاتفاقية التزام أدنوك بالمساهمة في النمو والتنويع الاقتصادي في الدولة.

وأضافبأن هذه الاتفاقية ستعمل على تمكين أدنوك من تحقيق هدفها في تعزيز القيمة من كل برميل نفط يتم انتاجه وتكريره، حيث تستخدم وحدة أسود الكربون وفحم الأنود البترولي، التي تعد مرتكزاً أساسياً لتحقيق هذا الهدف، المخلَفات الثقيلة الناتجة من عمليات تكرير النفط الخام وتحولها إلى منتجات عالية القيمة.

من جانبه، قال خلدون خليفة المبارك إن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تعتبر من أهم الدعائم الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة ولاعباً أساسياً في صناعة الألمنيوم العالمية ، مما يعكس تعزيز سلاسل الإمداد المحلية التي تربط بين أهم الشركات الإماراتية المصدَرة في مجال الطاقة والصناعة مدى قوة ونضج الاقتصاد المحلي.

وتكلل هذه الاتفاقية جهود أدنوك الرامية إلى خفض إنتاج الزيوت الثقيلة عالية الكبريت، حيث وضعت الشركة في سلم أولوياتها الحد من انتاج هذه الزيوت في إطار تطبيقها للوائح المنظمة البحرية الدولية 2020 الخاصة بوقود النقل البحري منخفض الكبريت والهادفة إلى خفض تركيز الكبريت في وقود السفن من 3.5% إلى 0.5% للحد من التأثيرات البيئية لقطاع النقل البحري العالمي.

وتنفق "الإمارات العالمية للألمنيوم" سنوياً أكثر من مليار دولار في سلسلة الإمداد المحلية، وبدأت الشركة في مطلع هذا العام إنتاج الألومينا، المادة الخام الثانية التي تحتاجها الشركة لصهر الالمنيوم، ضمن دولة الإمارات،  ومن المتوقع أن تلبي "مصفاة الطويلة" للألومينا التابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم" حوالي 40% من احتياجات الشركة من هذه المادة عند وصول المصفاة إلى الطاقة التصميمية القصوى في عام 2020.

يشار إلى أن الإمارات العالمية للألمنيوم، التي تعد من الشركات الرائدة في تحقيق أهداف التنوع الاقتصادي في دولة الإمارات، بدأت نشاطها التجاري عام 1979 باسم "دبي للألمنيوم"، ويسهم قطاع الألمنيوم بنحو 1.4 % من إجمالي الناتج المحلي لاقتصاد دولة الإمارات ويوفر 60 ألف وظيفة في الإمارات.

التعليقات