دبي و34 مدينة قيادية في العالم يوقعون على معاهدة جودة الهواء

أطلقت حكومة دبي، العديد من المبادرات التي من شأنها الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وتلوث الهواء وتنطوي على عدد من القطاعات الحيوية، ووقعت الإمارة إلى جانب 34 مدينة قيادية حول العالم على معاهدة جودة الهواء وذلك ترسيخاً لمفاهيم الاستدامة والتي تشكل منهجاً لجميع خطط دبي المستقبلية الرامية إلى خلق مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة للأجيال المقبلة.

وجاء توقيع دبي، خلال قمة عمداء شبكة المدن الأربعين "C40" القيادية للتغير المناخي في أكتوبر الجاري، حيث ارتكزت محادثاتها حول الحاجة الملحة عالمياً للتصدي لظاهرة التغير المناخي.

وتحظي قضايا التغير المناخي والمحافظة على البيئة بأهمية كبرى في خطط واستراتيجيات دبي حيث أطلقت حكومة دبي العديد من المبادرات التي من شأنها الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وتلوث الهواء وتنطوي على عدد من القطاعات الحيوية، وبما يتماشى مع رؤية الإمارات 2021 فيما يتعلق بالاستدامة.

وتلتزم دبي، بالعمل مع كبرى المدن في العالم لوضع الخطط التي تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 وخاصة الأهداف المتعلقة بالصحة الجيدة والرفاه، والاستهلاك والإنتاج المسؤولين، وطاقة متجددة بأسعار معقولة، والعمل المناخي.

وتضم قائمة المدن الموقعة على المعاهدة إلى جانب دبي، لندن ولوس أنجلوس وواشنطن وبرلين وأوستن وبنجالور وبرشلونة وبوينس آيرس وكوبنهاجن وعمّان ودلهي وديربان و غوادالاخارا وهايدلبرغ وهيوستن وجاكرتا وليما ولشبونة ومدريد وميدلين ومكسيكو سيتي وميلان وأوسلو وباريس وبورتلاند وكويزون وكيتو وروتردام وسيول وستوكهولم وسيدني و طوكيو ووارسو.

وقال سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إن هيئة كهرباء ومياه دبي، تسهم في ترسيخ دعائم الاستدامة بأبعادها الثلاث الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ضمن إطار مؤسسي ومنظومة متكاملة، من خلال مشروعات رائدة لإنتاج الطاقة النظيفة مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي ستبلغ قدرته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول عام 2030

ولفت إلى أنه يتم العمل على إطلاق مبادرات تسهم في تعزيز كفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك وتقليل الانبعاثات الكربونية وتشجيع أفراد المجتمع على إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في المباني وربطها بشبكة الهيئة، واستخدام السيارات الكهربائية وغير ذلك من مبادرات وبرامج تهدف إلى تقليل البصمة الكربونية وتعزز التحول نحو الاقتصاد الأخضر في دبي.

وأوضح سعادة الطاير أن إسهامات الهيئة قد مكنت مع جهود المؤسسات الحكومية والخاصة في دبي، في تقليل صافي انبعاثات الكربون في إمارة دبي بنسبة 19% مقارنةً بسيناريو العمل المعتاد، قبل عامين من الموعد المستهدف، وبنحوٍ أفضل من الهدف المحدد في استراتيجية الحد من الانبعاثات الكربونية 2021 لتخفيض الانبعاثات بنسبة 16% بحلول عام 2021.

ونوه إلى أن الهيئة قد حققت سبقاً عالمياً تمثل بحصول دبي على التصنيف البلاتيني العالمي الخاص بالمدن - الريادة في الطاقة والتصميم البيئي "LEED" بحسب تصنيف المدن العالمية من مجلس المباني الخضراء في الولايات المتحدة الامريكية ويعد التصنيف البلاتيني أعلى تصنيف في منصة قياس أداء الاستدامة للمدن .

وتلزم معاهدة تحسين جودة الهواء المدن بوضع أهداف طموحة لخفض التلوث وتطبيق سياسات ترمي إلى رفع جودة الهواء بحلول عام 2030، ونشر تقارير دورية حول التقدم المحرز، انطلاقاً من توافق عمداء المدن على أن استنشاق الهواء النقي هو حق مكتسب للإنسان.

وقعت إمارة دبي، مذكرة تفاهم استراتيجية، خلال القمة مع مدينة ميديلن الكولومبية، لتبادل أفضل الممارسات والابتكارات بين المدينتين في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والطاقة، والمياه، والتنقل، وإدارة النفايات.

وتشكل قمة عمداء شبكة المدن الأربعين C40 القيادية فرصة مثالية للمدن لمناقشة تحديات تغير المناخ وطرح حلول من شأنها تعزيز دور المدن لمواجهة الحاجة الملحة للحد من تغير المناخ، وتحث القمة القادة على الانخراط في مناقشات حثيثة حول هذا المجال واستكشاف الشراكات الاستراتيجية المحتملة للتصدي بفعالية لتغير المناخ.

وكانت مدينة دبي قد انضمت إلى عضوية شبكة المدن الأربعين C40 القيادية للتغير المناخي في العام 2015 لتصبح ضمن مجموعة النخبة لمدن العالم الحاصلة على هذه العضوية.

التعليقات