افتتحت القرية التراثية، لمهرجان سباق دلما الثالث فعالياتها مساء أمس الخميس، على شاطئ البحر بجزيرة دلما والتي تمتد حتى الثالث والعشرين من شهر أكتوبر الجاري.
حضر الافتتاح الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان، رئيس لجنة "الكايت سيرف" ولجنة الإمارات للتجديف والتزحلق على الماء، وأحمد ثاني الرميثي رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، وعبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وماجد عتيق المهيري المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، وسعيد المهيري ممثل مجلس أبوظبي الرياضي.
وتفقد الحضور فعاليات وأنشطة القرية بحلتها الجديدة بعد أن تمت زيادة مساحتها لتصل إلى 12500 متر مربع وذلك في إطار سعيها لمشاركة أكبر عدد ممكن من الضيوف، وبلغ عدد محال السوق الشعبي 35 محلا مع أجنحة لـ5 جهات حكومية و4 مراكز تجارية.
وتحفل القرية التراثية، بالعديد من الفعاليات التي تخدم جميع أفراد العائلة، إلى جانب مسابقات الكايت سيرف التي تقام للمرة الأولى وكذلك كرة القدم الشاطئية وكرة الطائرة الشاطئية ومسابقات شد الحبل، والدرجات الهوائية إضافة إلى المسابقات التراثية مثل صيد السمك والكيرم.
وخصصت اللجنة جوائز مالية قيمة للفائزين في تلك المسابقات لتحفيزهم على التواجد والتفاعل مع الحدث.
وتضم القرية، أيضا سوقا شعبيا وبيت النوخذة ومسرح الفعاليات وأجنحة للجهات الحكومية، وباحة للمطاعم والاكشاك والمعرض البحري إلى جانب الفعاليات النسائية مثل الأزياء التراثية وكذلك الطبخ وصناعة التلي والخوص من أجل تواجد الجميع بداية من الأطفال مرورا بالشباب وانتهاء بالآباء والأمهات.
وقام الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان، وأحمد ثاني الرميثي وعبدالله بطي القبيسي، بزراعة شجرة الغاف في وسط القرية المطلة على البحر بجزيرة دلما التاريخية و التي ترمز للتسامح ، في خطوة مهمة للتأكيد على مكانة الحدث التاريخي السنوي الذي يقام في موطن التسامح ويجمع تحت مظلته الجميع.
من جهته توجه أحمد ثاني الرميثي بالشكر لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة لرعايته ودعمه المستمر ودوره في نهضة الرياضات التراثية التي تمثل إرث البأاء و الأجداد وحرص سموه الكبير على نقل هذا الموروث إلى أجيال الحاضر وتعزيز مكانته المجتمعية.
وقال الرميثي: "افتتاح القرية التراثية التي تحفل بالكثير من الأنشطة والفعاليات والمسابقات الرياضية والحرف التراثية والمصنوعات الوطنية بمشاركة مجتمع جزيرة دلما والجهات الحكومية والجهات الراعية محطة مهمة في مسيرة السباق ونجاحاته عاما بعد عام في ظل ما تشهده النسخة الثالثة من تطورات وتوسعة كبيرة في أروقة القرية التراثية التي تقدمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي،ما يعكس النهج الوطني والتلاحم الكبير الذي تبديه المؤسسات والأهالي من أجل دعم مكانة الحدث التاريخي.
وأضاف: "فخورون برسالة مهرجان سباق دلما الذي بات يمثل مناسبة سنوية تراثية يترقبها الجميع، وهذا ما شاهدناه في القرية التراثية التي حفلت بالإقبال الكبير والمشاركة الواسعة من أهالي دلما الذين أعربوا عن فرحتهم وارتياحهم لعودة الكرنفال التراثي الذي يجسد قيم التراث الأصيل ومكانته الرفيعة في مجتمع دولة الإمارات " وتقدم بالشكر للشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان لحضوره افتتاح القرية ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ولجميع الجهات و الأسر المنتجة المشاركة في فعاليات القرية.
وقررت اللجنة العليا المنظمة للنسخة الثالثة، من سباق دلما البحري التاريخي، رفع عدد السيارات التي تم تخصيصها للفائزين من ثلاث سيارة لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى إلى خمس سيارات لأصحاب المراكز الخمسة الأولى إضافة إلى الجوائز المالية التي يحصل عليها صاحب كل مركز.
ويتحصل البطل على 1.5 مليون درهم وسيارة والوصيف على 1.1 مليون درهم و سيارة و الثالث على 900 ألف درهم وسيارة وتبلغ قيمة الجوائز المالية المقررة للمشاركين في السباق 25 مليون درهم وهي الجوائز الأعلى والأكبر في تاريخ السباقات البحرية على الإطلاق.
على صعيد متصل تبدأ المحامل الشراعية بالتوجه إلى جزيرة دلما غدا السبت استعدادا للسباق الذي تم تحديد الثلاثاء المقبل موعدا له بالاتفاق مع المركز الوطني للأرصاد.
وتخضع المحامل المشاركة لفحص فني شامل للتأكد من التزام الجميع بالمواصفات الفنية والقياسات الخاصة بفئة 60 قدما.
وأعلنت اللجنة المنظمة عن العدد النهائي للمشاركين في السباق بعد إغلاق باب التسجيل والذي بلغ 119 محملا شراعيا بمجموع بحارة يقترب من ثلاثة آلاف بحار.
وعقد نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، الاجتماع التنويري الأخير في مقر مجلس أبوظبي الرياضي مع النوخذة بعد الإعلان عن العدد النهائي المشارك في السباق، بحضور ماجد عتيق المهيري المدير التنفيذي للنادي وجرى الاتفاق على التفاصيل الفنية كافة والقواعد المنظمة للتسابق وكذلك موعد الانطلاق وطريقة الانطلاق ومكانه في جزيرة دلما.
وطالبت اللجنة المنظمة الملاك بالالتزام بلوائح الأمن و السلامة فيما يخص البحارة أقل من 18 سنة حيث يتحتم على نوخذة المحمل تحمل مسؤولياتهم وإحضار موافقة ضمنية من أولياء أمورهم.
وفيما ما يخص عدد المشاركين حددت اللجنة عدد البحارة على المحمل بحيث لا يقل عن 15 بحارا نصفهم من المواطنين ومواليد الدولة على الأقل.
وطالبت اللجنة العليا خلال الاجتماع التنويري بضرورة الحصول على جهازي اتصالات صالحين ليتمكن محمل القطر من الوصول إلى المحمل بسهولة في حالة الطوارئ.
وأكدت اللجنة أنها لن تتوانى عن تطبيق الغرامات المفروضة على المخالفين سواء فيما يخص القياسات أو عدم الالتزام بأي من الأمور الموجودة في اللائحة العامة للسباق، وتبدأ الإجراءات بالغرامات من ألف درهم إلى خمسة ألاف درهم وتصل إلى الاستبعاد النهائي من السباق وشطب النتائج.
ونوهت اللجنة إلى أن النتائج يتم احتسابها فقط للمحامل التي ستمر من بوابة العبور فيما لن يتم احتساب نتائج أي محمل لم يعبرها.
وشددت على حق اللجنة التام في إلغاء السباق في أي وقت حال حدوث أي ظرف مفاجئ إضافة إلى أنها يحق لها الإعلان عن نهاية السباق قبل غروب الشمس بساعة دون أية مبررات.
التعليقات