أكدت دول مجلس التعاون الخليجي الالتزام الذي وضعته هي ودول التحالف العربي على عاتقها لحماية الشعب اليمني ودعم حكومته الشرعية ،وتلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية للشعب اليمني ،انطلاقا من أواصر القربى وعلاقات الجوار والمصير المشترك.
جاء ذلك فى كلمة سعادة "عبد الله بن فيصل بن جبر الدوسرى" مساعد وزير خارجية مملكة البحرين نيابة عن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ،أمام المؤتمر الدولي رفيع المستوى لدعم اليمن ،والذى عقد في جنيف اليوم الثلاثاء ،برعاية الأمم المتحدة وحكومتي السويد وسويسرا .
وقال "الدوسري" إن دول المجلس تثمن جهود الأمم المتحدة والرعاة الرئيسيين في عقد هذا المؤتمر الإنساني الذي يسعى لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن ،وتشاركها القلق حول الأوضاع الإنسانية التي تعيشها الجمهورية اليمنية الشقيقة منذ سبتمبر 2014.
ونبه إلى أن مساعي دول مجلس التعاون في تقديم المساعدة والدعم للشعب اليمني لم تكن وليدة الفترة الأخيرة ،بل امتدت عبر عقود من الزمن أثبتت أن دول المجلس كانت ولا تزال من أكبر المانحين للمساعدات الإنسانية في اليمن، كما أنها تولي اهتماما كبيرا لملف إعادة الإعمار والتنمية عبر تنفيذ المشروعات التنموية وإعادة تأهيل الاقتصاد اليمني وإدماجه بالاقتصاد الخليجي.
وقال سعادة "عبد الله بن فيصل بن جبر الدوسرى" إن دول مجلس التعاون تولي أهمية كبيرة للتنسيق والحوار في العمل الإغاثي والإنساني ودوره في تذليل العقبات وتسهيل إيصال المساعدات وتثمن الشراكة المميزة بينها والأمم المتحدة ووكالتها المتخصصة ،وعلى رأسها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إلى جانب المنظمات الدولية الأخرى العاملة في المجال الإنساني ،وعليه فهي تدعو إلى ضرورة زيادة تنسيق الأجهزة الإغاثية التابعة للأمم المتحدة مع الحكومة اليمنية الشرعية لما لذلك من أثر إيجابي على مساعيها ؛لتنفيذ المهام الموكلة إليها واستخدام كافة الموانئ والمنافذ البرية والبحرية والجوية المتاحة ؛حرصا منها على تأمين وصول كافة المساعدات الإنسانية التي يحتاجها كافة الشعب اليمني.
والجدير بالذكر ،أن المؤتمر الدولي الذى ترأسه اليوم الثلاثاء في جنيف الأمين العام للأمم المتحدة "انطونيو جوتيريس" كان قد دعا مجتمع المانحين إلى المسارعة بتقديم التمويل اللازم لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن ،والتي تحتاج إلى تمويل بقيمة 2.1 مليار دولار لعام 2017 ،وذلك لتقديم المساعدات إلى قرابة 12 مليونا يمنيا بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية ،بالإضافة إلى تقديم العون الى مختلف القطاعات في اليمن الصحية والتعليمية ومواجهة الأخطار التي قد يتعرض لها حوالى 7 ملايين يمنى ؛بسبب انعدام الأمن الغذائي وكذلك مليوني طفل يعانون من الانعدام الغذائي الحاد .
التعليقات