خلال محاضرة شهدها محمد بن زايد.. جيمس ماتيس: لابد من تصدي دول الخليج ومصر لأى تهديد فى المنطقة

  • ماتيس: لا أعرف دولة آخرى غير الإمارات لديها وزارة وعام للتسامح سلوك إيران يجب أن يتغير ..والإمارات مثال استثنائي في عالم ينحرف بعيداً عن التسامح

شدد وزير الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس على أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية تشكل الأنموذج الأفضل لشكل العلاقات التي تفرضها الأحداث في المنطقة والتي وصفها بأنها " شديدة التوتر"، مؤكدا أن الولايات المتحدة صلبة بما فيه الكفاية لمعاونة حلفائها في المنطقة.وذلك خلال محاضرة شهدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة مساء أمس بعنوان "أهمية العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية " وذلك في مجلس سموه بقصر البطين في أبوظبي.

وقال ماتيس: " بمزيد من السعادة والفخر أرى بلدكم تكبر وتتطور وأرى قيادتكم الحكيمة تعمل ما في وسعها لخدمة شعبها و تحقق له الرفاهية والأمان".

وأضاف أن هناك أرضية مشتركة بيننا وبين دولة الإمارات على صعيد الجوانب الاستراتيجية الكبرى وحتى القضايا الاستراتيجية الآنية، وإن التهديدات التي ظهرت الأسبوع الماضي قبالة المياه الإقليمية لدولة الإمارات وحقول النفط في السعودية تؤكد حقيقة أن سلوك إيران يجب أن يتغير وهذه نقطة نتفق عليها.

وقال "إن علاقتنا الاستراتيجية واسعة جدا وعميقة جدا وقوية جدا بما يكفي كي تقف في وجه التحديات الآنية من أي نوع لأنها تقوم على أساس صلب " منوها إلى حكمة القيادة التي تقود هذا البلد منذ سنوات طويلة والتي ينظر إليها منذ زمن طويل على أنها قيادة حكيمة تتمتع ببعد استراتيجي واقتصادي.. هكذا سمعة الإمارات في الخارج" .

وأشاد ماتيس بالجهود الدبلوماسية التي يقودها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في المنطقة والعالم مثمنا في الوقت ذاته دعم الإمارات لجهود مبعوث الأمم المتحدة في اليمن وسعيها لإحلال السلام في المنطقة، وقال :"على الصعيد الدبلوماسي كانت لنا المواقف نفسها حيال الكثير من القضايا ودبلوماسيوكم يحظون بالسمعة الطيبة والاحترام على نطاق واسع" .

وأضاف وزير الدفاع الأمريكي السابق أن العلاقات الاقتصادية أيضا قوية جدا فالإمارات هي أكبر شريك تجاري لنا في الشرق الأوسط.

وأكد أهمية وقوف دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الصديقة في وجه أي تهديد لزعزعة أمن المنطقة.. مشيرا إلى أن مواجهة التحديات التي تحاول دول في الإقليم تأجيجها تتطلب تكاتفا حقيقيا ورادعا.

وأكد ماتيوس أنه ينظر بعين التقدير والاحترام للجهود التنموية في دولة الإمارات والتي واصلت نموها التصاعدي على الرغم من كل الصعوبات التي عصفت بالمنطقة مرجعا ذلك إلى السياسة الحكيمة لقادة الإمارات وسياساتها الخارجية التي تتسم بالوضوح والاتزان.

وأوضح أنه على الرغم من الحساسية المفرطة للأوضاع السياسية التي مرت بالمنطقة منذ العام 1979 إلا أن الإمارات حافظت على اتزانها السياسي وواصلت جهودها الدبلوماسية والسياسية، وقال: "شهدت المنطقة منذ ذلك التاريخ العديد من التوترات الأمنية والتحديات السياسية إلا أنني لامست ما يمكن وصفه بـ"الوضوح السياسي" والوعي بحقيقة ما يجري في المنطقة ومآلاته.

ونوه وزير الدفاع الأمريكي السابق إلى جهود دولة الإمارات في تعزيز التسامح، وقال: " لا أعرف دولة آخرى غير الإمارات لديها وزارة وعام للتسامح .."أنتم مثال استثنائي في عالم ينحرف بعيدا عن التسامح".. وقد تجسدت قيم التسامح الإماراتية مؤخرا في زيارة قداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية للإمارات، فيما ننظر بعين التقدير لجهود الإمارات في تمكين المرأة.

وأكد على أهمية المساعدات الإنسانية التي قدمتها الدولة لمختلف دول العالم طوال العقود الماضية وقال إن تلك المساعدات أسهمت في تخفيف آلام الملايين حول العالم.

وأضاف أن العالم ينظر بتقدير كبير للجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتعزيز التنمية في العديد من الدول الإفريقية، مشيرا إلى أن تقديم المساعدات المرتبطة بتوفير التعليم والطرق والاحتياجات التنموية يعد عاملا فارقا يمكن أن يغير مسارات التنمية في تلك الدول.

وقال : " تمتلكون اليوم عنصرا مهما لمواصلة جهودكم وتأثيركم الإيجابي في المنطقة بعدما أثبتت مشاركات القوات المسلحة الإماراتية إلى جانب الجيش الأمريكي في العديد من الدول و التي هدفت إلى إنقاذ وحماية الأبرياء.. أنكم تمتلكون جيشا متمرسا قادرا على حماية مكتسباتكم" .

وأضاف ماتيس أن "العلاقات القائمة بين جيشينا متميزة واستثنائية وتقوم على الاحترام المتبادل والعمليات المشتركة على مدار زمن طويل، فقد قاتلنا معا في حرب تحرير الكويت وكذلك في الصومال والبوسنة و دافعنا عن الأبرياء .. وكذلك في أفغانستان".

وأشار إلى كفاءة القوات الجوية الاماراتية وطياريها الأكفاء الذين اختبروا أثناء التدريبات القاسية في نيفادا بالولايات المتحدة وخلال التدريبات المشتركة ..لذلك جيشكم يعلم تمام العلم ما عليه فعله ولهذا هناك احترام متبادل بين جيشينا".

" .

وقال: " لا يمكنني هنا إلا التأكيد على متانة العلاقات بين بلدينا والعمل سويا للحفاظ على الصداقة التي بنيناها طوال العقود الماضية، وهو الضمان الأكبر لتجاوز أية تحديات تحاول دول في الإقليم إثارتها" .

ونوه ماتيس بالمحافظة على السمعة الطيبة والمكتسبات العظيمة التي حققتها الإمارات عبر الجمع بين قوة الاتحاد والأصالة التي وفرها موروثكم الاجتماعي والسياسي.. مشيرا إلى أن القيادة السياسية في الإمارات على وعي تام بأهمية المحافظة على حضورها السياسي الفاعل في المنطقة في الوقت الذي تصر فيه على أهمية تعزيز السلام الذي يضمن مضي أعمال التنمية والبناء قدما" .

التعليقات