كشف مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة عن نتائج أحدث تقرير سنوي يساعد الجهات الدولية المعنية على مراقبة مصادر تمويل الجماعات والمنظمات الإرهابية التي تعتمد على زراعة وتجارة المواد المخدرة غير المشروعة. ودق المكتب ناقوس الخطر بعد رصد حدوث زيادة قياسية غير مسبوقة بواقع نحو 63% في زراعة نبات الخشخاش المخدر في أفغانستان خلال عام 2017 على أساس سنوي.
وأوضح تقرير المكتب الأممي، الذي يتخذ من العاصمة فيينا مقراً له، أن مساحة نبات الخشخاش المزروعة في أفغانستان زادت خلال العام الماضي إلى 328 ألف هكتار مقارنة بعام 2016، الذي شهد زراعة 201 ألف هكتار، وحذر المكتب من التأثير السلبي لهذه الزيادة الكبيرة على زعزعة الاستقرار وتمويل الجماعات الإرهابية في داخل وخارج أفغانستان.
وكشف التقرير أن الإنتاج القياسي لمادة الأفيون المستخرجة من نبات الخشاش في أفغانستان خلال العام الماضي، قد أدى إلى حدوث توسع ملحوظ في حجم اقتصاد المواد المخدرة غير المشروعة بقيمة تتراوح ما بين 1ر4 إلى 6ر6 مليار دولار بواقع نحو 32% من حجم الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان.
ولفت التقرير الى أن زراعة خشخاش الأفيون تمثل إحدى التحديات الرئيسة التي تواجه أفغانستان وجيرانه ودولا أخرى كثيرة تمثل دول العبور أو الوجهة النهائية للمواد المخدرة.
وخلص آخر تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة إلى أن معالجة مشكلة زراعة المواد المخدرة في أفغانستان تظل مسؤولية مشتركة على المستوى الدولي. ولفت إلى أن جزء صغير من دخل زراعة وتجارة المواد المخدرة تستفيد منه عصابات الاتجار بالمخدرات في أفغانستان بينما يتم جني مليارات الدولارات من تجارة المواد المخدرة في أسواق الاستهلاك الرئيسية لاسيما في أوروبا آسيا.
التعليقات