مؤتمر "جيبكا" يؤكد أهمية الشراكات لمواجهة التغيرات المتسارعة في الاسواق

 شدد المتحدثون في الدورة العاشرة من مؤتمر جيبكا لسلاسل الإمداد على أهمية التعاون بين الأطراف المعنية وذلك لمواجهة المخاطر التي قد تترك آثارا سلبية على استمرارية الأعمال.

ورأى المشاركون في المؤتمر الذي استمر يومين بدبي أن التعاون يعد المحرك الرئيسي للنمو وقيادة عمليات التحول في مجال الأعمال الأمر الذي من شأنه ضمان تحقيق كفاءة عالية في التكاليف والتقليل من الاثار السلبية بسبب تقلبات الأسواق.

وخلال كلمته الرئيسية للمؤتمر سلط محمد المعلم الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة موانئ دبي العالمية والرئيس والمدير التنفيذي لجافزا الضوء على أهم دوافع التعاون من أجل مواجهة التحديات المستقبلية والطلب المتنامي الذي تسجله أسواق التصدير الرئيسية مشيرا إلى أن آسيا ستسجل النمو الأكبر في الطلب وهو ما نسبته 60بالمائة من اجمالي الطلب العالمي للشريحة الوسطى و 40 بالمائة من إجمالي الطلب على المنتجات الكيماوية.

وأضاف انه مع ازدياد تعقيد وتنوع سلاسل الإمداد العالمية أصبح لعامل الوقت القيمة الكبرى وبالتالي لا بد من التركيز على التعاون بين جميع الأطراف في سبيل رفع قيمة وكفاءة العمليات.

ومن جهته أكد الدكتور روبرت دي سوزا المدير والرئيس التنفيذي لمعهد اللوجستيات في آسيا والمحيط الهادئ في كلمته على أن إدارة المخاطر ستلعب دورا أساسيا في التنبؤ بالتحديات المستقبلية وضمان قوة وصمود قطاع سلاسل الإمداد في المنطقة.

كما تم التركيز خلال الحدث أيضا على النقاط ذات التأثير المباشر على قطاع سلاسل الامداد العالمي بما فيها آخر التطورات التقنية لاسيما المركبات ذاتية القيادة والطباعة ثلاثية الأبعاد وإنترنت الأشياء والروبوتات المتقدمة وغيرها، بالإضافة الى أهمية تنمية المواهب والحفاظ عليها لتنفيذ البرامج وتحقيق التقدم المطلوب في فهم وتطبيق الرقمنة.

و اكد المؤتمر ايضا على أهمية رعاية المواهب الشابة من خلال إطلاق الدورة السابعة لبرنامج جيبكا "قادة الغد" التي انعقدت فعالياتها بدعم من شركة سابك وقد أتاحت للطلاب من جميع أنحاء منطقة الخليج العربي فرصة قيمة للتواصل مع كبار وقادة الصناعة والتعرف على الفرص الوظيفية المتوفرة في هذا المجال .

بدوره دعا الدكتور عبد الوهاب السعدون الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات الى تعاون شامل ومتكامل لا يقتصر على اللاعبين الرئيسيين في القطاع نفسه فحسب بل ليشمل جميع أصحاب المصلحة كالجهات الحكومية والتنظيمية والأوساط الأكاديمية وشركات الخدمات اللوجستية ومزودي التكنولوجيا والعملاء وذلك لتعزيز القدرة التنافسية للقطاع في منطقة ومواجهة التحديات المستقبلية.

التعليقات