زايد العطاء تطلق مبادرة "العطاء سعادة" بمناسبة اليوم العالمي للسعادة

 اطلقت زايد العطاء اليوم مبادرة العطاء سعادة بهدف ترسيخ ثقافة العطاء والعمل الخيري وغرس وتعزيز القيم الايجابية في مختلف فئات المجتمع من مختلف الجنسيات محلياً وعالمياً من خلال التطوع بساعة خير في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والثقافية والرياضية والبيئية و ذلك تزامناً مع اليوم العالمي للسعادة واستجابة لدعوة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارت العربية المتحدة بان يكون عام 2017 عام للخير. وتأتي مبادرة العطاء سعادة استكمالاً لمبادرات زايد العطاء منذ انطلاقها عام 2000 والتي استطاعت بسواعد ابناء الامارات ابناء زايد الخير ان تصل برسالتها الانسانية للملايين من البشر في مختلف دول العالم محلياً وعالمياً بغض النظر عن اللون او الجنس او الديانة لاسعاد البشرية من خلال برامجها التي تركز على العمل التطوع والمسؤولية الاجتماعية والعطاء الانساني وتعمل من خلال خمسة محاور الافكار والقدرات والتمكين والعطاء والسعادة. واكد الدكتورعادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس برنامج الامارات للتطوع الاجتماعي والتخصصي في تصريح لوكالة أنباء الامارات "وام" ان السعادة قيمة إنسانية تعمل قيادة دولة الإمارات على تعميمها وترسيخها نمطاً وأسلوب حياة لكل أفراد مجتمع الإمارات مشيراً ان مبادرة زايد العطاء تعمل منذ تأسيسها على اسعاد البشرية من خلال برامجها المبتكرة في مجالات العطاء الانساني فقدت نموذجا يختذى به في مجالات العطاء الانسانية محلياً وعالمياً. وأكد أن دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات وبتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي و الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تواصل نهج تحقيق السعادة وغرس وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع من خلال تميكن الشباب في العمل التطوعي والانساني لاسعاد البشرية. وقال ان زايد العطاء استطاعت في السبع عشر سنة الماضية من نشر مفاهيم العطاء والبذل في المجتمع من خلال خمسة ملايين ساعة لابناء الامارات ساهموا فيها بادخال السعادة في قلوب مختلف فئات المجتمع في مختلف الدول انطلاقاً من الامارات الى مصر وكينيا والصومال وارتيريا وتنزانيا وسوريا والاردن ولبنان والسودان والمغرب وتنزانيا وكينيا واندونسيا وغيرها من الدول من خلال فرقها التطوعية والتي ابرزها فرق تطوع وعطاء واستجابة وجاهزية وتمكين وفريق سعادة. واشار الى أن مبادرة زايد العطاء تحرص دائماً على إسعاد المواطنين والمقيمين على أرض الدولة من خلال الفعاليات التطوعية المختلفة التي تركز على تعزيز السعادة والإيجابية كأسلوب حياة وتحرص على تكريس ثقافة العطاء كأسلوب حياة ونهج لجميع المؤسسات مشيراً إلي ان الدراسات تؤكد ان هناك ارتباطات بين العطاء والسعادة وكلما زاد عطاء الإنسان زادت سعادته وكانت نفسه سوية معطاءة. من جانبها قالت موزة العتيبة عضوة مجلس امناء مبادرة زايد العطاء إن العطاء طبيعة فى النفس البشرية خلق الإنسان عليها وهو أحد مؤشرات الصحة النفسية والسعادة، فالبشر بفطرتهم معطاؤون بفعل البيئة التى يوجد فيها الإنسان وهي إما تساعد على إعلاء قيم العطاء أو تحويلها إلى فتور وشح، وما عكس ذلك يعد إضطراباً نفسياً يؤدي إلى الشعور بالتعاسة والضيق، فالعطاء طاقة إيجابية يرسلها الإنسان الى من حوله ويستمد منه سعادته، فسعادتهم تجعله يرتقي بنفسه من شوائب النفس الخبيثة فهو هبة ربانية وهبها الله لمن أحب من عباده ورزقه نعمة الاستمتاع بها. واكدت ان للعطاء أنواع وليس مقصوراً على العطاء المادي فهناك العطاء النفسي الذي يبعث طاقة نفسية إيجابية للآخرين كالإبتسامة فى وجه الغير وهو ما قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم إبتسامتك فى وجه أخيك صدقة، كما تعد النصيحة والحب والكلمة الطيبة والمشاركة فى الوجبات الإجتماعية كالفرح أو الحزن أو مساعدة الآخرين عطاء أيضاً الإخلاص فى القول وفى العمل كما تعد التضحية قمة العطاء وسمة أساسية من سماته بل هى أسمى أنواعه لأنه عطاء للمجتمع كله كضباط الجيش والشرطة والجنود الذين يضحون بأنفسهم وحياتهم واستقرار أسرهم وأبنائهم من أجل حماية أمن أوطانهم لهذا منحهم الله التكريم والدرجات العليا. وقالت إن العطاء يعطي قيمة وأهمية للإنسان فى الحياة وفى مجتمعه فالإنسان بلاعطاء يصبح بلا قيمة.. الأب والأم يضحيان ويعطيان كل الرعاية والحب والحنان لأبنائهم الأم عندما تضحي بصحتها فى رعاية أبنائها وأسرتها وتقوم بكل الواجبات الأسرية أو تنفق من مالها أو تضحى بعملها من أجل رعاية أبنائهما وإسعاد أسرتها لأن هذا العطاء يمنح السعادة والسلام الداخلى والسلام مع الآخرين. من جانبها قالت العنود العجمي المديرة التنفيذية لمركز الامارات للتطوع أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز تواصل وتطوير العمل بروح الفريق بغية تحقيق مزيد من السعادة للعاملين بالمركز في عام الخير وبحث الأفكار التي تؤدي لتطوير العمل والإنجاز وتحسين الخدمات التي تقدمها المختبرات العلمية والبحثية بالمركز. وأضافت أن المركز لديه مختبرات علمية وتجهيزات حديثة يسعى من خلالها إلى تقديم أفضل الخدمات للطلبة والباحثين وفق جودة أداء عالية وتمت دراسة مقترحات تقدم بها الطاقم الفني لرفع كفاءة المختبرات وتطويرها وتجهيزها ما يساعد في سرعة الخدمات وتسهيل العمل لتحسين الإنتاجية ورفع كفاءة الخدمات المقدمة و ناقش العاملون بعض الأفكار التي تدعمهم وتساعدهم على تحقيق المزيد من السعادة والإيجابية وسبل تحفيز العاملين في عام الخير وذلك ضمن برنامج الكلية السعيدة الذي يهدف إلى خلق بيئة عمل سعيدة ومحفزة للإبداع والابتكار وجعل السعادة نمط حياة وممارسة دائمة وتحقيق مزيد من الإنتاجية في مجالات البحث العلمي وخدمة المجتمع. واشارت الى ان متطوعي زايد العطاء حرصوا على تعزيز وتفعيل مبادرات عام الخير تتويجاً للجهود المميزة التي بذلوها على جميع المستويات فكانت لهم بصمة خاصة ومبادرات مبتكرة ومبدعة وخاصة في هذا العام، عام الخير والعطاء، من خلال المساهمه بالأفكار والاقتراحات والمشاريع للارتقاء بالعمل التطوعي للوصول إلى أفضل المستويات في تقديم الخدمات للمتطوعين في المجتمع في بيئة عمل تشاركية تحترم التراث والتنوع الثقافي وتعزيز روح الخير والعطاء والتي نسعى للحفاظ عليها في منظومة القيم. وقالت ان فعل الخير يبرز أصالة الإنسان وفطرته المجبولة على الخير حيث تتدفق المشاعر الطيبة وتتحرك أفعال البر والعطاء لتمنح السلام والرحمة والبركة للحياة والناس جميعا بما يشعرهم بإنسانيتهم ويجعلهم يتحسسون آثار هذه الأفعال الحسنة في واقعهم الخاص والعام وحثنا الله تعالى على التسابق لفعل الخيرات، تزكية للنفوس، وتعميما للفوائد والآثار النافعة. واضافت أن الناس الذين يميلون بانتظام إلى إسداء فعل الخير والطيبة للآخرين، معرضون لاحتمال الموت بنسبة أقل ممن لا يفعلون الخير، وذلك على امتداد فترة لا تقل عن خمسة أعوام مقبلة. واحدة من أكثر المسائل إثارة في هذا البحث، هي أن من وقع عليهم فعل الخير لم يتحسن أداؤهم العمري أسوة بفاعلي الخير، وهكذا انحصرت فائدة الطيبة على هذا المستوى بفاعلها دون المتلقي لها فالمثير في فعل الخير الطيبة أن له أثراً معديا يصل إلى الآخرين فيلهمهم فعل الخير بدورهم وقد كشفت دراسة عكف عليها عدد من الباحثين أن رؤية أحد الناس مقدماً على فعل الخير، ينمي عند الآخرين في الغالب مشاعر طيبة تدفعهم لإتيان أفعال خير مشابهة آو مغايرة، وهكذا فإن فعلنا للخير يمكن أن يجعل من العالم مكاناً أكثر طيبة للعيش فيه. وقالت إن فعل الخير في الحقيقة يجعلك أكثر سعادة وهو مفيد لنا كما مفيد لمن يقع عليهم وهو عادة يمكن تطويرها في أي مكان وزمان دون أن تكلف شيئاً أو بكلفة زهيدة لا تذكر. فالعطاء سر السعاده إن لم نتعلم كيف نعطي ونهب للأخرين لن نذوق طعم السعاده في أي مرحلة من مراحل النجاح والتقدم فجمع النقود وتكديسها في خزائننا لا تحقق لنا السعادة هي فقط مهدئ مؤقت للأعصاب لا أكثر فكما قال الحكيم غاندي" أن السعادة تتوقف على ما تستطيع إعطاءه لا على ما تستطيع الحصول عليه".

التعليقات