عقبات في طريق أول محطة تركية للطاقة النووية!

قال مصدران مطلعان لـ"رويترز"، إن أول محطة تركية للطاقة النووية ستتخلف على الأرجح عن الموعد المستهدف لبدء تشغيلها في 2023 لأن شركة روساتوم الروسية التي تبني المحطة تواجه صعوبات في العثور على شركاء محليين.

والمشروع البالغ قيمته 20 مليار دولار جزء من ”رؤية 2023“ للرئيس رجب طيب إرودغان، في ذكرى مرور 100 عام على تأسيس تركيا الحديثة.

وقال أحد المصدرين، اللذين طلبا عدم نشر اسميهما لأن المعلومات ليست متاحة علنا، إن روساتوم تفحص أربع شركات تركية كشركاء محتملين، لكنها حققت تقدما ضئيلا حتى الآن.

وقالت روساتوم الشهر الماضي إنها تجري محادثات مع إي.يو.إيه.إس لإنتاج الطاقة المملوكة للدولة بعد انهيار اتفاق مع كونسورتيوم يضم ثلاث شركات.

وقال أحد المصدرين ”لم يتم إحراز تقدم ملموس في المحادثات حتى الآن، وهذا يشمل إي.يو.إيه.إس من جانب الحكومة“ مضيفا أن روساتوم حريصة على أن يكون لديها كيان حكومي مثل إي.يو.إيه.إس كمساهم.

وتبحث روساتوم عن شركاء أتراك لتملك حصة 49 بالمئة في محطة أكويو للطاقة النووية التي من المزمع إنشاؤها في جنوب تركيا.

لكن الحكومة تشعر بالقلق إزاء حصول إي.يو.إيه.إس على الحصة البالغة 49 بالمئة بنفسها.

وقال المصدر ”الحصة البالغة 49 بالمئة تظل تعني تمويلا قدره عشرة مليارات دولار حتى لو كان موزعا على مدى سنوات... إنه مشروع كبير، هناك الكثير من التفاصيل والمسائل التي تحتاج للعمل عليها. لا يمكننا أن نتوقع حلها قريبا“.

كانت أناستاسيا بولوفينكينا مديرة روساتوم إنرجي انترناشونال، الوحدة التابعة لروساتوم، قالت في مؤتمر صحفي في يونيو حزيران 2017 إن روساتوم وشركاءها سيقومون بتمويل المشروع وإن التمويل سيتضمن قروضا من وكالات لائتمانات التصدير والاستيراد والبنوك.

ومن المخطط أن تقلص محطة أكويو للطاقة النووية البالغ قدرتها 4800 ميجاوات اعتماد تركيا على واردات الطاقة، لكنها تعاني من صعوبات بسبب تأجيلات منذ أن تم منح العقد لروسيا في 2010.

ولم ترد روساتوم على طلب للتعقيب. وامتنع مسؤولون في إي.يو.إيه.إس والحكومة عن التعليق.

التعليقات