وافقت شركة "فودافون أوروبا" على بيع حصتها في مشروع مشترك في قطر بمبلغ 301 مليون يورو، لوضع حد سلسلة من الخسائر المستمرة منذ قرابة عقد بلغت أكثر من مليار دولار.
وفي تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية، قالت إن "مؤسسة قطر"، الخيرية التي تديرها العائلة الحاكمة، وشريك فودافون في البلاد، وافقت على شراء حصة الشركة المنسحبة، وستمتلك 50٪ من شركة فودافون قطر عند إتمام الصفقة.
ومن المقرر أن تقدم "فودافون" الدعم الفني لمدة خمس سنوات على الأقل، وفقا لإيان جراي، الرئيس التنفيذي للوحدة القطرية، الذي سيتقاعد بعد اجتماع المساهمين في 19 مارس المقبل، وسيخلفه الشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني مدير العمليات الحالي للشركة.
وتعتزم شركة فودافون قطر إعادة هيكلة ميزانيتها العمومية للتخلص من الخسائر المتراكمة البالغة 4.3 مليار ريال (1.18 مليار دولار) تعزى إلى "تكاليف الاستهلاك" من أجل ترخيصها للعمل في قطر، وتوصلت إلى اتفاق مع الحكومة لتمديد ترخيص الاتصالات السلكية واللاسلكية لمدة 40 عاما إلى 2068.
وسيؤدي تمديد الترخيص إلى خفض تكاليف الاستهلاك السنوية من 403 مليون ريال إلى 100 مليون، مما سيجعل الشركة مربحة، كما ستؤدي إعادة هيكلة الميزانية العمومية إلى خفض رأس مالها بمقدار النصف إلى 4.3 مليار ريال لتخفيض الخسائر المتراكمة.
وقال جراي خلال مؤتمر صحفي، إن تخفيض رأس المال «ليس له تأثير نقدي»، وسوف يمهد الطريق أمام الشركة لدفع أرباح للمساهمين في المستقبل.
في المقابل، قال الشيخ حمد إن الشركة ستركز على الاستثمار في أعمال الخطوط الثابتة وإنترنت الأشياء والخدمات التكنولوجية لزيادة العائدات مع نمو عدد المشتركين.
التعليقات