افتتاح أعمال المؤتمر العربي الأول لإدارة الأراضي والعقارات بدبي

 افتتح  الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة اليوم أعمال المؤتمر العربي الأول لإدارة الأراضي والعقارات الذي تنظمه دائرة الأراضي والأملاك في دبي، ويستمر ثلاثة أيام في فندق "سانت ريجس" الحبتور بدبي تحت شعار " نحو تطوير عمراني مستدام ".

ويأتي المؤتمر في إطار الفعاليات التي تنظمها الدائرة بالتزامن مع " شهر الإمارات للابتكار 2018 " وذلك بالشراكة مع البنك الدولي والشبكة العالمية لأدوات الأراضي وموئل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد العربي للمساحة. 

ويهدف المؤتمر إلى تبادل المعرفة وتطوير التعاون الإقليمي وتنمية القدرات والابتكار في مجال إدارة الأراضي والإصلاح العقاري لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة العربية.

وقال ثاني الزيودي في كلمة افتتاح المؤتمر إن دولة الإمارات شهدت تغييرات مماثلة في العقود الأربعة الماضية إذ تضاعف عدد السكان ومساحة المدن والمناطق الحضرية عدة مرات موضحا أنه مع ذلك استطاعت دولة الإمارات بفضل السياسة الحكيمة التي انتهجتها قيادتنا الرشيدة السيطرة على تلك العوامل والتخفيف من أثرها الاجتماعي والاقتصادي والبيئي إذ استندت سياسة التخطيط الحضري وإدارة الأراضي والعقارات في الإمارات على فهم كامل وعميق لدوافع ومحركات النمو الحضري وعلى التنبؤ بالمتغيرات المستقبلية والاستعداد لها.

وخلال الجلسة الحوارية للمؤتمر العربي الأول لإدارة الأراضي والعقارات أشارسلطان بطي بن مجرن مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي إلى التطورات الكثيرة التي شهدتها أراضي دبي لافتا إلى ما وصلت إليه من إنجازات غير مسبوقة إقليميًا وعالميًا منذ نشأتها في العام 1960.

وأشار ابن مجرن إلى الدور المهم والبارز الذي تلعبه الدائرة في حفظ حقوق جميع المستثمرين ومن ضمنها المرأة التي تمتلك اليوم حوالي 30 بالمائة من العقارات في دبي إضافة إلى قاعدة البيانات في الدائرة التي تظهر تملك 220 جنسية مختلفة في سوق دبي العقاري.

ونوه إلى أنه تم إصدار 16 قانونا بخصوص التطوير العقاري من أجل توفير أفضل الخدمات في التطوير العقاري مؤكدا أن دبي تتبع أنظمة تسمح لها بالتسجيل العقاري خلال 30 دقيقة لاسيما وأن جميع البيانات العقارية مسجلة في السجل العقاري في قاعدة بيانات أراضي دبي .

وقال : " إن قانون التسجيل المبدئي الذي تم إنشاؤه في العام 2008 لأول مرة على مستوى العالم فقط في دبي تم التعديل عليه في العام 2013 حيث تسجل دبي سنويا أكثر من 75.000 عملية تسجيل لافتا إلى أن "أراضي دبي" حققت العديد من الإنجازات حيث استطاعت تحويل نظامها إلى تقنية "البلوك تشين" كما تتطلع خلال السنتين القادمتين إلى إطلاق التسجيل الذاتي الذي يمكن الجميع من التسجيل من أي مكان حول العالم حتى لو كان خارج دبي".

وتم خلال المؤتمر تسليط الضوء على موضوعات "استخدام إدارة المعلومات الجغرافية المكانية والتقنيات الحديثة لدعم الحوكمة الجيدة للأراضي وإدارة الأراضي" و"إسهام حوكمة الأراضي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذ الخطة الحضرية الجديدة في الدول العربية" و "إصلاح حوكمة الأراضي: منظور عالمي".

وأشتمل اليوم الأول للمؤتمر على الجلسة الافتتاحية التي شهدت إلقاء عدد من المسؤولين العديد من المحاور ومن أهمها "منظور الدول العربية حول أهمية حسن حوكمة الأراضي وإدارة الأراضي لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية" و"دور المهنيين في تعزيز الحوكمة الرشيدة للأراضي وإدارتها في المنطقة العربية".

وفي الجلسة الثانية من اليوم الأول تناول المتحدثون سبل توفير الأراضي للاستخدام العقاري والأعمال المستدامة والاستثمار فيما تناولت أهم المحاور في الجلسة "إدارة الأراضي والاستثمار الزراعي: تحديات ودروس من منظور السودان" و "التقنيات الجديدة لدعم أنظمة تسجيل الأراضي والعقارات وسياسات التقييم العقاري وضرائبها" و"خبرة دبي الثرية في الحصول على الأراضي للأغراض العقارية والأعمال المستدامة والاستثمار" .

واشتملت الجلسة الثالثة على ثلاثة محاور فنية متزامنة تناولت على التوالي "حقوق المرأة وحقوق الملكية" و"حماية الأراضي وحقوق الممتلكات للنازحين واللاجئين" و"التقنيات الجديدة لدعم نظم تسجيل الأراضي والعقارات وتقييم الممتلكات والسياسات الضريبية.

وفي الجلسة الرابعة تم تسليط الضوء على 4 موضوعات شملت "تنمية القدرات بشأن حوكمة الأراضي في شمال أفريقيا" و "الحصول على الأراضي لأغراض الأعمال المستدامة والاستثمار" و "التقنيات الجديدة لدعم نظم تسجيل الأراضي والعقارات و"تقييم الممتلكات والسياسات الضريبية " .

التعليقات