بن زايد وملك الأردن يبحثان علاقات البلدين والمستجدات في المنطقة

أجري الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، محادثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين ومجمل القضايا والأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ورحب في بداية المحادثات التي عقدت اليوم في أبوظبي بالملك عبدالله الثاني وقرينته الملكة رانيا العبدالله والوفد المرافق لجلالته.

وبحث الجانبان العلاقات القائمة بين البلدين والسبل الكفيلة بترسيخ أسس تعاونهما المشترك وتحقيق أهدافهما ورؤى البلدين المستقبلية.

واستعرض الجانبان خلال المحادثات مختلف مجالات التعاون ومستوى التنسيق في العديد من القضايا التي تهم البلدين خاصة الجوانب السياسية والاقتصادية والتنموية، وتطرقا إلى مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، والحرص المشترك على تعزيزها وتنميتها ودفعها إلى الأمام في مختلف المجالات.

وقال إن دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة  تسعى دائما إلى توثيق علاقاتها الأخوية بالمملكة الأردنية الهاشمية بما يحقق مصالحهما ويعزز العمل العربي المشترك خاصة في ظل التحديات التي تواجه دول المنطقة، وفي مقدمتها الإرهاب والعنف والتطرُّف والتدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية.

و أشار إلى أن الظروف الحرجة التي يمر بها العالم العربي، والتهديدات التي يتعرَّض لها، تستدعي المزيد من التشاور والتعاون والتنسيق بين الأشقاء بما يعزز أركان الأمن العربي، ويصون المصالح العليا للدول العربية وحقوق شعوبها في الاستقرار والتنمية والرفاهية والسلام، مؤكداً أن المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، بقيادتها الحكيمة، لها دورها الهام في العمل العربي المشترك، وفي أي عمل عربي فاعل لدعم منظومة الأمن العربي التي تحتاج اليوم، أكثر من أيِّ وقت مضى، إلى تقويتها وتعزيزها بعد أن أصابها الوهن والضعف خلال السنوات الماضية.

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن المملكة الأردنية الهاشمية تمثل شريكاً أساسياً لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مواجهة التحديات التي تهدِّد الأمن والاستقرار والتعايش في المنطقة كلها، ولها دورها المهم والأساسي في قضايا المنطقة وملفاتها وأزماتها وخاصة عملية السلام والقضية الفلسطينية، ومواجهة الإرهاب وغيرها من القضايا.

من جانبه، أعرب الملك عبدالله الثاني عن سعادته بزيارة دولة الامارات العربية المتحدة لتعزيز وتعميق العلاقات الأخوية المتنامية بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشيدا بمواقف دولة الامارات في تعزيز العمل العربي المشترك والتعاون لصالح المنطقة وشعوبها في ظل قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبدالله الثاني في ختام محادثتهما حرصهما على الاستمرار في دعم وتوطيد العلاقات الأخوية بين البلدين والوصول بها الى آفاق جديدة من التعاون والعمل المشترك.

وشددا على أهمية تعزيز جهود العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات والمخاطر وتعزيز أمن واستقرار المنطقة وترسيخ مفاهيم السلام والتسامح والحوار الحضاري والتعايش المشترك في مختلف الأقطار وبين مختلف الشعوب، مؤكدين خلال تناولهما التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية أهمية الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المدينة المقدسة التي تعتبر مفتاح تحقيق السلام في المنطقة .

كما شددا على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين بشأن المستجدات والأوضاع الراهنة ومواجهة التحديات التي تشهدها دول المنطقة خاصة محاربة الإرهاب والتطرف وتنظيماته، وذلك في إطار العمل العربي المشترك وبما يعزز أمن واستقرار بلدان المنطقة وشعوبها.

التعليقات