أعرب رئيس كتلة "المستقبل" النيابية اللبنانية فؤاد السنيورة عن استنكاره ورفضه للموقف الذي أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وزعمه أن (البلوك رقم 9 ) للغاز في البحر المتوسط هو لإسرائيل وليس للبنان.
وقال السنيورة ـ في بيان اليوم ـ إن كلام الوزير الإسرائيلي مرفوض رفضا تاما ولا أساس قانوني له ، ولا يمكن أن نقبل به أو نسكت عنه على الاطلاق ، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط .
وأضاف " إن (البلوك 9 ) من ضمن المنطقة الإقتصادية الخالصة للبنان والذي أبلغ عنه قبل مدة طويلة الأمم المتحدة والمراجع الدولية، وبالتالي فإن كلام الوزير الإسرائيلي يهدف الى التسلط والابتزاز والتهويل، وهذا ما نرفضه رفضا تاما ولن نقبل به".
ودعا السنيورة الحكومة اللبنانية الى اتخاذ كل الخطوات والمواقف الضرورية مع المجتمع الدولي للرد على الموقف الإسرائيلي الجائر وتطويقه وقطع الطريق عليه.
وفي وقت سابق ، قال أفيجدور ليبرمان إن العطاء اللبناني على حدود البلدين أمر "استفزازي جدا" ودعا الشركات العالمية إلى عدم تقديم عروض.
ورد الرئيس اللبناني ميشال عون أمس على ذلك بالتأكيد على أن التصريحات الإسرائيلية التي تحث الشركات على عدم تقديم عروض لعطاء لبناني للتنقيب في حقل غاز بالبحر المتوسط "تهديد للبنان".
وقال عون "إن كلام ليبرمان عن البلوك رقم 9 تهديد للبنان ولحقه في ممارسة سيادته على مياهه الإقليمية".
ويعود تاريخ (البلوك 9) إلى عام 2009 حين اكتشفت الشركة الأمريكية (نوبل للطاقة) كمية من احتياطي النفط والغاز في الحوض الشرقي من البحر الأبيض المتوسط ، وتبلغ مساحته 83 ألف كم مربع.
ويبلغ مجمل مساحة المياه الإقليمية اللبنانية حوالي 22 ألف كم مربع ، فيما تبلغ المساحة المتنازع عليها مع إسرائيل 854 كم مربع ، وتم تقسيم المساحة المتنازع عليها إلى عشرة مناطق أو بلوكات يمثل (البلوك 9) أحد تلك المناطق.
وتقدر حصة لبنان من الغاز الطبيعي الذي يحتضنه هذا الجزء من المتوسط بحوالي 96 تريليون قدم مكعب ، وهي ثروة يمكن أن تساعد لبنان على خفض حجم دينه العام الذي بلغ مؤخرا نحو 77 مليار دولار ، وهي إحدى أعلى معدلات الدين العام في العالم.
التعليقات