أظهر مسحان كبيران اليوم الاثنين، أن المستهلكين البريطانيين قلصوا إنفاقهم خلال عيد الميلاد، مما أدى إلى تراجع الإنفاق على أساس سنوي للمرة الأولى منذ 2012، ودفع الشركات لاستهداف خفض إنفاقها أيضا خلال 2018.
وتزايدت الدلائل على تباطؤ إنفاق المستهلكين في بريطانيا، منذ أظهرت بيانات رسمية نمو إنفاق الأسر البريطانية بأضعف وتيرة في خمس سنوات في وقت سابق من 2017، في ظل ارتفاع التضخم والمخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي أثرت سلبا على استثمار الشركات، وفقا لويترز.
وقالت فيزا، إن إنفاق المستهلكين البريطانيين انخفض 0.3 بالمئة العام الماضي، بعد أخذ تأثير ارتفاع التضخم في الحسبان، وهو أول انخفاض من نوعه منذ 2012.
وذكرت فيزا، أن الإنفاق في ديسمبر وحده تراجع واحدا بالمئة، مقارنة مع الفترة نفسها في 2016، وهو أيضا الانخفاض الأول من نوعه في خمس سنوات، والذي يعكس ضغوطا على دخل الأسر، بسبب ارتفاع التضخم لأعلى مستوى في نحو ست سنوات.
وتوقع خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم، أن يتباطأ النمو هذا العام إلى 1.03 في المئة ليقل عن متوسطه في الأجل الطويل، الذي يزيد قليلا على اثنين في المئة.
ويظل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة المخاوف لما يزيد على مئة من كبرى الشركات البريطانية، استطلعت ديلويت للمحاسبة آراءها، وازدادت مخاوف الشركات قليلا.
وسجلت الشركات أيضا أكبر تركيز على كبح التكلفة في ثماني سنوات على الرغم من قوة الاقتصاد العالمي.
وقال إيان ستيورات، كبير الخبراء الاقتصاديين لدى ديلويت: "في عالم يتسارع فيه النمو وتزدهر فيه أسواق الأسهم، تظل المخاطر المحلية كبيرة. يمكن أن يساعد كبح التكاليف المديرين الماليين على تخفيف ذلك".
وانخفضت الشهية للمخاطرة، وهي مؤشر على رغبة الشركات الكبيرة في الاستثمار، قليلا بالمقارنة مع مستواها قبل ثلاثة أشهر، وتراجعت كثيرا عن مستويات ما قبل الاستفتاء على انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
واستطلعت ديلويت آراء 112 مديرا ماليا في الفترة بين الثالث والخامس عشر من ديسمبر.
وتمثل الشركات التي ينتمي إليها هؤلاء المدراء الماليون نحو 20 بالمئة من قطاع الشركات البريطانية المطروحة للتداول العام من حيث القيمة.
التعليقات