مئات يتظاهرون في باريس للتنديد بقمع النظام الإيراني للاحتجاجات الشعبية

نظم المئات من الإيرانيين وأنصار جبهة المعارضة الإيرانية في فرنسا بزعامة مريم رجوي اليوم مسيرة احتجاجية اليوم انطلقت من أمام مبنى السفارة الإيرانية في ساحة " يينا " إلى جدار السلام القريب من برج إيفل في باريس للتعبير عن تضامنها مع الحراك الشعبي المشتعل في المدن الإيرانية ودعمها للمظاهرات السلمية التي يقوم بها الشعب الإيراني احتجاجا على ارتفاع الأسعار وتدهور الوضع المعيشي في البلاد وللتنديد بما وصفوه " العقلية الامنية والقمعية " التي ينتهجها النظام الإيراني في التعامل مع مطالب المحتجين.

وحمل المحتجون في المسيرة التي حملت شعار " من ساحة يينا إلى حائط السلام " - وشارك فيها زعماء منظمات حقوقية وإنسانية فرنسية - لافتات باللغة الفارسية والإنجليزية مكتوب عليها "لا لروحاني" و"الشعب الإيراني يريد إسقاط النظام" و"هذه الانتفاضة الشجاعة تنذر بنهاية الدكتاتورية " ورددوا هتافات باللغة الفارسية ضد النظام والدكتاتورية ، وفقا لوكالة أنباء الإمارات .

وجدد المحتجون خلال المظاهرة دعمهم وتأييدهم لانتفاضة الشعب الإيراني ضد غلاء الحياة والفقر والفساد والبطالة كما استنكروا دعم النظام الايراني للإرهاب في المنطقة وتمويله كل الأعمال التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط ودعم السياسات العبثية لدولة قطر.

وقالت مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية في كلمة لها خلال المظاهرة إن النظام في ظهران ليس له أي مستقبل.. وعلى المجتمع الدولي الاعتراف بمقاومة الشعب الإيراني ودعم انتفاضته السلمية والمشروعة وإدانة الاسلوب القمعي الهمجي الذي يقابل به النظام الايراني مطالب المحتجين.

وقال موسى أفشار عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إن مظاهرة باريس تأتي بالتزامن مع مظاهرات أخرى مماثلة تعم كل أوروبا وتحمل رسالة واحدة هي دعم الحركة الشعبية السلمية التي انطلقت داخل إيران للتنديد بتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وإفلاس النظام الإيراني والتنديد بقيضته الأمنية وحملة الاعتقالات التي يشنها ضد المتظاهرين وتعذيبهم في مخافر الشرطة والحرس الثوري .. داعيا المجتمع الدولي إلى دعم مطالب الشعب الإيراني الرامية لإسقاط النظام الإيراني المسؤول عن تردي أوضاع الشعب الإيراني.

وقال إن الحراك الشعبي عم معظم المدن والمناطق الإيرانية احتجاجا على الغلاء قبل ان تتحول الاحتجاجات والهتافات والمظاهرات من طابعها الاجتماعي إلى آخر سياسي تمثل في الدعوة لإسقاط النظام من خلال رفع هتافات "الموت لروحاني" و"الموت للدكتاتور".

وكانت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي دعت جميع أبناء بلدها إلى الالتحاق بالمحتجين المطالبين بالحرية وطالبتهم بالبدء بإعتصامات وإضرابات عامة مفتوحة لإسقاط النظام.

التعليقات