تكبّدت بريطانيا خسائر قاربت 1.5 مليار جنيه إسترليني خلال عام 2025 نتيجة إهدار طاقة الرياح، بسبب اختناقات في شبكة الكهرباء أعاقت نقل الطاقة المتجددة من مناطق الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك.
ويحدث هذا الإهدار عندما تضطر شبكة الكهرباء إلى إيقاف توربينات الرياح، خصوصا في اسكتلندا، لعدم قدرتها على استيعاب الكهرباء المولدة، في وقت يتم فيه تشغيل محطات الغاز لتوفير طاقة بديلة بتكلفة أعلى، وفق ما نقلته صحيفة "تليجراف" البريطانية.
وحذّرت هيئة تنظيم الطاقة في بريطانيا من أن هذه الممارسات أسهمت بالفعل في زيادة فواتير الكهرباء على الأسر، نتيجة تحمّل المستهلكين كلفة إيقاف إنتاج الطاقة المتجددة وتشغيل مصادر أكثر كلفة.
ومن المتوقع أن تتفاقم الأزمة خلال السنوات المقبلة مع توسّع الحكومة في ربط مشروعات جديدة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية بالشبكة الوطنية، ضمن خططها لتحقيق أهداف الحياد الصفري، وفي مقدمتها توليد 95% من الكهرباء من مصادر نظيفة بحلول عام 2030، غير أن تأخر تحديث البنية التحتية للشبكة يهدد بارتفاع تكاليف إيقاف الإنتاج إلى مستويات أعلى.
التعليقات