حرب تجارية متوقعة بين الصين وأمريكا

هاجم الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب الصين مرارا وتكرارا فى أثناء حملته الانتخابية ، وانتقد ممارستها التجارية بعنف وهدد بفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية كعقاب على سياسة بكين التجارية التي يراها ترامب غير عادلة. وأشار إلى أن بكين تتلاعب بسعر صرف عملاتها لتحفيز الصادرات، وتسرق الأسرار التجارية، وتقوم بالقرصنة.

لهذا حذر محللو بنك"غولدن ساكس" الاستثماري من خطورة حدوث حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين، اللتين تعتبران أكبر اقتصادين في العالم.

وفي مذكرة قدمها المحللان أندرو تيلتون وأليك فيليبس لعملاء البنك: قالوا فيها أنهم "ليس لديهم من الأسباب ما يكفي للاعتقاد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتراجع عن فرض قيود على الواردات الصينية مثل الصلب والآلات".

وكان مستشار ترامب الاقتصادي بيتر نافارو، المعروف بعدائه للصين طالب مؤخرا بفرض رسوم تبلغ 45% على جميع المنتجات المصنعة في الصين.

ويرى محللو بنك "غولدن ساكس" أن إدارة ترامب ستفرض رسوما جمركية من جانب واحد على أصناف معينة من المنتجات الصنيبة، كما ستصدر بيانا بشأن السياسة الصينية فيما يتعلق بسعر صرف اليوان.

من الجانب الصينى حذر الخبير التجاري "تو خينكوان" في مقابلة مع "غولدن ساكس" إن فرض تعرفة جمركية بنسبة 45% سيشعل فورا حربا تجارية. مؤكدا أن بكين سترد بدورها بفرض رسوم جمركية عالية تصل إلى 80%-90% على الواردات الأمريكية إلى الصين.

وتشير بيانات موقع "ITC" إلى أن صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بلغت عام 2015 نحو 410 مليار دولار، مقابل وارادات تصل إلى 150.5 مليار دولار.