أكد عمرو الجارحي وزير المالية المصري، على سعي مصر المستمر في تأكيد أواصر التعاون بينها وبين البلدان الأخرى من خلال دورها الفعال الذي يأتي في إطار تبادل المعارف والخبرات الفنية والتكنولوجية على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وذلك باعتبارها عضوًا من أعضاء المنظمة الفرانكفونية التي تساهم بشكل كبير في تنسيق الرؤى والسياسات المختلفة للدول الأعضاء في المنظمات والمحافل الدولية.
جاء ذلك خلال استقبال الجارحي لوفد من المنظمة الدولية الفرانكفونية يترأسه منصف فولاين مستشار الشئون الاقتصادية لسكرتيرة المنظمة بحضور أحمد كوجك نائب وزير المالية للسياسات المالية.
ولفت "الجارحي"، لأهمية بحث القضايا والتحديات التي تواجه أعضاء المنظمة من خلال تبادل سبل التعاون والخبرات في المجالات المختلفة، منها الشراكة مع القطاع الخاص PPPوكيفية توسيع نطاق عمل القطاع الخاص وإشراكه مع القطاع العام وتحقيق المعايير التي تجعله أكثر ملائمة لاحتياجات السوق لجذب مزيد من الاستثمارات والمشروعات في كافة المجالات.
وخلق فرص عمل للشباب وهو ما سيؤثر على تطوير كافة القطاعات الأخرى بالإضافة إلى مناقشة القضايا والتحديات المتعلقة بالدول الإفريقية من خلال مواصلة انعقاد ورش العمل والسيمينارات فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه اقتصاديات تلك الدول.
وأشار "الجارحي"، إلى أن مصر تعمل دائمًا على استكمال ما بدأته والمضي بخطى ثابتة في مسار برنامج الإصلاح الاقتصادي، حيث قطعت مصر شوطًا طويلًا في إقرار عدد من البرامج التنموية لتعافي الاقتصاد المصري.
تضمنت إعادة هيكلة الدعم للوصول إلى مستحقيه وتوسيع قاعدة الحصر والإيرادات الضريبية إلى جانب الانتهاء من ميكنة الموازنة العامة للدولة وزيادة الاستثمارات المباشرة.
ومن جانبه أكد مستشار الشئون الاقتصادية للمنظمة الفرانكفونية أن المنظمة قد توسعت في دورها حتى لا يشمل فقط تعليم ونشر اللغة الفرنسية من خلال برامج تدريب مدعمة تقدمها المنظمة للدول الأعضاء بها ولكن أيضًا عددًا من المشروعات التنموية الأخرى والتي منها برامج لتطوير التعليم وتمكين المرأة والعمل على تحقيق التنمية المستدامة بتلك الدول .
وأضاف أن دور المنظمة كذلك يأتي في إطار تنسيق ودعم موقف وزراء المالية الأفارقة استعدادًا لاجتماعات الخريف بالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي إلى جانب دعم الاقتصاد والتنمية للدول الأعضاء بناء على طلب الدول الأعضاء خلال انعقاد المنظمة السابق بداكار.
وأكد أننا حريصون خلال الفترة القادمة على تقديم حزمة من المشروعات وبرامج التدريب وتبادل الخبرات والتعاون في مختلف المجالات بين دول المنظمة ومصر باعتبارها عنصرًا فعالاً وذا اقتصاد يسعى إلى تحقيق نمو مستقر ومستدام.
جدير بالذكر أن عدد الدول الأعضاء بالمنظمة يبلغ 54 دولة عضو ويتم عقد اجتماع قمة للمنظمة كل سنتين كما يعقد المجلس الدائم للمنظمة الفرانكفونية ثلاث مرات بالعام كما تعمل المنظمة من خلال 4 أجهزة من أبرزها اتحاد العمٌد الفرنكفوني واتحاد الجامعات الفرانكفونية وجامعة سنجور بالإسكندرية.
التعليقات