وثيقة: اللوبي اليهودي حذر "المرأة الحديدية" من انتقاد إسرائيل بعد قصف المفاعل العراقي؟

كشفت الوثائق الجديدة، التى  حصلت عليها "بي بي سي العربية" حصريا بمقتضى قانون حرية المعلومات في بريطانيا، أن رئيسة الوزراء البريطانية مارجريت تاتشر، بدت مدركة للضغوط القوية على القيادة المصرية، متمثلة فى الرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك من جانب اللوبي اليهودي، الذي وصفته بأنه "أقوى وأكثر اللوبيات مهنية في العالم" على حد قولها فى الوثائق.

وضربت مثالا بموقف هذا اللوبي من انتقادها لهجوم إسرائيل على المفاعل النووي العراقي في 7 يونيو 1981 .

وقد أبلغ  مبارك ثاتشر، بأن زعيم الجالية اليهودية في أمريكا حثه على الموافقة على بقاء بعض المستوطنين الإسرائيليين في (مستوطنة ياميت)، بعد الانسحاب الإسرائيلي، لكنه رفض.

وكانت ثاتشر قد انتقدت، في كلمة أمام مجلس العموم (البرلمان) البريطاني الضربة الجوية الإسرائيلية في يوم حدوثها، وعبرت عن "الفجيعة" إزاءها، وجاء موقف ثاتشر بعد أن سبقها الرئيس الأمريكي رونالد ريجان في انتقاد الضربة.

وهنا اتصل اللوبي اليهودي برئيسة الوزراء البريطانية، كما يكشف محضر مباحثات مبارك وثاتشر، ويقول "حينئذ بدأ اللوبي اليهودي عمله وجادل بأن العمل الإسرائيلي كان ضربة عسكرية وقائية كلاسيكية".

وأبلغت ثاتشر مبارك، بأنها "تلقت رسالة من الجالية اليهودية في نيويورك محذرة إياها بأن تكون حريصة في كلامها لأن الرأي في أمريكا بشأن الغارة يتغير".

غير أن الوثيقة، تؤكد أن ثاتشر لم تغير موقفها "فقد ردت مكررة التأكيد على وجهة نظرها بأن العمل الإسرائيلي كان خطأ من حيث المبدأ". 

وقالت تاتشر، إنها "تكن تعاطفا هائلا مع إسرائيل في بعض النواحي (...) لمدة 2000 سنة، حافظ اليهود على حلمهم في إنشاء دولة، وهم شعب فريد لكن التعامل معه صعب للغاية"، وفقا لتعبيرها.

التعليقات