القمة الإسلامية تدعو العالم للاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين.. وعباس: قرار ترامب جريمة كبرى

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في قمة منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في تركيا اليوم الأربعاء، إن القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "جريمة كبرى"، وإن "الولايات المتحدة لن يكون لها دور في العملية السياسية بعد الآن، لأنها منحازة كل الانحياز لإسرائيل".

وتابع في القمة الطارئة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يهب القدس كما لو كانت مدينة أمريكية، وقال: "القدس كانت ولا زالت وستظل إلى الأبد عاصمة لدولة فلسطين"، وذلك بحسب رويترز.

 ويستضيف القمة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، القمة الذي انتقد الولايات المتحدة بشدة، بسبب موقفها تجاه القدس.

وقال إردوغان، أمام زعماء ووزراء أكثر من 50 دولة إسلامية: "أدعو جميع الدول الداعمة للقانون الدولي إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين المحتلة.. لا يمكن أن نتأخر أكثر من ذلك".

ووصف إردوغان قرار ترامب الأسبوع الماضي، بأنه مكافأة لإسرائيل على أفعالها بما فيها الاحتلال والبناء الاستيطاني ومصادرة الأراضي، و"العنف والقتل غير المتكافئ.. إسرائيل دولة احتلال.. إسرائيل دولة إرهاب".

وكانت إسرائيل احتلت القدس الشرقية في حرب 1967، ثم ضمتها في إجراء لم يلق اعترافا دوليا.

وتقول إدارة ترامب، إنها لا تزال ملتزمة بالتوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وإن قرارها لا يؤثر على حدود القدس المستقبلية أو وضعها.

وقال عباس، إن الولايات المتحدة بقرارها تكون "اختارت أن تفقد أهليتها كوسيط وأن لا يكون لها دور في العملية السياسية.. لن نقبل أن يكون لها دور في العملية السياسية بعد الآن فهي منحازة كل الانحياز لإسرائيل.. هذا هو موقفنا ونتمنى ونأمل أن تؤيدونا في ذلك".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أشاد بإعلان ترامب، وقال إنه لا يمكن الاستغناء عن الدور الذي تلعبه واشنطن في المنطقة.

وتابع في مراسم بمناسبة عيد المنارة اليهودي يوم الثلاثاء الماضى: "لا بديل عن الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في قيادة عملية السلام".

وقال الملك عبد الله عاهل الأردن في قمة اسطنبول، إنه يرفض أي محاولة لتغيير الوضع الراهن للقدس ومقدساتها الدينية.

ويحضر القمة أيضا الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي قال على تويتر، إن قرار ترامب يوضح أن الولايات المتحدة لا تولي أي احترام للحقوق الفلسطينية ولا يمكن أن تكون أبدا وسيطا نزيها، وإنها "لا تسعى إلا لتأمين مصالح الصهاينة".

وقال في القمة يوم الأربعاء، إنه ينبغي على كل الدول الإسلامية العمل معا للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في مواجهة قرار ترامب، مضيفا أن عليها كذلك حل نزاعاتها بالحوار.

ومن جانبه، قال يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في القمة اليوم الأربعاء، إن المنظمة ترفض قرار ترامب وتدينه.

وأضاف: "منظمة التعاون الإسلامي ترفض وتدين إعلان الإدارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وقرار نقل السفارة إليها لما يشكله هذا من انتهاك لسيادة القانون الدولي، وزعزعة لمنظومة العلاقات الدولية، ومخالفة لميثاق الأمم المتحدة والقرارات الأممية ذات الصلة".

وتابع: "تجدد منظمة التعاون الإسلامي دعوتها لدول العالم، التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، أن تبادر بالاعتراف بها الآن، دعما لتوطيد دعائم السلام القائم على رؤية حل الدولتين، والتزاما صادقا بتحقيق العدالة وصوننا لقرارات الشرعية الدولية".

كما يحضر القمة الرئيس السوداني عمر حسن البشير، الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمرا باعتقاله، بدعوى ارتكاب جرائم حرب، تشمل الإبادة الجماعية في دارفور بالسودان، ولكن تركيا ليست عضوا في المحكمة، وغير ملزمة بتنفيذ أوامر الاعتقال.

التعليقات