قالت تركيا اليوم الأربعاء إن الدول الإسلامية يجب أن تضغط على العالم كي يعترف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية، وذلك في مراسم افتتاح قمة منظمة التعاون الإسلامي التي دعت إلى عقدها ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتأتي القمة التي يشارك فيها زعماء ووزراء من أكثر من 50 دولة إسلامية بعد أسبوع من إعلان ترامب الذي أثار احتجاجات في بلدان عديدة.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي قبل بدء الاجتماع الكامل للقمة "أولا يجب أن تعترف جميع الدول الأخرى بالدولة الفلسطينية. علينا أن نكافح جميعنا من أجل تحقيق ذلك"، حسب رويترز.
وتابع "يجب أن نشجع الدول الأخرى على الاعتراف بدولة فلسطينية على أساس حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية".
وقالت تركيا إن قرار ترامب سيزج بالعالم "في أتون حريق لا نهاية له في الأفق" ودعت إلى القمة لحث واشنطن على تغيير مسارها.
وقال تشاووش أوغلو هذا الأسبوع إن بلاده لن تدعو إلى عقوبات ردا على الخطوة الأمريكية ولكن ستناشد جميع الدول التي لم تعترف رسميا بفلسطين كدولة أن تفعل ذلك وترفض القرار الأمريكي رفضا قويا.
وقال إن القمة ستعلن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وستدعو إسرائيل إلى الانسحاب من المناطق التي احتلتها في حرب 1967. وكانت إسرائيل احتلت القدس الشرقية في حرب 1967 وضمتها في إجراء لم يُعترف به دوليا.
وسيلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة أمام القمة التي سيحضرها الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس السوداني عمر حسن البشير.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحق البشير لدوره المزعوم في جرائم حرب من بينها ارتكاب إبادة جماعية في دارفور بالسودان. ولكن تركيا ليست عضوا في المحكمة وغير ملزمة بتنفيذ أوامر الاعتقال.
وتقول إدارة ترامب إنها ستظل ملتزمة بالتوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين وإن قراراها لا يؤثر على حدود القدس المستقبلية أو وضعها.
التعليقات