أسقف الشباب بمصر: "نصلي من أجل القدس لتتحرر من الاحتلال الغاصب"

قال أسقف الشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر الأنبا موسى، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة أثار عاصفة من الرفض الإسلامي والمسيحي والعربي والعالمي، لما تحمله القدس من مكانة دينية لوجود المقدسات الإسلامية والمسيحية، مضيفا: "نحن نصلي من أجل القدس مدينة الصلاة لتتحرر من الاحتلال الغاصب، وأن يسود السلام ربوع القدس وكل العالم".

وأضاف موسى في بيان نشره عبر صفحة أسقفية الشباب على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي اليوم أن  "للقدس مكانة تاريخية كمركز لصراعات عالمية في مناسبات عديدة ولما لها من أهمية استراتيجية"، مضيفا :"وللقدس مكانة قانونية إذ حكمت كل المواثيق الدولية بمكانتها وارتباطها بفلسطين بقرارات توضح أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تحتل أراضي غيرها في العصر الحديث".

ونبه الأنبا موسى إلى أن"البابا تواضروس الثاني والمجمع المقدس والأقباط كلهم يرفضون تهويد القدس، أو تدويلها، فهذا يفقد القدس الشرقية العربية عروبتها، ويطالبون بعودة القدس عاصمة لفلسطين، بعد إزاحة الاحتلال عنها".

وشدد على : "نرفض محاولات ترامب الأخيرة لاعتبار القدس عاصمة لإسرائيل فهذا تيار التاريخ والحقوق الوطنية والدولية، وسيؤدي إلى إثارة الاضطرابات والمظاهرات الدامية، والعودة للتاريخ وقرارات الأمم المتحدة والقانون ترفض هذه المحاولة التي تبعها مقاومة لقوات الاحتلال التي تجتهد الدول العربية والإسلامية في رفعه".

وقال: إن القدس الأن بها 10 طوائف مسيحية وهي الروم الأرثوذكس، والروم الكاثوليك، والسريان واللاتين والموارنة الكاثوليك، والسريان الأرثوذكس، والأرمن الأرثوذكس، والأقباط الأرثوذكس، والطوائف البروتستاتنية.

وتابع الأنبا موسى، إن ارتباط الأقباط بالقدس هو علاقة وثيقة منذ ميلاد السيد المسيح، وكانت زيارة الأقباط للقدس مستمرة طوال التاريخ، ومنذ إهداء صلاح الدين الأيوبي دير السلطان للأقباط حينما حاربوا معه جيوش الغزاة الفرنجة، وهي زيارات استمرت حتى 1967 حين احتل اليهود القدس، وقرر ومنع البابوات كيرلس السادس وشنودة الثالث وتواضروس الثاني زيارة القدس إلا مع إخوتنا المسلمين وبتأشيرة فلسطينية، منوهًا أن الأقباط الأرثوذكس لهم أملاك في القدس مثل الكنائس والأديرة ودير السلطان.

وأعلنت الكنيسة القبطية، مؤخرا أن البابا تواضروس رفض استقبال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى، فى زيارته المقرر لها ديسمبر الجارى، احتجاجا على نقل السفارة الأمريكية للقدس.

التعليقات