الإمارات.. "منتدى تعزيز السلم" يطرح رؤية إسلامية معاصرة لـ"السلم العالمي" بملتقاه الرابع

يعتزم " الملتقى الرابع لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة " الذي يعقد تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي خلال الفترة من 11 إلى 13 ديسمبر الجاري في أبوظبي - طرح رؤية إسلامية معاصرة عن مفهوم السلم العالمي وطرح إسهامات الإسلام في السلم العالمي. ويشهد اليوم الثاني من الملتقى الإعلان عن الفائزين بـ"جائزة الحسن بن علي للسلم الدولية " التي يقدمها المنتدى سنويا لشخصية أو أكثر أو مؤسسة أو جمعية لها إسهامات معروفة في تعزيز السلم وترسيخ ثقافة التسامح، بحسب وكالة أنباء الإمارات. وقال سعادة الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أمين عام "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في أبوظبي إن منتدى تعزيز السلم منذ انطلاقته الأولى عام 2014 يعد دعوة للسلام وركز في ملتقاه الأول على تأصيل ثقافة السلم وتصحيح المفاهيم وفي الملتقى الثاني أعلن مشروع تجديد الخطاب الإسلامي وفي الملتقى الثالث بحث مشروعية الدولة الوطنية في الإسلام. و أشار إلى أن الملتقى السنوي الرابع سيناقش موضوع "السلم العالمي والخوف من الإسلام .. قطع الطريق على التطرف" بمشاركة نحو 700 شخصية من العلماء والمفكرين والباحثين وممثلي الأديان ومختلف النخب الثقافية من دولة الإمارات والعالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي عموما لافتا إلى أن الملتقى سيشهد تقديم نحو خمسين ورقة عمل من خلال أربعة محاور رئيسية يجري بالتوازي معها تنظيم تسع ورش علمية تناقش كل هذه الموضوعات بمنهجيات علمية وعقلانية. و أكد الكعبي أن المنتدى في ملتقاه السنوي الرابع سيناقش هذا الموضوع بعد اتساع دائرة الخوف والتخويف من الإسلام و المسلمين في المجتمعات الغربية ما يعمل على إضعاف الثقة بين الأقليات المسلمة ومجتمعاتها الأمر الذي يساهم بانتشار الخطاب المعادي للغرب على أساس المفاصلة الدينية وفي الوقت نفسه يزيد من الأوهام التي تقول " إن الإسلام يعادي السلم". و أوضح أن المحور الأول للمنتدى سيتناول موضوع " الدين والهوية والسلم العالمي" ويتضمن عنوانين رئيسيين هما "البيئة الدولية للسلم العالمي" و"البيئة الإقليمية للسلم العالمي" وينظم في إطار المحور الأول ثلاث ورش عمل تبحث "الدين والعنف" و"الهويات والسلم العالمي" و"الإسلام ومقتضيات السلم العالمي". وأضاف إن المحور الثاني يشمل موضوع "الخوف من الإسلام .. الأسباب والسياقات" ويتضمن موضوعين اثنين هما "الخوف من الإسلام من منظور غربي" والخوف من الإسلام من منظور المسلمين في الغرب" . وينظم في إطار المحور الثاني ثلاث ورش تناقش موضوعات "الإسلاموفوبيا والإسلاموفوبيا الجديدة" و"الإسلاموفوبيا والنزعات الشعوبية الجديدة" و"الإسلاموفوبيا والإعلام ووسائل الاتصال". و لفت سعادته إلى أن المحور الثالث يبحث موضوع "الإسلام والعالم .. رؤية إسلامية للسلم العالمي" ويطرح رؤية "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" بشأن طبيعة الإسهام الذي قدمه الإسلام للسلم العالمي على مستوى المقاصد والأحكام والتجربة التاريخية بينما يركز المحور الرابع من الملتقى على موضوع "الإسلام والعالم .. مسارات التعارف والتضامن". ورحب الكعبي بالمشاركين في الملتقى الذي يعقد في دولة الإمارات في أجواء التسامح والسلام وعبق الأخوة والوئام التي تعد نهجا راسخا في الدولة.  

التعليقات