إسماعيل هنية: قرار ترامب بشأن القدس يضرب الاستقرار الإقليمي والدولي

اعتبر إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، اليوم الجمعة، أن اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، "يضرب الاستقرار الإقليمي والدولي".

وقال هنية، في لقاء تلفزيوني مع قناة "القدس" الفضائية المحلية، إن "قرار ترامب لا يضرب فقط عملية السلام (الفلسطينية - الإسرائيلية) بل يضرب الاستقرار الإقليمي والدولي".

وأضاف "الجماهير خرجت اليوم، للتعبير عن الرفض المطلق لقرار الإدارة الأمريكية".

ودعا الجماهير العربية والإسلامية في جميع الدول إلى الاستمرار في التظاهر لإسقاط قرار الرئيس الأمريكي.

وخرجت اليوم، مسيرات حاشدة في عدد من الدول العربية والإسلامية، احتجاجا على إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، بدلا من تل أبيب.

وفي الضفة الغربية وغزة، استشهد شاب فلسطيني، وأصيب 301 آخرين، من بينها إصابة حرجة، اليوم الجمعة، في مواجهات بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، اندلعت احتجاجا على القرار الأمريكي.

وشدد هنية على أن قرار ترامب "لا يمكن أن يغير واقع أن القدس إسلامية عربية".

وأكد أن حركته ستعمل على كافة المستويات لإسقاط القرار الأمريكي وتحرير القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.

وأشار إلى أنه أجرى اتصالات عديدة، خلال اليومين الماضيين، مع قيادات عربية وإسلامية ومؤسسات دولية بشأن القدس.

وطالب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه حقن دماء الشعب الفلسطيني وكبح جماح الاحتلال الإسرائيلي.

وأمس الأول الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، وسط إدانات دولية واسعة.

ولم يقتصر الاعتراف على الشطر الغربي للمدينة، التابع لإسرائيل بموجب قرار التقسيم الأممي 1947، ما يعني اعترافه أيضا بتبعية الشطر الشرقي المحتل منذ 1967 إلى الدولة العبرية.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة؛ استنادًا لقرارات المجتمع الدولي.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية، المحتلة منذ في 1948، معتبرة "القدس عاصمة موحدة وأبدية" لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

التعليقات