قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه إن بريطانيا لن تظل عضوا في وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) بعد مغادرتها الاتحاد الأوروبي (البريكست). وأضاف بارنييه - حسبما نقلت عنه صحيفة (الإندبندنت) البريطانية - أن بريطانيا ستغادر اليوروبول عقب بريكست، كما سيتم استبعاد وزراء دفاع بريطانيا وسفراءها من الاجتماعات الدولية التي تُجرى مع أعضاء الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى إن هذه التغييرات كلها "نتيجة منطقية" لاختيار بريطانيا خيارا سياديا في الاستفتاء الذي أجري العام الماضي بخصوص خروجها من الكتلة الأوروبية. وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط . وانتقد بارنييه - خلال حديثه في مؤتمر الأمن في برلين - تخلي بريطانيا عن قطاع الدفاع في أوروبا في الوقت الذي يتعين عليها فيه أن تقف جنبًا إلى جنب مع جيرانها في الاتحاد الأوروبي. وقال: "منذ أكثر من 500 يوم ، اتخذت المملكة المتحدة قرارًا بمغادرة الاتحاد الأوروبي وإنهاء 44 عامًا من التاريخ المشترك.. وكانت هذه صدمة كبيرة لكثير منا". وأوضح أن قرار بريطانيا جاء بعد "سلسلة من الهجمات التي وقعت على الأراضي الأوروبية بأيدي الشباب الذين نشأوا في أوروبا، في بلادنا"، وكذلك بعد ستة أشهر من مطالبة وزير الدفاع الفرنسي كل نظرائه الأوروبيين بإظهار التضامن والانضمام إلى القوات التي تحارب تنظيم داعش الإرهابي.

وأكد بارنييه أن اتحاد الأمن والدفاع التابع للاتحاد الأوروبي يجب عليه أن يتطور بدون بريطانيا، حيث إنها في 30 مارس عام 2019 ستكون دولة ثالثة فيما يخص المسائل الدفاعية والأمنية.

ولفت إلى أن بريطانيا لن يمكنها الاستفادة من التمويل الأوروبي المخصص لقطاع الدفاع على غرار الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، كما لن يحق لها التدخل في صنع القرارات أو التخطيط الأمني أو الدفاعي المتعلق بأوروبا.

وقالت الحكومة البريطانية - في سبتمبر الماضي - إنها تريد أن تظل عضوة في اليوروبول ، وأن تحتفظ بالمزايا الأمنية التي يتمتع بها أعضاء الاتحاد الأوروبي، ومن بينها أمر الاعتقال الأوروبي وقواعد بيانات المجرمين المشتركة.