تضامن عربي واسع مع مصر ضد "العدو المشترك" بعد "تفجير الروضة"

توالت الإدانات العربية عقب التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجدا في قرية الروضة بالقرب بمدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، وتسبب باستشهاد 235 وإصابة 109 من المدنيين.

وأدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الهجوم الإرهابي على مسجد قرية الروضة.

وقال في بيان له اليوم أن "جريمة اليوم المروعة تأتي لتؤكد من جديد أن الدين الإسلامي الحنيف براء ممن يتبنون هذا الفكر الإرهابي المتطرف، وأنهم قد تجردوا من كافة مبادئ وقيم الإنسانية، وذلك في ظل استهدافهم الدموي للمصلين الأبرياء الذين أدوا لتوهم شعائر صلاة يوم الجمعة".

واستنكرت دولة الإمارات بشدة التفجير، وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن ما حدث "جريمة إرهابية آثمة تتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية وتعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء والأديان السماوية".

وأضافت: "هذه الجريمة النكراء تكشف بما لا يدع مجالا للشك عن الوجه القبيح للإرهاب الأسود الذي لا يراعي للنفس البشرية، وأماكن العبادة أي حرمة، وتكشف أيضا زيف ادعاءات الجماعات المتطرفة التي ترتدي عباءة الدين لتبرير أعمالها البربرية بينما الإسلام منها براء".

كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، أعرب خلاله عن خالص تعازيه وصادق مواساته في ضحايا الهجوم الإرهابي الآثم الذي أسفر عن استشهاد عدد كبير من المواطنين المصريين أثناء تأديتهم صلاة الجمعة اليوم في مسجد الروضة بشمال سيناء، بحسب وكالة الأنباء الكويتية.

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية – في بيان رسمي - بأن أمير دولة الكويت أكد خلال الاتصال على تضامن الكويت ووقوفها إلى جانب مصر وأمن واستقرار شعبها وتأييدها لكل الإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية للتصدي للإرهاب.

كما بعث رئيس الجمهورية التونسي الباجي قايد السبسي برقية تعزية إلى الرئيس السيسي، وأعرب خلالها عن أحر التعازي للشعب المصري في ضحايا هذا العمل الإرهابي، راجيا من المولى عزوجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ مصر العزيزة وشعبها الشقيق من كل مكروه.

وأدان الرئيس التونسي هذه الجريمة النكراء وأكد تضامن بلاده المطلق مع مصر والوقوف إلى جانب شعبها في هذا "المصاب الجلل" والدعم الكامل للحكومة المصرية فيما تتخذه من تدابير وإجراءات لحفظ أمن مصر وسلامة مواطنيها في حربها ضد الإرهاب الغادر.

ووفقا لوكالة الأنباء البحرينية، بعث رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس السيسي، عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته في ضحايا الهجوم الإرهابي المسلح الذي استهدف مسجدًا في محافظة شمال سيناء.

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أجرى إتصالا هاتفيا بالرئيس السيسي، وأعرب خلاله  عن تضامن بلاده مع مصر وشعبها في مواجهة خطر الإرهاب الذي يستهدف الجميع بدون استثناء، مؤكداً أن مصر والأردن شريكتان في الحرب على الإرهاب حتى القضاء عليه.

في سياق متصل، أدان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، التفجير الإرهابي، مؤكدا وقوف الشعب والقادية الفلسطينية إلى جانب مصر وقيادتها في حربهم ضد الإرهاب وضد كل من يحاول المس بالأمن القومي المصري.

وبحسب بيان للرئاسة الفلسطينية، شدد عباس على أن الشعب الفلسطيني وقيادته "يقفون بقوة إلى جانب مصر في هذه الظروف".

وتلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا من سعد الحريري رئيس وزراء لبنان، أعرب خلاله عن خالص التعازي والمواساة في ضحايا الهجوم الإرهابي الآثم الذي أسفر عن مقتل عدد كبير من المصريين أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة في مسجد "الروضة" بشمال سيناء.

وأكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم، تضامنه مع حكومة وشعب مصر

وقدم العبادي - في بيان أوردته قناة (العراقية الإخبارية) - تعازيه للشعب المصري العزيز ولأسر شهداء ومصابي الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف المواطنين الأبرياء وهم يؤدون الصلاة في أحد بيوت الله في سيناء".

وتابع العبادي: "نعرب عن تضامننا مع مصر حكومة وشعبا في مواجهة الإرهاب الذي نعده عدوا مشتركا وندعو لتوحيد الجهود من أجل القضاء عليه وتجفيف منابعه الفكرية".

وأضاف العبادي أن العراق، الذي أنهى مشروع "داعش" وتمكن من تطهير كامل أراضيه، يقف إلى جانب مصر وشعبها لمواجهة خطر العصابات الإرهابية التي أساءت لديننا الحنيف ولأمن واستقرار شعوبنا.

كما شجبت سفارة العراق في القاهرة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مسجد "الروضة".

التعليقات